تجنبوا تربية عرش مبوزيا
تذكرت أحد أفلام المصرية والمعنون بالديكتاتور بطولة الفنان الراحل حسن حسنى والفنان الساخر خالد سرحان والذي استمتعت بمشاهدته في شكل كوميدي ساخر.
طبعاً هذا لسيناريو الحدث له دلالاته الاجتماعية واصول التربية وتأثيرها على الأسرة والمجتمع بأسره
وباختصار شديد فهو يحكي قصة حاكم لدولة " مبوزيا " لديه ولدان عاشا معه في ضل فساده وغباءه وطمعه في المُلك والثراء مما جعل ابنيه لا يتقبلان الحياة البسيطة والاستقامة وبرغم مرورهم لظروف عصيبة كادت أن تكون سبباً في استقامتهم إلا وأن القدر قد أعاد لهم مجدهم وثرائهم وسيطرتهم من جديد وسرعان ونسوا تلك المرحلة الكارثية التي كادت أن تكون منهم أشخاص أسوياء ورجعوا لمجتمعهم البمبوزي المنحرف.
وهنا فمن شب على شيء شاب عليه
هذه قصة وقد تكون عبرة لمن شاهد أحداث الفلم المبوزي المعنون بالدكتاتور.
الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولي التي يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها حتى
يشب ويستطيع الاعتماد على نفسه.
بعدها يلتحق بالمؤسسة الثانية وهي المدرسة المُكملة للمنزل ولكن يبقى وتتشكل شخصية الطفل
خلال السنوات الأولى من عمره أي في الأسرة ومن الضروري ان تُلم الأسرة بالأساليب التربوية
الصحية التي تُنمي شخصية الطفل الأخلاقية وتجعل منه شابا واثقا من نفسه صاحب شخصية
قوية ومتكيفة وفاعلة في المجتمع.
وهنا فكما تحتاج الأسرةُ للمال؛ لتزود به حاجتها الضَّرورية، فحاجتُها أيضاً أشد إلى غذاء الروح
وغذاء العقول أشدُّ من حاجتها إلى المال، فتوفير الأشياء المادية فحسبُ للأبناء هو من أخطرِ
الأشياء التي تساعد في ضياع الأبناء.
وإنَّ المال وحدَه لا يكفي لتنشئة أبناء أصحَّاء من الناحية النفسية، ومن الناحية البدنية
والاجتماعية؛ بل على العكس من ذلك، وحتماً قد يكون توفرُ المال سببًا رئيسًا في انحراف الأبناء.
ويقول بعض الحكماء: إنَّ أحسن ما تنفقه على ولدك ليس المال؛ وإنَّما الوقت، فالأبناء بحاجة إلى
الرعاية الشخصية والتوجيه وزرع القيم المجتمعية فيه ديناً وأخلاقاً.
الحقيقة أن حياة المبوزية المُتفككة من التآلف والمحبة والاحتواء للأسرة قد يصنع مجتمعاً مبوزيا
منحلا لا أخلاق ولا ضمير ولا مبادئ.
للأسف وهذا ما نشاهده ونسمع به أنَّ كثيرًا من الآباء لا يلتقون بأولادهم وبأزواجهم، إلاَّ على
مائدة الطعام.
هذا إن لم يكن أحدهم مدعوًّا على الغداء أو العشاء، فقد يلتقي مع أولاده على مائدة الطعام مدة
عشر دقائق، أو بضعُ من الساعة، أما بقية الوقت فقد تركهم في لا شيء، ثم بعد ذلك ينزعج
ويغضب ويُفاجأ إذا وجد مِن أبنائه شيئًا من الانحراف.
باختصار:
إن غياب الراعي ليس المقصود به عدم الوجود؛ إمَّا بسفره أو انهماكه في عمله فقط، ولكن أقصد
غيابَ الوَعْي للراعي والمربي؛ إمَّا بِجَهل، أو سوء علم، أو خطأ في الفهم.
وأركز هنا على غياب الراعي بجهله بأساليب التربية، وهي أخطر ما في الموضوع؛ لأنَّها دائمًا
تؤدي إلى نتائجَ سلبيةٍ سيئة.
والمال إن لم يُفسد فهو لا يُربي ولا يمنح الأخلاق والاستقامة
فكونوا كما ينبغي أولا تنزعجوا إذا فقدتم فلذات أكبادكم في وقتِ أنتم في أمس الحاجة لهم
وإنما الأمم الأخلاق مابقيت.... فإن هُمُوُ ذهبت أخلاقهم ذهــبوا
طبعاً هذا لسيناريو الحدث له دلالاته الاجتماعية واصول التربية وتأثيرها على الأسرة والمجتمع بأسره
وباختصار شديد فهو يحكي قصة حاكم لدولة " مبوزيا " لديه ولدان عاشا معه في ضل فساده وغباءه وطمعه في المُلك والثراء مما جعل ابنيه لا يتقبلان الحياة البسيطة والاستقامة وبرغم مرورهم لظروف عصيبة كادت أن تكون سبباً في استقامتهم إلا وأن القدر قد أعاد لهم مجدهم وثرائهم وسيطرتهم من جديد وسرعان ونسوا تلك المرحلة الكارثية التي كادت أن تكون منهم أشخاص أسوياء ورجعوا لمجتمعهم البمبوزي المنحرف.
وهنا فمن شب على شيء شاب عليه
هذه قصة وقد تكون عبرة لمن شاهد أحداث الفلم المبوزي المعنون بالدكتاتور.
الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولي التي يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها حتى
يشب ويستطيع الاعتماد على نفسه.
بعدها يلتحق بالمؤسسة الثانية وهي المدرسة المُكملة للمنزل ولكن يبقى وتتشكل شخصية الطفل
خلال السنوات الأولى من عمره أي في الأسرة ومن الضروري ان تُلم الأسرة بالأساليب التربوية
الصحية التي تُنمي شخصية الطفل الأخلاقية وتجعل منه شابا واثقا من نفسه صاحب شخصية
قوية ومتكيفة وفاعلة في المجتمع.
وهنا فكما تحتاج الأسرةُ للمال؛ لتزود به حاجتها الضَّرورية، فحاجتُها أيضاً أشد إلى غذاء الروح
وغذاء العقول أشدُّ من حاجتها إلى المال، فتوفير الأشياء المادية فحسبُ للأبناء هو من أخطرِ
الأشياء التي تساعد في ضياع الأبناء.
وإنَّ المال وحدَه لا يكفي لتنشئة أبناء أصحَّاء من الناحية النفسية، ومن الناحية البدنية
والاجتماعية؛ بل على العكس من ذلك، وحتماً قد يكون توفرُ المال سببًا رئيسًا في انحراف الأبناء.
ويقول بعض الحكماء: إنَّ أحسن ما تنفقه على ولدك ليس المال؛ وإنَّما الوقت، فالأبناء بحاجة إلى
الرعاية الشخصية والتوجيه وزرع القيم المجتمعية فيه ديناً وأخلاقاً.
الحقيقة أن حياة المبوزية المُتفككة من التآلف والمحبة والاحتواء للأسرة قد يصنع مجتمعاً مبوزيا
منحلا لا أخلاق ولا ضمير ولا مبادئ.
للأسف وهذا ما نشاهده ونسمع به أنَّ كثيرًا من الآباء لا يلتقون بأولادهم وبأزواجهم، إلاَّ على
مائدة الطعام.
هذا إن لم يكن أحدهم مدعوًّا على الغداء أو العشاء، فقد يلتقي مع أولاده على مائدة الطعام مدة
عشر دقائق، أو بضعُ من الساعة، أما بقية الوقت فقد تركهم في لا شيء، ثم بعد ذلك ينزعج
ويغضب ويُفاجأ إذا وجد مِن أبنائه شيئًا من الانحراف.
باختصار:
إن غياب الراعي ليس المقصود به عدم الوجود؛ إمَّا بسفره أو انهماكه في عمله فقط، ولكن أقصد
غيابَ الوَعْي للراعي والمربي؛ إمَّا بِجَهل، أو سوء علم، أو خطأ في الفهم.
وأركز هنا على غياب الراعي بجهله بأساليب التربية، وهي أخطر ما في الموضوع؛ لأنَّها دائمًا
تؤدي إلى نتائجَ سلبيةٍ سيئة.
والمال إن لم يُفسد فهو لا يُربي ولا يمنح الأخلاق والاستقامة
فكونوا كما ينبغي أولا تنزعجوا إذا فقدتم فلذات أكبادكم في وقتِ أنتم في أمس الحاجة لهم
وإنما الأمم الأخلاق مابقيت.... فإن هُمُوُ ذهبت أخلاقهم ذهــبوا