علم النفس النظرة والنظرية
ماذا لو أصبح هناك علم النفس الإسلامي وعلم النفس المسيحي وعلم النفس اليهودي وعلم النفس البوذي وعلم النفس العربي وعلم النفس الغربي والأمريكي والافريقي و و و...الخ فكلها لها تاريخ كبير جدا ..؟! في اعتقادي لن تكون نظرية حول هذا الموضوع وإنما نظرة.
مما لا شك فيه أن طرح مثل هذا الموضوع يكمن خلفه دوافع عاطفيه كبيرة، وبخلاف هذه النقطة تبقى محاولة تأصيل علم النفس وعزوه لديانة معينة أو شعب أو عرق مسألة خطيرة تحيد بمفهوم العلم ويصبح التحيز الذهني سمة بارزة في محاولة فتل عنق الحقيقة العلمية. ناهيكم عن تراكمية العلم والتي لا تخول لأي باحث رمى كل التراث والارث السيكولوجي ليبدأ من جديد متجاهل ما سبقنا اليه العالم بمئات السنين وفي هذا العمل نقض لمفاهيم اسلامية يفترض أن تراعى في مثل هذا الطرح فعن أنس رضى الله عنه "أنَّ النبيَّ صَلَّ اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّ بقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ، فَقالَ: لو لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ قالَ: فَخَرَجَ شِيصًا، فَمَرَّ بهِمْ فَقالَ: ما لِنَخْلِكُمْ؟ قالوا: قُلْتَ كَذَا وَكَذَا، قالَ: أَنْتُمْ أَعْلَمُ بأَمْرِ دُنْيَاكُمْ." وهنا يتبادر للأذهان سؤال مهم لماذا تأصيل علم النفس بالذات ماذا عن باقي العلوم الفلك الكيمياء، بل حتى الطب فجمعيها كان لعلماء المسلمين أيادي بيضاء في تطورها؟
أن كلمة نظرية كلمة ذات دلالات كبيرة فالنظرية تعني نموذجاً كامل يساعد في رؤية العلاقات بين الظواهر والحقائق ويقدم تفسيراً وشرحاً للسلوكيات ويساعد في التنبؤ والضبط. ولكي تكون النظرية مقبولة يجب أن تكون مفاهيمها واضحة وقابلة للبحث والدراسة والاختبار والمفاهيم بينها علاقات من أي نوع سواء ارتباطية أو سببية وأن يكون لها قدرة تنبؤية وغيرها من الشروط التي تجعل من التصور العام لوجود علم نفس ينتمي لديانة أو عرق أو مذهب صعب جداً على أحسن الأحوال، ولكن يمكن أن يكون نظرة شخصية لمتبنى هذا الطرح، وعلى افتراض وجود نظرية تحت هذا الاسم فما الذي يميزها عن باقي النظريات فهل يميزها البدء من الصفر وتجاهل كل ما تم بناءه الى الآن؟ أم يميزها أنها محدودة التطبيق على ديانة معينة ومذهب معين؟ وهل تطبيقاتها تخدم كل فروع علم النفس؟ أسئلة حري بنا التوقف عندها للتفكر بعقل وترك العاطفة.
الغريب أن لهذا التوجه مفارقات يرفضها العقل وتناقض أساس النظرة المتصورة فهي تدعوا لإهمال كل ما وصل اليه العلم "الغربي" عبر خلع العباءة والتجرد والرجوع للتراث المغول في القدم وفي الوقت نفسه تتبنى الصحة ركن ثاني لها وهو ما يعمل به في الغرب ! ومن العجيب ايضاً أن مما يمز هذه النظرة على حد زعمهم أنها تراعي المعاني الكبيرة بينما أغفلت نظريات علم النفس هذه المعاني وهل يعقل أن تهمل نظريات قائمة مثل العلاج بالمعنى ونظرية العلاج الوجودي وغيرها ، وأغفلت عدم مراعاة الحق البشري لأي شخص يحتاج المساعدة حتى وأن كان من ديانة آخرى أو عرق أو مذهب مختلف وفي هذا أيضاً نقض لمفاهيم دينية أكثر عمقا فكلنا يعرف قصة البغي التي دخلت الجنة في كلب فالدين منظومة كبيرة تراعي الكل والامثلة كثيرة في هذا المجال ولو استطردنا لما كفت الكلمات .
في الحقيقة حتى اثناء الطرح والتمهيد لهذه النظرة كانت في بدايتها تستخدم مغالطة منطقية كبيرة مفادها إذا كنت شخص متعمق بعلم النفس فسوف تدرك الفرق وإذا كنت شخص سطحي لن تدرك الخلفيات ولن تفهم الكلام...! من خلال هذه المغالطة المنطقية لن يجرؤ أحد على النقد والمعارضة عالمياً لكونك سوف تربط بنقد الدين وهنا تصبح الأمور محيره ومربكة.
أخيراً علم النفس يراعي الثقافات ومن الممكن استخدام المدخل الديني مع الشخص المحتاج للمساعدة حسب الحاجة وهناك العديد من الدراسات التي بينت أثر بعض التدخلات الدينية الايجابي وجعلها نقاط قوة يستعان بها اثناء بناء الصياغات وذلك بدون البداية من الصفر.
مما لا شك فيه أن طرح مثل هذا الموضوع يكمن خلفه دوافع عاطفيه كبيرة، وبخلاف هذه النقطة تبقى محاولة تأصيل علم النفس وعزوه لديانة معينة أو شعب أو عرق مسألة خطيرة تحيد بمفهوم العلم ويصبح التحيز الذهني سمة بارزة في محاولة فتل عنق الحقيقة العلمية. ناهيكم عن تراكمية العلم والتي لا تخول لأي باحث رمى كل التراث والارث السيكولوجي ليبدأ من جديد متجاهل ما سبقنا اليه العالم بمئات السنين وفي هذا العمل نقض لمفاهيم اسلامية يفترض أن تراعى في مثل هذا الطرح فعن أنس رضى الله عنه "أنَّ النبيَّ صَلَّ اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّ بقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ، فَقالَ: لو لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ قالَ: فَخَرَجَ شِيصًا، فَمَرَّ بهِمْ فَقالَ: ما لِنَخْلِكُمْ؟ قالوا: قُلْتَ كَذَا وَكَذَا، قالَ: أَنْتُمْ أَعْلَمُ بأَمْرِ دُنْيَاكُمْ." وهنا يتبادر للأذهان سؤال مهم لماذا تأصيل علم النفس بالذات ماذا عن باقي العلوم الفلك الكيمياء، بل حتى الطب فجمعيها كان لعلماء المسلمين أيادي بيضاء في تطورها؟
أن كلمة نظرية كلمة ذات دلالات كبيرة فالنظرية تعني نموذجاً كامل يساعد في رؤية العلاقات بين الظواهر والحقائق ويقدم تفسيراً وشرحاً للسلوكيات ويساعد في التنبؤ والضبط. ولكي تكون النظرية مقبولة يجب أن تكون مفاهيمها واضحة وقابلة للبحث والدراسة والاختبار والمفاهيم بينها علاقات من أي نوع سواء ارتباطية أو سببية وأن يكون لها قدرة تنبؤية وغيرها من الشروط التي تجعل من التصور العام لوجود علم نفس ينتمي لديانة أو عرق أو مذهب صعب جداً على أحسن الأحوال، ولكن يمكن أن يكون نظرة شخصية لمتبنى هذا الطرح، وعلى افتراض وجود نظرية تحت هذا الاسم فما الذي يميزها عن باقي النظريات فهل يميزها البدء من الصفر وتجاهل كل ما تم بناءه الى الآن؟ أم يميزها أنها محدودة التطبيق على ديانة معينة ومذهب معين؟ وهل تطبيقاتها تخدم كل فروع علم النفس؟ أسئلة حري بنا التوقف عندها للتفكر بعقل وترك العاطفة.
الغريب أن لهذا التوجه مفارقات يرفضها العقل وتناقض أساس النظرة المتصورة فهي تدعوا لإهمال كل ما وصل اليه العلم "الغربي" عبر خلع العباءة والتجرد والرجوع للتراث المغول في القدم وفي الوقت نفسه تتبنى الصحة ركن ثاني لها وهو ما يعمل به في الغرب ! ومن العجيب ايضاً أن مما يمز هذه النظرة على حد زعمهم أنها تراعي المعاني الكبيرة بينما أغفلت نظريات علم النفس هذه المعاني وهل يعقل أن تهمل نظريات قائمة مثل العلاج بالمعنى ونظرية العلاج الوجودي وغيرها ، وأغفلت عدم مراعاة الحق البشري لأي شخص يحتاج المساعدة حتى وأن كان من ديانة آخرى أو عرق أو مذهب مختلف وفي هذا أيضاً نقض لمفاهيم دينية أكثر عمقا فكلنا يعرف قصة البغي التي دخلت الجنة في كلب فالدين منظومة كبيرة تراعي الكل والامثلة كثيرة في هذا المجال ولو استطردنا لما كفت الكلمات .
في الحقيقة حتى اثناء الطرح والتمهيد لهذه النظرة كانت في بدايتها تستخدم مغالطة منطقية كبيرة مفادها إذا كنت شخص متعمق بعلم النفس فسوف تدرك الفرق وإذا كنت شخص سطحي لن تدرك الخلفيات ولن تفهم الكلام...! من خلال هذه المغالطة المنطقية لن يجرؤ أحد على النقد والمعارضة عالمياً لكونك سوف تربط بنقد الدين وهنا تصبح الأمور محيره ومربكة.
أخيراً علم النفس يراعي الثقافات ومن الممكن استخدام المدخل الديني مع الشخص المحتاج للمساعدة حسب الحاجة وهناك العديد من الدراسات التي بينت أثر بعض التدخلات الدينية الايجابي وجعلها نقاط قوة يستعان بها اثناء بناء الصياغات وذلك بدون البداية من الصفر.