القدوه * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
حسن العجلاني
* * *مما لاشك فيه ان الأديان السماوية قد أعطت أهمية كبيرة وواضحة للقدوه وبالذات القدوة الحسنة لما تمثله على مستوى الأفراد من الهدف المنشود(القرب من المعبودجل شأنه )ومن هذا السياق يتضح أهمية القدوه على مستوي الحركة الاجتماعية والتربوية.واذا تطرقنا الى تعريف القدوه في اللغة ففي لسان العرب :يقال قدوة لما يقتدي به .
* * وقال أيضا:والقدوة ماتسننت به.وايضا القدوة في النص الديني قال تعالي (أولئك الذين هدي الله فبهداهم اقتده ) ومن السياق القرآني الحكيم يتضح أهمية القدوة وتبرز أهميتها انها من اهم أساليب التربية لانها تقدم نموذجا تربويا تحتاج البشرية لمثلها على أساس انها مدرسة تقدم للأشخاص نماذج واقعية .وتبرز أهمية القدوة بإقناع الآخرين بامكانية الوصول الي الفضائل .
فإذا سلمنا بان الشخص يشكل قدوة للآخرين لما يتمتع به من فضائل واخلاقيات وصفات حسنه .فإن قبول الآخرين سيتسم بواقعية وقبول تلك المفاهيم .
* *ومن ناحية اخري قد لا يترك الكلام أثر على الشخص مهما طلب منه التحلي بالفضائل ويعودالسبب لصعوبة التصديق بها الا ان العمل يدفع الانسان للرضوخ لها بل تطبيقها على ارض الواقع.قبل ايام ودعنا أستاذا لنا ومربي وقدوة فاضل في تعليم الليث الاستاذ /عبدالله بن احمد الكناني خدم التربيه لأكثر من ٣٥سنه واختتم مسيرة حافلة بالعطاء وحب ورضا من حولة بالتقاعد تدرج خلال هذا المشوار الحافل حتي مديرا للاختبارات والقبول بتعليم الليث كان مثال للانضباط والالتزام وتطبيق النظام والتعامل الراقي مع زملائه وكان ولازال (ابوأحمد)قدوة لي أنا شخصيا ولغيري.يمر الزمان على أناس لابد وان يقف التاريخ عند عطائهم إجلالا واحتراماً.