المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
الإعلامي إبراهيم البارقي
الإعلامي إبراهيم البارقي

النصر ومأزق الإدارة

النجاح إنجاز إنساني وقيمة ذاتية تعزز القدرات والكفاءة وتُكتب نتائجها في سجل التميز، والذكرى الطيبة أينما وجد ذلك النجاح ،ويناقضه في مضمونه مايسمى بالفشل، وعلينا أن نضع محددات النجاح والفشل، في أهم مجال يمكن للمرء الحصول عليه وهو المجال الإدارى، حيث أن تلك الأسرار يمكن الاطلاع عليها في بيئة العمل ،ولاتقتصر على بيئة معينة ، ولكن نجدها علامة بارزة في أي مجال .

من نافلة القول أن الإدارة هي مجهر كشف عوامل النجاح أو العكس للفرد المعني، وقطعا هي المحك، هي الفارق في مسيرة العطاء المعرفي والفكري .

التمهيد اعلاه هو مدخل لتناول موضوع الإدارة، وبالتحديد في الأندية الرياضية، هذه الأندية التي حظيت بأهتمام ومتابعة شرائح متعددة من المجتمع الانساني بمختلف افكاره، وتوجهاته ،ومكانته ، وثقافاته، ومعتقداته، وعلى هذا النحو أتت الأندية الرياضية على شكل مؤسسات رياضية، واجتماعية تحمل على عاتقها رسالة مؤثرة على كافة الأصعدة ، هدفها الأول تنمية وتطوير المجتمع وتكوين بنية صلبة تغذي العقل والروح معاً بما يحقق اهداف تلك المقولة الشهيرة ( العقل السليم في الجسم السليم ) ، ونلاحظ أنها اهتمت بالعقل متى ماكان سليما يعي أهمية الكتلة البدنية، وبالتالي فإن نجاحها يتطلب عملاً إدارياً مؤسسياً وليس العمل بطريقة الفزعات ومن حصل شيء يستاهله، أو بتزكية الأصحاب ومعارف الشلة.

تقييم عمل الإدارة في الأندية الرياضية يتمحور ماضياً وحاضراً في إنجازات كرة القدم لأنه النشاط الأهم في المنظومة الرياضية، وعليه تبنى المنجزات والمكتسبات لأي ناد، ومن العرف أن إدارات الأندية تقاس بمعيار كرة القدم وما يتحقق من إنجازات في هذا المجال وهو مايهم المشجع الرياضي، وبالتأكيد أن صناعة المنتج الرياضي وجودته تنحصر غالباً في لعبة القدم التي يتباهى ويتغني بمنجازتها المتابع لهذا النشاط الأكثر مشاهدةً بعيون العالم، وهذا المسار في التقييم هو في الغالب ما يتبعه كثير من المتابعين والنقاد.

وإذا نظرنا للطريقة المثالية في تقييم العمل الإداري في الأنديه سوف نجد أن إدارة هذا النشاط تتضمن تفاصيل كثيرة؛ منها خطط استراتيجية، وخطط تنفيذية، وتنظيم إداري وتنظيم مالي ،واستقطاب كفاءات إدارية.

ماحدث في نادي النصر هذا الموسم لم يحقق معايير النجاح على مستوى التقييم الإداري في الشقين ونعود هنا للحديث عن مقاييس النجاح وهي النتائج والمكتسبات ، واذا استرجعنا الهالة الإعلامية التي صاحبت تولي الأستاذ مسلي آل معمر لدفة الرئاسة يمكن تصنيفها بالزخم الإعلامي الصاخب الذي جعل المشجع النصراوي يعيش أحلام وردية مقرونةً بمسألة وقت بدء المنافسات الرياضية وسيكون شاهداً على عودة بطل يكوش على كل شيء بالتوازي مع (إذا شفت شيء في طريقك واعجبك شله) تلك التوطئة التي رافقت آل معمر إلى كرسي الرئاسة كانت كفيلة بأن يستعد العاشق النصراوي لليالٍ ملاح يسامر فيها الأنتصارات وحصد البطولات ، ولكن المفاجأة كانت مؤلمة إذ النهاية هي موسم مظلم خال من الافراح التي كان ينتظرها في خيالات الحصاد الاصفر.
.

لقد فشلت الإدارة في معترك تخطيطها في جوانب عدة سواء في النتائج، أو المكتسبات التي يمكن الحديث عنها ، فلم تتمكن إدارة الاستاذ مسلي آل معمر في استقطاب كفاءات فنية وطبية، أو استقطاب مدربين أكفاء ولاعبين يملكون الإضافة.

وهذا الأخفاق جعل عشاق فارس نجد يطالبون برحيل الإدارة رحيل جماعي مع مناشدة رمز النصر الحالي الأمير خالد بن فهد بكل شفافية ووضوح إلى تصحيح المسار، ومضاعفة الجهود في اختيار كفاءات إدارية تحمل الفكر والقدرة على تحقيق طموح عشاق الكيان النصراوي الكبير.

لنا الكثير في قادم الأيام دمتم بود.
 0  0  11.5K