مشاورات الرياض
منذ عقود مضت والشعب اليمني يعيش الاحلام والآمال والأمنيات بواقع مزدهر وغ ٍد أفضل ونجدهم بين الحين والآخر ومع اقتراب احدى المناسبات الوطنية تنطلق الاشاعات في صفوف العامة بأن هناك مفاجأة مدوية سيعلنها الزعيم الفلاني في العيد الوطني القادم وما أكثر مناسباتنا وأعيادنا الوطنية، ثم تأتي المناسبة وتذهب وما هي الا:
فقاقيع من الأوهام ترغو فوق حلق المنشد تم ترم الله أكبر فوق كيد المعتدي
كما قال المبدع الرائع احمد مطر
وهكذا الحال َدوالَ ْي َك في كل عام حتى جاءت الوحدة َ
والديمقراطية والتعددية السياسية والانتخابات الرئاسية وما يصاحبها من احتفالات ومهرجانات صاخبة و ُمكلّفة، فكانت الوعود التي ُدغ ِد َغت بها عواطف الناخبين ابتدا ًء من الكهرباء النووية الى السكة الحديدية التي ستربط المهرة في أقصى الشرق الى ميدي في أقصى الغرب وأن الشركة المنفذة على وشك
القدوم لكنه لم يكن متأكداً من المعلومة أهي فرنسية أم صينية؟!
على الرغم من أهمية المشروع كأكبر المشاريع الاستراتيجية، وغابت المعلومة عن العامة تلك المدينة الاستثمارية الخاصة التي بُن َيت على سواحل دبي وليس للمواطن اليمني فيها نصيب سوى الاستمتاع بصور التصاميم المستوحاة من المدن اليمنية القديمة،
وجاءت سنين الحرب السبع فتدنّت خلالها الاحلام بل وتلاشت الطموحات وأصبح المواطن ببساطة تفكيره يتمنى على الأقل العودة الى ذلك الواقع القريب، الذي اعتبره برداً وسلاماً بعد إن اكتوى بنار الحرب وعاش لظاها،
في الأسبوع الماضي أعلن الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن دعوته لكافة الأطراف اليمنية لعقد لقاء تشاوري بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالعاصمة السعودية الرياض، وبادرت الرئاسة اليمنية بالترحيب بهذه الدعوة مؤكدة دعمها ومساندتها لكافة تلك الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في اليمن استناداً للثوابت الوطنية ووفقاً للمرجعيات الثلاث، في مقدمتها المبادرة الخليجية
وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦.
وبعد ذلك جاءت بيانات الترحيب بهذه الدعوة من كثير من الأحزاب والمكونات السياسية سوا ًء من كان لها حضور قوي على أرض الواقع أو حتى بعض الكيانات الورقية والهشة، وكان الترحيب وآمال المشاركة من كثير من النشطاء على وسائل التواصل والكثير منهم من يود أن يحظى بشرف الدعوة بغض النظر عن امكانياته ودوره في الواقع، وكانت المليشيات الحوثية كما كان متوقعاً أعلنت رفضها لهذه الدعوة.
عموماً الدعوة في حد ذاتها نافذة أمل للمواطن اليمني يأمل من خلالها ان ينفذ نور السلام وتنطفئ نيران الحرب التي اكلت الأخضر واليابس ويتّمت الأطفال
ور ّملت النساء وشتت اليمنيين في بقاع الأرض وضاقت الأرض على المواطن الفقير بما رحبت،
جهود مجلس التعاون الخليجي تجاه اليمن وفي المقدمة منها المملكة العربية السعودية لا تنكر وليس المجال هنا لتفصيلها فروابط الاخوة ووشائج القربى تُحتّم على الجميع تلمس الحلول الآمنة لإخراج اليمن من الكارثة التي حلّت بها، لأن ضررها غير مختصر على اليمن فقط بل يتعداه الى دول الجوار والسلام
العالمي وبالذات خطوط الملاحة الدولية والتي سبق وأن تعرضت للتهديد بين الحين والآخر،
وحتى لا تكون هذه المشاورات او هذا الملتقى او المؤتمر كما سبقه من لقاءات لم تخرج بنتائج ملموسة على أرض الواقع سوى كرم الضيافة للمشاركين، فنأمل أن تسفر هذه المشاورات عن حلول سريعة ومجدية تنهي الأزمة تماما بإيقاف الحرب أولاً وإعادة إعمار ما دمرته الحرب ووضع خارطة طريق مجدية لا مجال خلالها للعابثين وتجار الحروب من وضع العراقيل والمطبات نحو الوصول للهدف المنشود، وكل ذلك سيتحقق من خلال النوايا الصادقة ومن خلال الاختيار الأمثل للمشاركين لتصبح بعد ذلك الآمال حقيقة على أرض الواقع،
فقاقيع من الأوهام ترغو فوق حلق المنشد تم ترم الله أكبر فوق كيد المعتدي
كما قال المبدع الرائع احمد مطر
وهكذا الحال َدوالَ ْي َك في كل عام حتى جاءت الوحدة َ
والديمقراطية والتعددية السياسية والانتخابات الرئاسية وما يصاحبها من احتفالات ومهرجانات صاخبة و ُمكلّفة، فكانت الوعود التي ُدغ ِد َغت بها عواطف الناخبين ابتدا ًء من الكهرباء النووية الى السكة الحديدية التي ستربط المهرة في أقصى الشرق الى ميدي في أقصى الغرب وأن الشركة المنفذة على وشك
القدوم لكنه لم يكن متأكداً من المعلومة أهي فرنسية أم صينية؟!
على الرغم من أهمية المشروع كأكبر المشاريع الاستراتيجية، وغابت المعلومة عن العامة تلك المدينة الاستثمارية الخاصة التي بُن َيت على سواحل دبي وليس للمواطن اليمني فيها نصيب سوى الاستمتاع بصور التصاميم المستوحاة من المدن اليمنية القديمة،
وجاءت سنين الحرب السبع فتدنّت خلالها الاحلام بل وتلاشت الطموحات وأصبح المواطن ببساطة تفكيره يتمنى على الأقل العودة الى ذلك الواقع القريب، الذي اعتبره برداً وسلاماً بعد إن اكتوى بنار الحرب وعاش لظاها،
في الأسبوع الماضي أعلن الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن دعوته لكافة الأطراف اليمنية لعقد لقاء تشاوري بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالعاصمة السعودية الرياض، وبادرت الرئاسة اليمنية بالترحيب بهذه الدعوة مؤكدة دعمها ومساندتها لكافة تلك الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في اليمن استناداً للثوابت الوطنية ووفقاً للمرجعيات الثلاث، في مقدمتها المبادرة الخليجية
وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦.
وبعد ذلك جاءت بيانات الترحيب بهذه الدعوة من كثير من الأحزاب والمكونات السياسية سوا ًء من كان لها حضور قوي على أرض الواقع أو حتى بعض الكيانات الورقية والهشة، وكان الترحيب وآمال المشاركة من كثير من النشطاء على وسائل التواصل والكثير منهم من يود أن يحظى بشرف الدعوة بغض النظر عن امكانياته ودوره في الواقع، وكانت المليشيات الحوثية كما كان متوقعاً أعلنت رفضها لهذه الدعوة.
عموماً الدعوة في حد ذاتها نافذة أمل للمواطن اليمني يأمل من خلالها ان ينفذ نور السلام وتنطفئ نيران الحرب التي اكلت الأخضر واليابس ويتّمت الأطفال
ور ّملت النساء وشتت اليمنيين في بقاع الأرض وضاقت الأرض على المواطن الفقير بما رحبت،
جهود مجلس التعاون الخليجي تجاه اليمن وفي المقدمة منها المملكة العربية السعودية لا تنكر وليس المجال هنا لتفصيلها فروابط الاخوة ووشائج القربى تُحتّم على الجميع تلمس الحلول الآمنة لإخراج اليمن من الكارثة التي حلّت بها، لأن ضررها غير مختصر على اليمن فقط بل يتعداه الى دول الجوار والسلام
العالمي وبالذات خطوط الملاحة الدولية والتي سبق وأن تعرضت للتهديد بين الحين والآخر،
وحتى لا تكون هذه المشاورات او هذا الملتقى او المؤتمر كما سبقه من لقاءات لم تخرج بنتائج ملموسة على أرض الواقع سوى كرم الضيافة للمشاركين، فنأمل أن تسفر هذه المشاورات عن حلول سريعة ومجدية تنهي الأزمة تماما بإيقاف الحرب أولاً وإعادة إعمار ما دمرته الحرب ووضع خارطة طريق مجدية لا مجال خلالها للعابثين وتجار الحروب من وضع العراقيل والمطبات نحو الوصول للهدف المنشود، وكل ذلك سيتحقق من خلال النوايا الصادقة ومن خلال الاختيار الأمثل للمشاركين لتصبح بعد ذلك الآمال حقيقة على أرض الواقع،