المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
الإعلامي إبراهيم البارقي
الإعلامي إبراهيم البارقي

ترويج المظلومية من الإعلام الهلالي

المطالبة باقرار ميزان العدالة وتصحيح المسار ظهرت مؤخرا وتمسك بها اغلب المهتمين بالشأن الرياضي،إلا أنها ازعجت البعض واضطرتهم إلى فرد الآراء والتنظير والمثالية وتمرير عبارات المزايدات في أغلب الأحيان وتغليفها بالتهم ووضع تلك المطالبات في خانة التهور والتشكيك في نزاهة المنافسة وعدالة الإدارة الرياضية.

المبدأ في حد ذاته مقبول إذا استمر في اطار المبادئ الثابتة أي بمعنى لك أوعليك ولكن المؤسف أن تكون تلك المبادئ متغيرة متى ماكان المعني بها الميول.

يتفق العقلاء أن رياضة القدم فروسية وتنافس يخضع لمعايير التفوق فكريا اولاً ثم إدارياً ومجهودات لاعبين داخل المستطيل الأخضر مع التسليم بالفروقات الفردية المتفاوتة، ولكن هناك بعض المؤثرات التي قد يغفلها أو يتجاهلها من لايريد القسمة على اثنين في اطار التنافس المتعارف عليه.

نؤمن بإن الاخطاء التحكيمية جزء من اللعبة في الأيام الخوالي ولم تعد تلك القاعدة مضطردة ولايمكن القبول بها أو التحدث عنها في ظل ابتكار العوامل التقنية المساعدة التي لايمكن أن تغفل شاردة أو واردة متى ماسلمت من التدخل البشري المتلون بالتعصب الرياضي،ومع استبشارنا بأن جور التحكيم سيتلاشى تفاجأنا بفظاعة ارتكاب مجازر تحكيمية لايمكن تصورها في ابجديات الاحتراف الكروي الحاصل في جميع المجالات.

الهبات التحكيمية التي استفادت منها بعض الأندية على حساب الأخرى لاينكرها إلا جاحد أومن اغمض عيناه عمدا عن رؤية الحقيقة واستعان بالضبابية لمصلحة التعصب الرياضي المقيت .
المنصفون من كبار القانون الرياضي، وإعلاميين بارزين ومعهم لجنة التحكيم بالاتحاد السعودي تحدثوا عن الاخطاء التحكيمية التي طالت نادي النصر في مواجهات هامة ومفصلية تسببت في إيقاف الفريق عن السير قدما في سباق الدوري ، ولن نستعرضها لعدم الفائدة من ذلك،
هذه الاخطاء ليست حكرا على الفريق النصراوي فقط من باب الإنصاف، فهناك أندية نحرت تحكيميا والشواهد كثيرة، والسؤال الاهم لماذا تلك الاخطاء الكوارثية؟ مع وجود تقنية VAR والغريب أن الإعلام الهلالي وجمهوره الذي غُذي بمبدأ لاتقل إلا ما اقل ينتقد وبشدة بل وصل الحال إلى الانكار والتهكم والتهم بالمغالطة واحيانا الخروج عن النص ، كل هذا الاندفاع القوي للحد أو بالأحرى للقضاء على هذه المطالبات وتكريسها بشعار رنان (ادعاء المظلومية) والذهاب إلى أن الامر لايتجاوز الوسوسة والأوهام وتغطية الحقيقة باقنعة الاخفاق، ذلك الترويج المستهلك لذر الرماد في العيون وأخراج الموضوع عن سياقه،وهذا يأخذنا إلى الامس القريب عندما اتهم دورينا بدوري (أم أحمد) في تطاول عجيب وغير لائق بتاتا، ومع ذلك زادت الأمور عن حدها وتم التشكيك بشكل مباشر وغير مباشر في كل شئ وصُوبت الأقلام تجاه رئيس الاتحاد السعودي السابق الاستاذ أحمد عيد ووصلت إلى شخصه فقط لأن ناد ما ابتعد عن تحقيق الدوري واصبح الجميع يسير على حد سواء في خط متوازي دون افضلية، وعندما نذكر الماضي الذي اغفله اصحابنا فأنا نشير إلى أن الماضي يعيد نفسه دوما ولكن بطريقته ويبقى الفيصل كيفية التناول لقضاياه الرياضية على قدر الفائدة والألم .
 0  0  12.2K