المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
مصلح الخديدي
مصلح الخديدي

حتى لا ننجب داعشيا

ماحدث قبل ايام مع الأسف الشديد رغم بشاعته بكل ماتعنية الكلمة من معنى .. لشاب في مقتبل العمر يقدم على قتل أخيه وابن عمه اوقريبه ويقوم بتصوير تلك الحادثة وكأنه امر بطولي يفتخر به امام العالم .. كل هذا تحت مسمى الجهاد .. هذا الموقف الذي يندى له الجبين وتذرف له العيون وتتفطر من هوله القلوب القاسية قبل القلوب الرحيمه .. سلسلة من الجرائم تحدث في بلادنا ومن شبابنا الذين غرر بهم من قبل الحاقدين والحاسدين على مانحن فيه من نعمة الأمن والامان ورغد العيش والالتفافنا حول قيادتنا الحكيمه الرشيدة التي تحكم بشرع الله وسنة رسوله حتى أصبحنا ولله الحمد مع بَعضُنَا البعض ومع قادتنا كالجسد الواحد... إننا نتداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونتجاذب أطراف الحديث عنها في مجالسنا، فقد نتفاعل وننكر هذه الاعمال الاجرامية في وقتها ونغفل أو نتغافل أو قد لا نكلف أنفسنا بالبحث عن مكامن الخلل في مجتمعنا فالخلل يبدأ من التعامل السيء مع الابناء . فالشاب يمر بعدة دوائر في حياته ، ف أهم هذه الدوائر، دائرة الاسرة التي ينشأ منها ، فعندما يجد الاهمال والتغاضي عن توجيهه وتعليمه أمور دينه ، بل لا يجد الحب والحنان والعطف والاحتواء ايضا ، ويعيش في أسرة دور الوالدين فيها يقتصر على النواحي الماديه من طعام وشراب ومأوى ، لا مكان ايضا للامور المعنوية والنفسية التي هي من الاولويات .. فهم كما يقال : تاركين الحبل على الغارب ، انصب جل اهتمامهم في تغذية الجسم واهمال تغذية العقل ، رغم أنهما مكملان لبعض .. لايجلسون معهم ولا يناقشونهم في أمور الحياة ليتعرفوا على مشاكلهم ، ولا يسألون أو يختارون اصدقائهم ليأمنوا باْذن الله حفظ دينهم وأوقاتهم من الضياع كل فرد ف الاسرة في معزل تام ، يتحدث ويبرم صداقات وعلاقات مع العالم الافتراضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، لا حسيب ولا رقيب ، مما يحدث فجوة تفكك اسري خطيرة جدا، لابد لنا من وقفة صادقة وحازمة . فالانحراف لمثل هذه الأفعال نتاج للحرية المطلقة وعدم ضبطهم بضوابط الدين والتربية الصحيحه . قال سبحانه وتعالى : ( يا أيها الذين أمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) وقال صَل الله عليه وسلم : ( إن الله سائل كل راع عما استرعاه ، أحفظ أم ضيع ؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته ) يلي تلك الدائرة دائرة التعليم بالمدارس ، فهذه الدائرة لا تقل أهمية عن الاولى ، فهي مكملة ما قد بدأ به البيت من أسس وقيم ومباديء تربوية . كما قال الشاعر : وينشأ ناشيء الفتيان منا - على ما كان عوده أبوه .. وايضا تصحيح ما قد ينمو الى اذهان النشء أو يعلق في ذاكرتهم من مفاهيم أو حقائق أو معلومات علمية خاطئة .. فالحياة عبارة عن دوائر . فهذه الدائرتين من أهم الدوائر التي يمر بهما الشاب في حياته .. فــ لننتبه *( حتى لا ننجب داعشيا لا تترك الحبل على الغارب ) * مقال
بواسطة : مصلح الخديدي
 8  0  11.2K