صحوة حضرموت بشبكة العنكبوت
استمراراً لمقالات الأسابيع الماضية التي تطرقنا من خلالها للكثير من المكونات الحضرمية التي ظهرت على أرض الواقع والتي طالبت جهراً بحقوق حضرموت من الدولة اليمنية ما بعد 1994م وأمّا الذي قبلها بربع قرن لم نسمع حديثاً عن تلك الحقوق والمظالم حتى همساً.
وحتى لا نصل الى مرحلة الملل لدى القارئ والمتابع سأتناول هذا اليوم الصحوة الحضرمية المطالبة بحقوق وهوية حضرموت من خلال الشبكة العنكبوتية منذ لحظة ظهورها وفي المهاجر الحضرمية القريبة على وجه التحديد فكانت هناك الكثير من المنتديات التي حملت اسم حضرموت وظهرت بعض الأسماء المستعارة تكتب في هذا الشأن وتقدم بعض التنظيرات حول الهوية الحضرمية وحول الحرية والاستقلال والمظالم التي تعيشها حضرموت منذ قيام الوحدة اليمنية في العام 1990م وتحديدا ما بعد عام 1994م بعد اسقاط تمرد الحزب الاشتراكي اليمني على شرعية الدولة وكأنني ببعض الكتابات ماهي إلاّ لسان حال رفاق الحزب الاشتراكي الفاقد للسلطة وإن بدأ لك في ظاهرها أنها حضرمية خالصة وفي الوقت نفسه مُسِحَتْ من الذاكرة كل ما جرى في حضرموت منذ العام 1967م وفجأة تجد أولئك وفي لحظة يهتفون (لبيك وحده) ويصفون حاكم حضرموت من قبل النظام العفاشي حينها (إنه الفؤاد)،
وما هي إلاّ فترة وجيزة وظهرت مرحلة جديدة وإذا بهم يجرّون حضرموت نحو مثلث الرفاق ومشروعهم الجديد المتوافق مع أجندات الكفيل الجديد،
وبعد أن أصبحت الشبكة العنكبوتية في كل بيت وأجهزة الهاتف المحمول في يد الصغير والكبير والرجل والمرأة ومزودة بكل تطبيقات وسائل التواصل الحديثة من الفسبوك الى تويتر وكلوب هاوس وغيرها من البرامج التي تميزت بالمساحات الحوارية،
ظهر من خلال هذه المساحات العديد من الشخصيات الحضرمية المميزة تقدم طرحاً رائعاً وتقدم حقوق حضرموت والمطالبة بها وفق طرح عقلاني يخاطب العقول بفكر جيد بعيداً عن ثقافة (ما أريكم إلاّ ما أرى)،
وفي الوقت نفسه انهالت على هذه المواقع والوسائل أسراب مهولة مما يطلق عليها اصطلاحا (الذباب الإلكتروني) حملت ثقافة الكراهية في طرحها وعبارات الاساءات للآخرين وكلمات البذاءة التي لم تكن معهودة في المجتمع الحضرمي بحالٍ من الأحوال،
فقدموا نموذجاً مسيئاً لا يمت لثقافة حضرموت وتميزها بصلة،
وأيضاً تظن هذه الفئة من خلال طرحها أنها صاحبة الحق المطلق للحديث عن حضرموت بل وتتصدر المشهد سياسياً وادارياً سواءً من خلال نسبهم أو وجاهتهم أو من خلال بعض المنظومات المالية التي تظن هي الأخرى أن حضرموت ينبغي أن تكون ملكاً من أملاكها وبالتالي كل الشعب سيسير خلفها،
ما نراه حقيقة وما نسمعه ماهي الا بذور فتنة ستدخل حضرموت الى نفق مظلم فلا الأصوات العالية ستحقق مرادها ولا الاستقواء بالقبيلة أو الطائفة أو المذهب أو الفكر او الحزب او المنظومات المالية ستحقق الأمان،
حضرموت لن تكون الا لكل أبنائها جميعاً سواء الأصول أو الوافدين اليها والمنصهرين في هويتها وثقافتها،
حضرموت لن تسير الا بدولة ترتكز على النظام والقانون، دولة العدالة والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة والوظيفة، دون استعلاء ولا ازدراء دون استحواذ ودون تهميش،
الجميع سواسية امام القانون سواء صاحب العمامة أياً كان شكلها ولونها أو صاحب البندق الآلي الكلاشنكوف أو بو فتيلة من العصور القديمة، مثله مثل راعي الغنم في أي شُعْبٍ من الشِعاب أو وادٍ من الأودية ومثل الفلاح الذي يزرع أرضه والعامل الذي يتصبب عرقاً ليكتسب قوت يومه ومثل الأكاديمي والوزير والسياسي والمفكر والمثقف والفنان،
الخلاصة حضرموت مدنية ولن تكون بغيرها وهكذا عاش الحضارم في مهاجرهم،
فهل ندرك ذلك؟ وخاصة أننا نرى ما حذرنا منه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ماثلاً أمامنا،
(الشُحّ المُطاع والهوى المتبَع، والدنيا المؤثرة، وإعجابَ كل ذي رأي برأيه،)
كل هذه مؤشرات غير مريحة ونسأل الله السلامة.
وحتى لا نصل الى مرحلة الملل لدى القارئ والمتابع سأتناول هذا اليوم الصحوة الحضرمية المطالبة بحقوق وهوية حضرموت من خلال الشبكة العنكبوتية منذ لحظة ظهورها وفي المهاجر الحضرمية القريبة على وجه التحديد فكانت هناك الكثير من المنتديات التي حملت اسم حضرموت وظهرت بعض الأسماء المستعارة تكتب في هذا الشأن وتقدم بعض التنظيرات حول الهوية الحضرمية وحول الحرية والاستقلال والمظالم التي تعيشها حضرموت منذ قيام الوحدة اليمنية في العام 1990م وتحديدا ما بعد عام 1994م بعد اسقاط تمرد الحزب الاشتراكي اليمني على شرعية الدولة وكأنني ببعض الكتابات ماهي إلاّ لسان حال رفاق الحزب الاشتراكي الفاقد للسلطة وإن بدأ لك في ظاهرها أنها حضرمية خالصة وفي الوقت نفسه مُسِحَتْ من الذاكرة كل ما جرى في حضرموت منذ العام 1967م وفجأة تجد أولئك وفي لحظة يهتفون (لبيك وحده) ويصفون حاكم حضرموت من قبل النظام العفاشي حينها (إنه الفؤاد)،
وما هي إلاّ فترة وجيزة وظهرت مرحلة جديدة وإذا بهم يجرّون حضرموت نحو مثلث الرفاق ومشروعهم الجديد المتوافق مع أجندات الكفيل الجديد،
وبعد أن أصبحت الشبكة العنكبوتية في كل بيت وأجهزة الهاتف المحمول في يد الصغير والكبير والرجل والمرأة ومزودة بكل تطبيقات وسائل التواصل الحديثة من الفسبوك الى تويتر وكلوب هاوس وغيرها من البرامج التي تميزت بالمساحات الحوارية،
ظهر من خلال هذه المساحات العديد من الشخصيات الحضرمية المميزة تقدم طرحاً رائعاً وتقدم حقوق حضرموت والمطالبة بها وفق طرح عقلاني يخاطب العقول بفكر جيد بعيداً عن ثقافة (ما أريكم إلاّ ما أرى)،
وفي الوقت نفسه انهالت على هذه المواقع والوسائل أسراب مهولة مما يطلق عليها اصطلاحا (الذباب الإلكتروني) حملت ثقافة الكراهية في طرحها وعبارات الاساءات للآخرين وكلمات البذاءة التي لم تكن معهودة في المجتمع الحضرمي بحالٍ من الأحوال،
فقدموا نموذجاً مسيئاً لا يمت لثقافة حضرموت وتميزها بصلة،
وأيضاً تظن هذه الفئة من خلال طرحها أنها صاحبة الحق المطلق للحديث عن حضرموت بل وتتصدر المشهد سياسياً وادارياً سواءً من خلال نسبهم أو وجاهتهم أو من خلال بعض المنظومات المالية التي تظن هي الأخرى أن حضرموت ينبغي أن تكون ملكاً من أملاكها وبالتالي كل الشعب سيسير خلفها،
ما نراه حقيقة وما نسمعه ماهي الا بذور فتنة ستدخل حضرموت الى نفق مظلم فلا الأصوات العالية ستحقق مرادها ولا الاستقواء بالقبيلة أو الطائفة أو المذهب أو الفكر او الحزب او المنظومات المالية ستحقق الأمان،
حضرموت لن تكون الا لكل أبنائها جميعاً سواء الأصول أو الوافدين اليها والمنصهرين في هويتها وثقافتها،
حضرموت لن تسير الا بدولة ترتكز على النظام والقانون، دولة العدالة والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة والوظيفة، دون استعلاء ولا ازدراء دون استحواذ ودون تهميش،
الجميع سواسية امام القانون سواء صاحب العمامة أياً كان شكلها ولونها أو صاحب البندق الآلي الكلاشنكوف أو بو فتيلة من العصور القديمة، مثله مثل راعي الغنم في أي شُعْبٍ من الشِعاب أو وادٍ من الأودية ومثل الفلاح الذي يزرع أرضه والعامل الذي يتصبب عرقاً ليكتسب قوت يومه ومثل الأكاديمي والوزير والسياسي والمفكر والمثقف والفنان،
الخلاصة حضرموت مدنية ولن تكون بغيرها وهكذا عاش الحضارم في مهاجرهم،
فهل ندرك ذلك؟ وخاصة أننا نرى ما حذرنا منه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ماثلاً أمامنا،
(الشُحّ المُطاع والهوى المتبَع، والدنيا المؤثرة، وإعجابَ كل ذي رأي برأيه،)
كل هذه مؤشرات غير مريحة ونسأل الله السلامة.