صغارنا الكبار
مساء الاثنين الماضي ومع لحظة انقضاض الأسد الصغير وضاح اليمن الردفاني على ركلة الترجيح الأخيرة في المباراة النهائية لبطولة اتحاد غرب آسيا للناشئين في كرة القدم وبها حققت اليمن البطولة الأولى في تاريخها الكروي بعد مشاركات عديدة تخرج منها المنتخبات اليمنية المشاركة خالية الوفاض باستثناء النقطة اليتيمة أو الفوز الوحيد في أحسن الحالات،
في مدينة الدمام التي احتضنت البطولة كان لأشبال اليمن الذين تم تجميعهم في فترة قصيرة جداً رأيا وفعلاً آخراً فقد قدموا نموذجاً جديداً لم يتوقعه أحد ثلاثية في مرمى الأردن وخماسية نظيفة في مرمى البحرين وثنائية في المرمى السوري وفي الختام كان يوم التتويج الفوز بركلات الترجيح من أمام البطل السابق المنتخب السعودي الشقيق بحضور أكثر من عشرون الف مشجع تهتف حناجرهم من اللحظات الأولى بهتاف واحد يحمل ألف معنى ومعنى (بالروح والدم نفديك يايمن) وشاركتهم هذا الهتاف تحديداً الجماهير في كافة المدن صغيرها وكبيرها والتي انطلقت مسيراتها الفرايحية بعد انتهاء المباراة في شوارع عدن والمكلا وصنعاء وتعز وهي تحمل الراية اليمنية وإن تعرض بعضهم للاعتقال والملاحقة من قبل بعض المليشيات التي شرعنتها الشرعية،
حقيقة شعور لا يوصف لإنجاز تاريخي عظيم هو الأول وأول الغيث قطرة،
نعم إنّ أوّلَ غيثٍ ندى
سنروي به قاحلاتِ المدى
إنجاز لم يكن طبيعياً، بلد تعاني من ويلات الحروب سبع سنوات عجاف تعبث بها المليشيات الانقلابية ويعبث بها تجار الحروب وشعب يعاني الأمرّين جوع وغلاء فاحش وانهيار اقتصادي وضياع للدولة ومؤسساتها لا صحة ولا تعليم ولا أمان ومناطق محررة وتحت سيطرة الشرعية تتعرض لحصار وقصف يومي، ظلمات بعضها فوق بعض، فيأتي هذا الانتصار فيضيئ شمعة الأمل في هذا الليل الحالك ويصنع الفرحة في القلوب المكلومة فتنطلق أفراح الصغير والكبير،
حقيقة تعجز الكلمات عن وصف تلك المشاعر الفياضة التي عمّت الوطن اليمني ومهاجر اليمنيين في شتى بقاع المعمورة، لتعلن للدنيا كلها مازال للتاريخ بقية ومازال للمجد فصوله القادمة سيصنعها اليمانيون في قادم الأيام بإذن الله وتوفيقه،
المنجز اليماني تفاعل معه وفرح به الكثير من الإعلاميين العرب ففرحة المعلق السعودي رغم خسارة منتخبه مثّلت نموذج أخلاق الفرسان وأمّا معلق القناة العراقية فخنقته العبرة وذرفت عيناه دموع الفرح ونطق لسانه بأجمل المفردات هياماً وحباً لبلدٍ عظيم يعاني من الويلات ما يعاني،
والمعلق الجزائري القدير حفيظ الدراجي من نسل المجاهدين العظماء الذين قاوموا الاستعمار الفرنسي فقد هنأ الشعب اليمني في رسالةٍ صوتيةٍ خاصة بهذا الانتصار وهذا الإنجاز وقال ان اليمن سيكون رقماً صعباً في المعادلات الرياضية الخليجية والآسيوية في قادم الأيام.
هذا الإنجاز وضّح لنا أمرين مهمين
الأول أن اليمن لو عمّ فيه السلام ووجدت له قيادة مخلصة صادقة سنرى العجب العجاب ليس فقط لن ترى الدنيا على أرضي وصياً بل سترى الدنيا عجائب اليمنيين في كافة المجالات بإذن الله،
والثاني خروج الجماهير اليمنية في كل المدن هو استفتاء لا إرادي لوحدة اليمن أرضاً وانساناً فلا صنعاء مرتهنة لمليشيات ايران ولا عدن في قبضة المليشيات الأخرى.
فأقدام الصغار صاغت استفتاءً نزيهاً لا يدخله تزوير.
الصغار الكبار غمروا اليمنيين فرحاً وقدموا نموذجاً لليمني الذي يمكن أن ينجح ويبدع بمجهوده وبقليل من اهتمام الدولة.
رسالة للدولة اهتموا بالشباب فهم أركان اليمن القادمة لا أقتصر هنا على جانب الرياضة بل أقصد كافة الجوانب ارعوا الابداع شجعوا المواهب أقيموا المخيمات الثقافية والعلمية والرياضية على الأقل ليذكركم الشعب بشيء حسن حين تغادرون كراسيكم يكفي إهمال الشباب وإحياء القيادات المعتّقة الموات.
في مدينة الدمام التي احتضنت البطولة كان لأشبال اليمن الذين تم تجميعهم في فترة قصيرة جداً رأيا وفعلاً آخراً فقد قدموا نموذجاً جديداً لم يتوقعه أحد ثلاثية في مرمى الأردن وخماسية نظيفة في مرمى البحرين وثنائية في المرمى السوري وفي الختام كان يوم التتويج الفوز بركلات الترجيح من أمام البطل السابق المنتخب السعودي الشقيق بحضور أكثر من عشرون الف مشجع تهتف حناجرهم من اللحظات الأولى بهتاف واحد يحمل ألف معنى ومعنى (بالروح والدم نفديك يايمن) وشاركتهم هذا الهتاف تحديداً الجماهير في كافة المدن صغيرها وكبيرها والتي انطلقت مسيراتها الفرايحية بعد انتهاء المباراة في شوارع عدن والمكلا وصنعاء وتعز وهي تحمل الراية اليمنية وإن تعرض بعضهم للاعتقال والملاحقة من قبل بعض المليشيات التي شرعنتها الشرعية،
حقيقة شعور لا يوصف لإنجاز تاريخي عظيم هو الأول وأول الغيث قطرة،
نعم إنّ أوّلَ غيثٍ ندى
سنروي به قاحلاتِ المدى
إنجاز لم يكن طبيعياً، بلد تعاني من ويلات الحروب سبع سنوات عجاف تعبث بها المليشيات الانقلابية ويعبث بها تجار الحروب وشعب يعاني الأمرّين جوع وغلاء فاحش وانهيار اقتصادي وضياع للدولة ومؤسساتها لا صحة ولا تعليم ولا أمان ومناطق محررة وتحت سيطرة الشرعية تتعرض لحصار وقصف يومي، ظلمات بعضها فوق بعض، فيأتي هذا الانتصار فيضيئ شمعة الأمل في هذا الليل الحالك ويصنع الفرحة في القلوب المكلومة فتنطلق أفراح الصغير والكبير،
حقيقة تعجز الكلمات عن وصف تلك المشاعر الفياضة التي عمّت الوطن اليمني ومهاجر اليمنيين في شتى بقاع المعمورة، لتعلن للدنيا كلها مازال للتاريخ بقية ومازال للمجد فصوله القادمة سيصنعها اليمانيون في قادم الأيام بإذن الله وتوفيقه،
المنجز اليماني تفاعل معه وفرح به الكثير من الإعلاميين العرب ففرحة المعلق السعودي رغم خسارة منتخبه مثّلت نموذج أخلاق الفرسان وأمّا معلق القناة العراقية فخنقته العبرة وذرفت عيناه دموع الفرح ونطق لسانه بأجمل المفردات هياماً وحباً لبلدٍ عظيم يعاني من الويلات ما يعاني،
والمعلق الجزائري القدير حفيظ الدراجي من نسل المجاهدين العظماء الذين قاوموا الاستعمار الفرنسي فقد هنأ الشعب اليمني في رسالةٍ صوتيةٍ خاصة بهذا الانتصار وهذا الإنجاز وقال ان اليمن سيكون رقماً صعباً في المعادلات الرياضية الخليجية والآسيوية في قادم الأيام.
هذا الإنجاز وضّح لنا أمرين مهمين
الأول أن اليمن لو عمّ فيه السلام ووجدت له قيادة مخلصة صادقة سنرى العجب العجاب ليس فقط لن ترى الدنيا على أرضي وصياً بل سترى الدنيا عجائب اليمنيين في كافة المجالات بإذن الله،
والثاني خروج الجماهير اليمنية في كل المدن هو استفتاء لا إرادي لوحدة اليمن أرضاً وانساناً فلا صنعاء مرتهنة لمليشيات ايران ولا عدن في قبضة المليشيات الأخرى.
فأقدام الصغار صاغت استفتاءً نزيهاً لا يدخله تزوير.
الصغار الكبار غمروا اليمنيين فرحاً وقدموا نموذجاً لليمني الذي يمكن أن ينجح ويبدع بمجهوده وبقليل من اهتمام الدولة.
رسالة للدولة اهتموا بالشباب فهم أركان اليمن القادمة لا أقتصر هنا على جانب الرياضة بل أقصد كافة الجوانب ارعوا الابداع شجعوا المواهب أقيموا المخيمات الثقافية والعلمية والرياضية على الأقل ليذكركم الشعب بشيء حسن حين تغادرون كراسيكم يكفي إهمال الشباب وإحياء القيادات المعتّقة الموات.