المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 27 أبريل 2024
سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير
سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير

عن سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير

عمل في خدمة الاعلام مايقارب الثلاث وثلاثون عاما في صحف خليجيه مراسل

كاتب مقالات ومحرر وصحفي في عدة صحف منها البلاد التى مكث بها أطول مدة عمل
حتى عام 1422هـ

البريد الخاص: [email protected]


مقالات / الكاتب سعود الثبيتي
https://garbnewss.blogspot.com/

http://huda-ktuah.blogspot.com/2018/02/blog-post_8.html

هل تتذكرون جائحة رمضان !؟ من يتذكرها ؟

بعد ساعات قلائل اليوم يستقبل المسلمون في العالم أكثر شهورهم قدسية، رمضان الذي يأتي هذا العام بعد تلك الظروف الاستثنائية التي غيرت بشكل غير مسبوق مظاهر الحياة العامة والاختلاط بين الناس وغيرت الوجه المألوف لهذا الشهر المميز.

فقبل شهور فقط من الآن لم يكن أحد ليتصور أن شهر الصيام لهذا العام سيعود خاليا من تلك الحقبة التي مررنا بها وأزعجت العالم ووحدتهم في محاربته بالتنافر والقطيعة الجبرية وسيعود بأهم مميزاته وخصوصياته التي افتقدناها مثل العزائم والولائم العائلية لوجبة الإفطار وصلوات التراويح وموائد الرحمن وربما فريضة الحج كذلك.

رمضان يجمعنا من جديد وهو أساسا يرمز إلى الجماعة وهو ذلك الوجه الذي نعرفه في رمضان رمزا للجماعة والألفة والمحبة والتودد.

تجربة عصيبة مرت بالدول والجماعات والمنظمات وأحدثت حالة من الغربة للمسلمين خاصة وقد كان شهرهم المفضل الذي تظهر فيه مظاهر العبادات وكثافة التراحم والمودة بين المسلمين والذي يُعد كنهاية العام للطلبة للحصول على الدرجات والنجاحات بعد عام دراسي متعب تتخلله تلقي الدروس والفوضى والجد والهزل.

عشنا خلال تلك الحقبة التي ولت بلارجعة بحول الله الغربة في المسكن والشارع وعانينا مرارة الفراق والقطيعة التي أصبحت عبر تلك الأجهزة التي جعلت من حياتنا افتراضية بمعنى الكلمة وأصبحنا نتواصل وتحت رحمة الأنترنت والهواتف النقالة والتي لو تقطعت نصبح غرباء حتى في منازلنا تجتاحنا الوحشة والغربة!

هي نعم الله علينا خصوصاً في ضل تلك القطيعة التي تحدث من بعض المتأصلين في فنونها من القرابة والأهل خاصة فيما بينهم بلا رحمة ولا خوف من الله للأسف.

نعم فالحقيقة أننا متهاونون في حقوق الله علينا وقد أوصى سبحانه بالرحم وجعلها موصولة به ومن قطعها خسر عبادته وقد حث الله ورسوله على وصلها ووجدت الصدود والجحود.

يقول النبي ﷺ: ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها، وجاءه رجل وقال: يا رسول الله! إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال له ﷺ: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، -المل يعني: الرماد الحامي-ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك، فالمؤمن يصل أرحامه وإن قطعوه يحسن إليهم.

هي تلك الأيام التي مضت يجب ألا نقتبسها في حياتنا فهي مرحلة عدت وتجاوزناها وتعلمنا منها ما ينفعنا وكسرت قلوبنا مع من نحب واحسسنا بقيمتهم وقيمة الحياة بدونهم وبهم.

فمهما كان فالرحم مسئولية والمسئولية مُجازفة وتعًالى على النفس وان لم تجد شكرا أو تعاطفا فهذا مزاج من يتجرأ على الله ويتهاون في عبادته وصوم رمضان يحتاج الى قبول ولن يتم القبول والأرحام مُتقطعة.

والعفو عند المقدرة والله المستعان وأترك من لا يعير لله ورسوله اهتمام فالله حسيبهم

 0  0  11.7K