المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عن د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عميدسابق بجامعة البترول.

ذكريات الطائف المأنوس

كان بالريال: 22 قرشاً؛ /فكان ربعه يساوي 5 قروش و نصف! و في القرش أربع هللات. (و إلى الآن لا اعرف سر عبارتنا المكية القديمة: 'هادا الواد ما يِِسوَى 6 هَلل!`)

*و كانت العابنا شرعَت و العُزّٓيزا و البَرَجون: Paragon؛ تِيَرسو: Tiersu؛ الرقم؛ الريس؛ الكُبوش؛ لوسيا؛ المِِدوان؛ ليري.و كانت للبنات ألعابهن: العرايس؛ البِِربِر؛ الزُگيطة (الزقيطة/السَُقيطة). *و كانت أدويتنا: داجنان، منتليت، كالمين، و كانت التطعيمات (تينة)

*كانت حلوياتنا: فوفل، حلاوة (لـدّو)، حلاوة بخارية، حلاوة مُطـّو، الألماسية: و في الفُسح المدرسية: البليلة بمخلل شَرًشو. و السگاير/الدخَان: ابو بِس، أبو طير، أبو وردة، أبو غليون، أبو عروسة، ابو جمل، ابو عجوزة، البَحـّاري، أبو إسطوانة؛ و ورق لف السگاير: ورق الشام و أبو نجمة؛ و الدخان البستاني و التنباك و الغليون المنقوش بالسلك الذهبي؛

*كانت الموازين و المكاييل و المقاييس: الأقة، الأوقية، بقطع اسمها العام: الصُنَج. و كانت الفراسلة؛ الصاع؛ المُـد؛ القنطار؛ الهندازة/الهندسة؛ ثم: الهورية؛ الدَّستة: 10(دَست، فارسية= يد)؛ الكورَجة (20)؛ القُطمَة (كيس الأسمنت)؛ البالة.. لوزن القطن و الطِرف. و *اسلحتنا: سكين راجس؛ أم قرن غزال؛ عطيف؛ مِشعاب و العَجرة.

و كانت المدارس: 'اليمانية' بحي اليمانية؛ مدرسة العزيزية: شارع البخارية قرب شارع الملك سعود و قرب مكتبة المؤيد: المدرسة السعودية. الدوام الدراسي غالباً بفترتين صباحية و مسائية؛ مدرسة باب الريع. ثم مدارس الشهدا و دار المعلمين و دار التوحيد و النجمة.

*و من طباخي الطائف: عابد، صاحب الإيدامات و الطبخات على الفحم؛ و هريسة عم عبود؛ و الشبكة، صاحب القادم؛ و ألبان عبدالحفيظ. و الحطب و بابور الجمر و فتايل القاز (للطبّاخة) و الإتريك و لمبة القاز).

*و في المدارس، كان ألأساتذة: غالب (صاحب الفلكة و المرسمة بين الأصبعين!)؛ أحمد صدّيقي؛ طه الذي مات بالمدرسة اليمانية؛ الهدلق (ذو المشية المميزة): مدير المثنى بن حارثة؛ محمد محمود؛ عبدالرحمان المسفر؛ سليمان المعلم. و المدراء عبدالحي صفدر؛ عبدالإله صحرة؛ حسن ألطف؛ حسن صيرفي؛ محمد خوجة؛ و العبادي.

كان بالطايف مدرس مصري اسمه أحمد فتحي، صاحب قصيدة/أغنية: (قصة ألأمس): أنا لن أعود إليك مهما إسترحمت دقات قلبي#
أنت الذي بدأ الملامة و الصدود و خان حبي؛
فإذا دعوت اليوم قلبي للتصافي، لا، لن يلبي!!
إلى أن يقول؛
يا لذكراك التي عاشت بها روحي على الوهم سنينا#
ذهبت عن خاطري إلاّ صدىً يعتادني حيناً فحينا!)

*و كانت من أشياء البيت: الزبدية أم كور، (الملاًس)؛ المرَكـًّب (المطبخ)؛ تلـّيك (شبشب)؛ إتريك (مصباح)/ لمبة أم صفر (سهَاري)؛ بيتلما (بيت الماء)؛ أبو وردان (صرصار): زرفونة/زرفيلا؛ (ضَبّة)؛ نجر؛ هوََن/(هوَند)/مهراس' حِنّينة/حِنّانة؛ (رغيف)؛ شُريك(عيش تركي)؛
*و كانت مدرسة للبنات وحيدة؛ و مدرَستها الوحيدة ابلة غزالة الرمحي.

*و كان كبار الأغنياء و الفقراء يجتمعون سوا: (أحمد بزبوز؛ و العُرّي؛ و القرنفل.. مع التجار الحضارمة: بافيل: باقبص؛ باجبع؛ باقاسي/ باقازي؛ و 'اولاد البلد': الكمال؛ الخان؛ اليامي. و'الشروق': الشريهي: الخبراوي.. يجتمعون جميعهم بدون حزازات، بل بكل محبة؛ و لا حتى تخطر على بالهم المذهبية و لا الطائفية!

×كانت محطة (البنزين) الوحيدة في أم خبز، و لا يوجد فيها طرمبات (مضخات)، بل كان يباع البنزين بالتنكة Tank، يعني بالصفيحة، و ذلك في أوائل الخمسينات. بعدها كانت محطات الحٍبشي؛ اليامي؛ بن عيسى... .

*ثم إستورد الجفالي أول محطة كهرباء بالطائف مع شركة بكتل (أو بكتر)؛ كما و إستورد ثلاثة صهاريج فورد Ford.. لنقل الماء و الوقود. (فكان اسم السيارات فورد وايت، بمعنى أبيض؛ و بعدها مضى اسم الوايت و جمعه الوايتات!

*و كانت: الزفة، و السقا، و البازان Basin. أما بيوت العوائل الكبيرة فكان نقل الماء إليها في براميل على الحمير. *و أفران العيش البُر في باب الريع و حي السليمانية و الهجلة؛ و فرن الفار في الشهدا. *و كان سوق الطباخين في السليمانية أيام فهد الخن و أحمد الشبكة و المنجف.
*كانت قهوة السيد في طريق الحويّة؛ و قهوة الشنب على المسيال؛ و قهوة المغربي وقهوة المداس بطريق الجنوب؛ و قهوة البستان (للسبحي) بالشهداء، *حيث البركة (المسبح) و ضرب الهوبة في البركة أثناء السباحة، ثم بركة سنجر و بركة العبد و برك المثناة و جبرة.

* و كانت من الأسماء المميزة:محلياً: الدبلي، التشتش، الساحرة، الغول، التوفة، الفلو، الزلمة، اللغة، عفاشة، اللبشة، الفطيرة، الطنون، الخياري، فانوس، هرهرة، العماشة، التفتفة، بطبط، عوركش، و تهاويل!!

*كانت السيارات؛:الفورت Ford الحمّالي: و الأبلاكاش؛ والبَكَّار Packard؛ و الدوزوطو (طوزوطو) Desoto؛ فرخ الطيارة؛ و التشتش و العنترناش International. وفي مقدمة كَبوَّت السيارات بنت بكًار (طير معدني)؛ و الأدعية على السيارات: "سيري و عين الله ترعاكي"؛ عين الحسود فيها عود"؛ "راجعة بالسلامة".

*و كانت أيام و ليالي توحة و إبتسام لطفي و بنات الصيرفي؛ و إذاعة مكة؛ و تمثيليات حجي بابا؛ نادر و عواد.. و موسيقى البيت السعيد! . *و عن عائلة العماشة و نظافة بنات العماشة، ببيتهم.. و كذلك خارجه في الشوارع التى حولهم بمسافة 100م، ويرشونها بالماء!!
*و عن النظافة، لا ننسى الحَمّام التركي الشهير.

و في أثناء ذروة الحج، و حيث الأزقة و الحواري خالية، و النساء يجتمعن في بيت واحدة منهن... *كانت النسوة ينشدن:
قيسنا، يا قيسنا# الناس هناك حجت و التيس في بيتنا.

*و حين كان التسامح اوضح: في إحدى المدارس، كان مدرس رياضيات -بحضور لجنة تفتيش و كامل طقم الإدارة- يقول للطلبة: إن الخطين المتوازيين لا يلتقيان أبدا.
و يقوم ولد ملقوف و يقول: إلا إذا شاء الله..
و يرد المدرس على الطالب و بصوت عالٍ: حتى، حتى لو لو لو -استغفر الله- برضه لن يلتقيان!! فضج كل من كان بالقاعة بالضحك. و على كل حال، لم يفكر أحد بإقامة الحد عليه..

*كان الولد يخجل أن يرفع عينيه لأبيه عندما يوبخه الوالد؛ بل يردد كلمة حاضر، حاضر. و إذا سمح له أبوه بالإنصراف يتراجع للخلف ثم ينعطف و يغادر بهدوء.

 0  0  60.7K