بعض الكتب لا تغرنّك عناوينها ...
هناك الكثير من الناس حتى المثقفين منهم يسقطون أحيانا في غياهب كتب لا تختارها عقولهم ، بل يختارها الفصول والرغبة الشديدة لديهم بالبحث في المجهول الذي أحيانا لا يملكون أدنى تصور عنه ، فهنا أردت أن أبين أمرا خاصة للذين لا يحيطون علما بما ينويه الآخرون في كتبهم أو ما يقدمه المفكرون أو المؤلفون كمواد قابلة للفحص والتخمين وكمواد قابلة أن تكون مسلمة لا شية فيها ، وهنا أجد أنه من الواجب على كل من يرغب بالبحث داخل الكتب التي اختار أن يتناولها إما قراءة أو بحثا وتدقيقا ، فهنا على القارئ أن يبحث أولا عن ماهية المؤلف وعن أيديولوجيته ومذهبه قبل أن يهم بتفحص المحتوى ...شيء آخر على القارئ أن يتحرى موضوع الكتاب قبل الولوج إليه ..لأنه أحيانا يتم التحايل وتضليل العنوان لأجل أسباب دينية وأخرى روحانية ..الخ ...
فمثلا من بين الكتب التي وجدت أن العديد من طلبتي يقرؤنها ويبعث بها إلى العديد من الطلبة من مختلف البلدان هو كتاب العزيف وكتاب شمس المعارف ، فهذه الكتب مثلا خطيرة من ناحية العقيدة والفكر لأنها كتب تضلل وتدفع بالإنسان إلى عالم لا تحمد عقباه ...وإذا ما عدنا أدراجنا مثلا كتاب شمس المعارف نجد أن مؤلفه أبو العباس البوني وهو من أكبر الفقهاء والذين عرفوا أنهم ورعوا في الدين وقضاياه وقد ألف كتب عديدة في علوم الإسلام والدين ...فكيف نجد هذا المؤلف يكتب كتابا يتعلق بالسحر والتعاويذ ...كتاب كهذا بإمكانهأن يُضل عالما بأكمله ...وخاصة إذا ما وقع بين الذين لا حول لهم ولا قوة .... لأن هذا الطرح يطرح نوعا من التناقض لدى القارئ بأن الدين قد يقود إلى ما لا يحمد ...لأن بعض المراجع تقول أن أبو العباس ألف كتابه هذا لأنه كان شديد الاعتكاف والانعزال عن الناس من أجل التعبد وهذا الشيء الذي قاده إلى الترفع لعالم روحي خاص جعله يتكلم إلى الجن ويحدثهم ...فهذا يخلق اضطرابا بتفكير القارئ ويقوده إلى التجربة والتشكيك ...وخاصة أن القارئ أصناف من بينهم : القارئ الاحترافي والمبتدئ والمهووس وغيرهم وأخطر أنواع القراء هم المهووسين الذين يضمون الشباب والمراهقين وهذا ما يشكل خطرا على مرجعتيهم الدينية وسلامتهم الروحية ...
وهنا أنصح أيضا الآباء والأمهات بضرورة توجيه أبناءهم خاصة إذا بدت لديهم الرغبة بالمطالعة أو الميل إلى القراءة والإبحار في عالم الكتب عليهم أن يكونوا لهم أفضل عون ومرشد وأن يلقنوهم مبادئ المطالعة وطريقة البحث السليم ...لأنه ليس هناك من خطر أكبر من خطورة الأفكار وتأتي الخطورة من تبني فكرة معاقة مشوهة في كتاب أو أطروحة ...
ليس الكتاب أحيانا مثلما نتخيله ..
أحيانا يمكن للكتاب أن يعمل عمل الخليل السيء إما أن يزيدك ثباتا واما ان يجردك حتى من إنسانيتك، فالقارئ على دين أفكاره فلينظر منا ما يقرأ .
(يتبع)
فمثلا من بين الكتب التي وجدت أن العديد من طلبتي يقرؤنها ويبعث بها إلى العديد من الطلبة من مختلف البلدان هو كتاب العزيف وكتاب شمس المعارف ، فهذه الكتب مثلا خطيرة من ناحية العقيدة والفكر لأنها كتب تضلل وتدفع بالإنسان إلى عالم لا تحمد عقباه ...وإذا ما عدنا أدراجنا مثلا كتاب شمس المعارف نجد أن مؤلفه أبو العباس البوني وهو من أكبر الفقهاء والذين عرفوا أنهم ورعوا في الدين وقضاياه وقد ألف كتب عديدة في علوم الإسلام والدين ...فكيف نجد هذا المؤلف يكتب كتابا يتعلق بالسحر والتعاويذ ...كتاب كهذا بإمكانهأن يُضل عالما بأكمله ...وخاصة إذا ما وقع بين الذين لا حول لهم ولا قوة .... لأن هذا الطرح يطرح نوعا من التناقض لدى القارئ بأن الدين قد يقود إلى ما لا يحمد ...لأن بعض المراجع تقول أن أبو العباس ألف كتابه هذا لأنه كان شديد الاعتكاف والانعزال عن الناس من أجل التعبد وهذا الشيء الذي قاده إلى الترفع لعالم روحي خاص جعله يتكلم إلى الجن ويحدثهم ...فهذا يخلق اضطرابا بتفكير القارئ ويقوده إلى التجربة والتشكيك ...وخاصة أن القارئ أصناف من بينهم : القارئ الاحترافي والمبتدئ والمهووس وغيرهم وأخطر أنواع القراء هم المهووسين الذين يضمون الشباب والمراهقين وهذا ما يشكل خطرا على مرجعتيهم الدينية وسلامتهم الروحية ...
وهنا أنصح أيضا الآباء والأمهات بضرورة توجيه أبناءهم خاصة إذا بدت لديهم الرغبة بالمطالعة أو الميل إلى القراءة والإبحار في عالم الكتب عليهم أن يكونوا لهم أفضل عون ومرشد وأن يلقنوهم مبادئ المطالعة وطريقة البحث السليم ...لأنه ليس هناك من خطر أكبر من خطورة الأفكار وتأتي الخطورة من تبني فكرة معاقة مشوهة في كتاب أو أطروحة ...
ليس الكتاب أحيانا مثلما نتخيله ..
أحيانا يمكن للكتاب أن يعمل عمل الخليل السيء إما أن يزيدك ثباتا واما ان يجردك حتى من إنسانيتك، فالقارئ على دين أفكاره فلينظر منا ما يقرأ .
(يتبع)