المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 27 أبريل 2024
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عن د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عميدسابق بجامعة البترول.

ولدت في 'تاني النزول' من حج 1363ه*




سيظهر مثل هذا السرد ضمن كتاباتي عن محطات مسيرة حياتي، ليكون في كتابي "سيرورتي"/سيرة حياتي!

كنت قد علمتُ من جدي لأبي أني وُلدتُ في اليوم الثاني بعد النزول من (منى) بُعيدَ عيدِ حجِّ 1363ه*..
كان ذلك تعبيراً محلياً مكياً بقوله: 'تاني النزول'، أي في اليوم التالي للنزول من منى و عرفات؛ و لعل ذلك كان في يوم 13 (أو) في 14 من شهر ذي الحجة في ذلك العام.

أما سببُ إحتمال التفاوت في التأريخ فمردُّه عدم الجزم بـتحديد يوم 'النزول' ذاته؛ فهل كان النزول في بال جدي هو يوم 15 من الشهر، أي اليوم الثاني بعد إنتهاء 'أيام التشريق' الثلاثة من ذي الحجة، أم أنه قصدَ قبله بيوم، على افتراض 'التعجيل' بيوم في النزول من منى الى مكة..

و السبب في قلة الجزم هذه يأتي في كيفية احتساب كامل أيام مناسبة مناسك الحج فيما بعد يوم الوقوف بعرفة: فمناسبة 'العيد' هي في 4 أيام: يوم العيد/النحر، زائداً 3 أيام تسمى 'أيام التشريق'.

و ياتي "النزول،" أيضاً كتختيم لاحتفالية عيد الأضحى/التضحية/الأضاحي.. و اكمال مناسك (الحج) بعامة. (علماً بأن لفظة 'حج' -من الناحية اللغوية- في الساميّات تعني 'الاحتفال'Hag: Festival/Fiesta. و هو هنا احتفال غامر بالتهليل و التكبير، و عامر بوافر الذبائح و تقديم القرابين.

أما بالنسبة لاختتام مناسك منى، و بالتالي 'النزول' منها.. الى مكة، فقد كانت إشارة في القرآن إلى هذا 'النزول'، حيث تم عرضُ مرونة بمقدار يوم.. أي بين التعجيل بالنزول -في يوم 13، أو بالتأخير حتى حلول يوم 14:
فعلى اعتبار أن أيام التشريق هي الحادي عشر و الثاني عشر و الثالث عشر من شهر ذي الحجة، فمن أراد التعجّل و خرج من 'مِنى' عائداّ الى مكة قبل غروب شمس اليوم (الثاني عشر) -و بعد رمي الجمار- فلا بأس عليه؛ و من تأخّر بأن باتَ في مِنى حتى يرمي الجمار في اليوم (الثالث عشر)، فلا بأسَ: ''...فَمَن تَعَجَّلَ فِى يَوْمَيْنِ فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ، وَ مَن تَأَخَّرَ فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ. (مع ترجيح افضلية التأخير!)

و بهذا (التفضيل) يكون مولدي على قول جدي: (في 'تاني النزول') أي في 15 من ذي الحجة، 1363م؛ و هذا يصادف في التقويم الميلادي في تلك السنة: يوم الخميس/ليلة الجمعة، 30 من نوڤمبر، 1944م.

كما كان سببُ التخمين و تقريب التأريخ في حالتي و حالات أقراني.. هو عدم إصدار 'شهادات الميلاد' في ذلك الزمان؛ إضافة إلى عدم توليد الأطفال في مشفى للولادة.

فبالعموم، كانت الوِلادات تتم في البيوت، و يتم استحضار 'قابِلة' تُدعَى 'دايَة' (أصلها 'دائي' في الأردوية/الهندية، بمعنى قابلة/ممرضة Health Worker/Midwife.. (بل و حتى مُرضِعَة، كما في تاريخنا عن حليمة السعدية و غيرها!)

و الداية في حالتي و في حال معظم اخواني و اخواتي.. كانت السيدة/ستي/بـِيبي Beebi فاطمة، و كان موطنها الهند. و في مكة المكرمة كان مسكن البيبي.فاطمة في جهة حي 'الهَجلَة' فيما يلي حدود حارة الشبيكة، في أسفل سفح 'جبل عمر'، بجوار بيت العم عبدالله كامل، والد صالح كامل.

أمّا ولادتي ذاتها، فكانت أيامَ كان والدي عباس بكر نــٓتـُّو و والدتي رحمة احمد إسحاق نُقلي، يسكنان مع جدي لأبي بكر عبدالقادر نــَتـُّو و جدتي مريم صالح ناغي.. في عمارتها بحارة الباب.
 0  0  20.6K