فورمُلا1 FormulaONE ..و نحن؟!
كانت إقامة سباق الفورمُلا1 حدثاً جديداً و فريداً في مدينة جدة، في عطلة نهاية الأسبوع الجمعة و السبت زائداً الأحد 3-4-5 من ديسمبر، 2021م؛ فماذا وراء كل ذلك؟.. و ما مردوده لنا؟
هذا السباق صار له الآن اكثر من 90 سنة بعد أن بدأ في المانيا.. ثم أقيم في جولات حول العالم، في مختلف القارات. أما سبب التسمية (فورمُلا)، فلأنّ وراءها قواعد شديدة صارمة و مواصفات لازمة.. مما سبَّب تسميتها بكلمة فورمُلا، Formula التي تعدّدت معانيها، و لو أنّ المعنى الأساسي يستقر في (دقة) التنظيم و في تماسك التصاميم.
فمن معاني كلمة (فورمُلا) ما يشبه (المعادلة)، كما في المعادلة الكيميائية؛ و كما في (القواعد المعقدة اللغوية) و كذلك في الرياضيات، و أيضاً في فنون الطبخ، بل و حتى في صياغات الطقوس و الشعائر!
و فيما وراء (المعادلات) الرياضية و الكيميائية، أذكر أول مرة استعملنا هذه المفردة..في البيت فكانت في مجال تحضير زجاجات حليب رضاعة الأطفال..كما حدث عندنا لأول مولود لنا قبل 53 عاماً في أمريكا، حيث سمعتُ عن (فورمُلا) كوصفة حليب الرِّضاعة؛ و بعدها مضيتُ في ممارسة تحضيرها لسنين!
فمن معاني كلمة فورمُلا: "الوصفات" الطبية، بل و القانونية، و أيضاً الدپلوماسية؛ فضلاً عن الوصفات الدقيقة في 'المخصوص' من الطبخ! و لقد تعجبت إزاء تناول كلمة فورمُلا عندنا حيث رأيتها مكتوبة: (فورميلا)!!
(و أذكرُ في 2004م بالبحرين أن تندَّر بعضُ الشباب اليافعين هناك فأخذوا ينطقونها 'فور.مُلاّ' و كانها أربعة مَلالي: Four Mulla!)
أما سبب إطلاق لفظة فورمُلا/Formula في أساس الواقع، فلأنّ وراءَها صرامة مطلقة في الإجراءات و في المواصفات و في شدة الترتيب و التنظيم، بالدقيقة و الثانية.. و 'بالمِلّي'، في كل شيء، بما يشمل بالطبع جودة كافة المواصفات، مثل مقاسات و نوعية إنحناءات حلبات السباق ذاتها. (بل و تدخل صرامة الدقة حتى في إختيار نوع 'أنخاب' حفل التدشين و الافتتاح، فلقد كان قد تم تحديدهما منذ القِدَم في نوعين إثنين: مويت و شاندون!!)
و كذلك، من أمثلة الدقة و الحبكة في سيرورة السباق، أن يتحتم مثلاً على السائق أن يلتزم بسرعة لا تتعدّى 375كم و ذلك في لحظة ولوجِهِ منحنىً من منحنيات مسار حلبة السباق! (إنّ هكذا سرعة تمكّن من قطع المسافة بين مكة و جدة في حوالي عشر دقائق!)
و كذلك كان تبرير مسمى 'فورمُلا' (قانون/قاعدة/مواصفات/طقوس) بما يخص الدقة المتناهية في مواصفات كل شيء، كما في السيارة ذاتها بالطبع.. و منها: حجم و سِمات محركها، الخ. و لذا يتعالى سعر السيارة الواحدة و يفوق العشرة ملايين دولار!
و من مشاهير سباقات الحقبة الحالية، البريطاني الأسمر لويس هامِلتُن.. بينما كان الألماني مايكل شوماخَر أسطورةً 'لا يشق له غبار' في أواخر القرن العشرين و مطلع القرن الواحد و العشرين.. و بما شمل اشتراكه في السباق الأول الذي اقيم في دولة البحرين لأول مرة (في دورة طيران الخليج في 4-4-2004م)؛ و كان ذلك السباق الأول من نوعه في عموم الشرق الأوسط! ثم سنح الدورُ للبحرين مرة أخرى في 2011م، لكن ذلك لم يكن.. و ذلك جَرّاء ظروف 'الربيع'؛ لكن تمت معاودة محاولة السباق في السنة التالية.. و تمّ ذلك في فترة ليل.
و مما كنتُ أُمّل حدوثه عندنا في الخليج، منذ بدء السباقات في دولة البحرين قبل 17سنة، كان الأمل أن تتنامى المهارات و تتزايد القدرات.. و بأمل أن ينتج عن ذلك توَلّدُ حتى بطل سباقٍ واحد.. خليجي --أو عربي!
لكننا ظللنا نخوض في "تفاحيط" الصحارى و "تطاعيس" فدافد الرمال.. و وجدُتنا نقتحم البيئة الهشة أصلاً في 'رالي' بعد رالي ..في الشارقة و في حائل و غيرها، و لكن مع عدد محدود جداً من ('المتسابقين'!).. عدا ربما محمد بن سليِّم.. (ثم.. محمد بن سليِّم)!
و في الختام، و في موضوع لعبة و ممارسة سباقات سياقة السيارات، و فيما بعد (و فيما وراء فورمُلا1)، فآملُ (..على الأقل لصالح الأطفال و اليافعين و اليافعات في منطقتنا): تشييد مضامير لسيارات صغيرة..من نوع گو.گارت Go.Kart، و ذلك بتشييد عدد منها، و لو واحدة في كل محافظة على أن تعمل بطاقة كهربية، و ذلك لمتعة الصغار و اليافعين من الكبار. و نكون بعد 'نهاية-حفلة' الفورمُلا، و هي مكلفة جداً و طارئة، بأن "نطلع من المُولد و لو بِخُمشة حُمُّص"، لكن لصالح براعمنا.. و على مدار الاعوام.
هذا السباق صار له الآن اكثر من 90 سنة بعد أن بدأ في المانيا.. ثم أقيم في جولات حول العالم، في مختلف القارات. أما سبب التسمية (فورمُلا)، فلأنّ وراءها قواعد شديدة صارمة و مواصفات لازمة.. مما سبَّب تسميتها بكلمة فورمُلا، Formula التي تعدّدت معانيها، و لو أنّ المعنى الأساسي يستقر في (دقة) التنظيم و في تماسك التصاميم.
فمن معاني كلمة (فورمُلا) ما يشبه (المعادلة)، كما في المعادلة الكيميائية؛ و كما في (القواعد المعقدة اللغوية) و كذلك في الرياضيات، و أيضاً في فنون الطبخ، بل و حتى في صياغات الطقوس و الشعائر!
و فيما وراء (المعادلات) الرياضية و الكيميائية، أذكر أول مرة استعملنا هذه المفردة..في البيت فكانت في مجال تحضير زجاجات حليب رضاعة الأطفال..كما حدث عندنا لأول مولود لنا قبل 53 عاماً في أمريكا، حيث سمعتُ عن (فورمُلا) كوصفة حليب الرِّضاعة؛ و بعدها مضيتُ في ممارسة تحضيرها لسنين!
فمن معاني كلمة فورمُلا: "الوصفات" الطبية، بل و القانونية، و أيضاً الدپلوماسية؛ فضلاً عن الوصفات الدقيقة في 'المخصوص' من الطبخ! و لقد تعجبت إزاء تناول كلمة فورمُلا عندنا حيث رأيتها مكتوبة: (فورميلا)!!
(و أذكرُ في 2004م بالبحرين أن تندَّر بعضُ الشباب اليافعين هناك فأخذوا ينطقونها 'فور.مُلاّ' و كانها أربعة مَلالي: Four Mulla!)
أما سبب إطلاق لفظة فورمُلا/Formula في أساس الواقع، فلأنّ وراءَها صرامة مطلقة في الإجراءات و في المواصفات و في شدة الترتيب و التنظيم، بالدقيقة و الثانية.. و 'بالمِلّي'، في كل شيء، بما يشمل بالطبع جودة كافة المواصفات، مثل مقاسات و نوعية إنحناءات حلبات السباق ذاتها. (بل و تدخل صرامة الدقة حتى في إختيار نوع 'أنخاب' حفل التدشين و الافتتاح، فلقد كان قد تم تحديدهما منذ القِدَم في نوعين إثنين: مويت و شاندون!!)
و كذلك، من أمثلة الدقة و الحبكة في سيرورة السباق، أن يتحتم مثلاً على السائق أن يلتزم بسرعة لا تتعدّى 375كم و ذلك في لحظة ولوجِهِ منحنىً من منحنيات مسار حلبة السباق! (إنّ هكذا سرعة تمكّن من قطع المسافة بين مكة و جدة في حوالي عشر دقائق!)
و كذلك كان تبرير مسمى 'فورمُلا' (قانون/قاعدة/مواصفات/طقوس) بما يخص الدقة المتناهية في مواصفات كل شيء، كما في السيارة ذاتها بالطبع.. و منها: حجم و سِمات محركها، الخ. و لذا يتعالى سعر السيارة الواحدة و يفوق العشرة ملايين دولار!
و من مشاهير سباقات الحقبة الحالية، البريطاني الأسمر لويس هامِلتُن.. بينما كان الألماني مايكل شوماخَر أسطورةً 'لا يشق له غبار' في أواخر القرن العشرين و مطلع القرن الواحد و العشرين.. و بما شمل اشتراكه في السباق الأول الذي اقيم في دولة البحرين لأول مرة (في دورة طيران الخليج في 4-4-2004م)؛ و كان ذلك السباق الأول من نوعه في عموم الشرق الأوسط! ثم سنح الدورُ للبحرين مرة أخرى في 2011م، لكن ذلك لم يكن.. و ذلك جَرّاء ظروف 'الربيع'؛ لكن تمت معاودة محاولة السباق في السنة التالية.. و تمّ ذلك في فترة ليل.
و مما كنتُ أُمّل حدوثه عندنا في الخليج، منذ بدء السباقات في دولة البحرين قبل 17سنة، كان الأمل أن تتنامى المهارات و تتزايد القدرات.. و بأمل أن ينتج عن ذلك توَلّدُ حتى بطل سباقٍ واحد.. خليجي --أو عربي!
لكننا ظللنا نخوض في "تفاحيط" الصحارى و "تطاعيس" فدافد الرمال.. و وجدُتنا نقتحم البيئة الهشة أصلاً في 'رالي' بعد رالي ..في الشارقة و في حائل و غيرها، و لكن مع عدد محدود جداً من ('المتسابقين'!).. عدا ربما محمد بن سليِّم.. (ثم.. محمد بن سليِّم)!
و في الختام، و في موضوع لعبة و ممارسة سباقات سياقة السيارات، و فيما بعد (و فيما وراء فورمُلا1)، فآملُ (..على الأقل لصالح الأطفال و اليافعين و اليافعات في منطقتنا): تشييد مضامير لسيارات صغيرة..من نوع گو.گارت Go.Kart، و ذلك بتشييد عدد منها، و لو واحدة في كل محافظة على أن تعمل بطاقة كهربية، و ذلك لمتعة الصغار و اليافعين من الكبار. و نكون بعد 'نهاية-حفلة' الفورمُلا، و هي مكلفة جداً و طارئة، بأن "نطلع من المُولد و لو بِخُمشة حُمُّص"، لكن لصالح براعمنا.. و على مدار الاعوام.