شيخوخة الروح
الشباب والفتيات في كثيراً من دول العالم يركضون، ويلعبون ويستمتعون، ويتزينون ويتعلمون، ويتدربون على تقنيات حديثة تحفزهم على خوض غمار تجارب جديدة، لكن أقرانهم في مجتمعنا حزينون ومكتئبون، تموت ارواحهم قبل موت اجسادهم !
خلال سفري إلى الخارج اقابل شباب وفتيات يتحلون بروح وحيوية وبكلمات ومصطلحات حديثة ويركضون خلف ماستجد من العلم والتقنية والموضة الحديثة بحماسة، مقبلين على الحياة بشغف، وتظهر عليهم ملامح الرفاه والارتياح، فقد تحرر من الكثير من الرقابة والالتزامات وتفرغوا لهواياتهم وسعادتهم، في المقابل اقرانهم في مجتمعنا يتحدثون بكلمات المسن الذي تجاوز الستين عام ويتحلون بملابس ليست من الموضه في شيء وليست مناسبه لمن في اعمارهم بل هي انسب لعمر الشيخوخة فيصيبهم المرض تلو الآخر إثر جلوسهم وإحباطهم، كأنهما ينتظرون الموت أن يلتقطهما في أي لحظة !
يسرق انتباهي في الخارج الفتيات والشباب ليس بسبب ابتساماتهم أو ملابسهم أو الموضة، بل بسبب تحليهم بروح وحيوية اليافع الذي مازال يركض خلف العلم والتقنية وتعلم اكثر من لغة والموضة الحديثة بحماسة، ومازال مقبل على الحياة بشهية مفتوحة لالتهام المزيد من الكتب واللغات، جدوله اليومي مزدحم بالفعاليات والأنشطة، يبدأ يومه من الساعة السادسة صباحا بالاطلاع على بريده الإلكتروني، والسوشال مديا، ثم ينخرط في قراءة كتاب قبل أن يذهب إلى الجامعة أو العمل، وعصرا يذهب إلى كلية أو معهد لتعلم لغة جديدة ومساء يزاول الرياضة، وقبل أن يخلد إلى النوم يقرأ كتاب، وكأن لسان حاله يقول: "كلما كان يومي متخما ازدادت بشرتي نصاعة وابتسامتي اتساعا"، عكس الفتاة والشاب في مجتمعنا لازال طالب في الجامعة أو موظف جديد، ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بما استجد من العلم والتقنية والموضة والرياضة !
*لماذا تنطفئ حماسة معظم شبابنا وفتياتنا؟ يقلعون عن السعادة والفرح مبكرا، يحرمون أنفسهم والآخرين من إمكاناتهم إثر تقوقعهم وانزوائهم.
الإقبال على الحياة يطيل العمر ويسعد الإنسان وينعكس على أدائه وعمله، ألم يقل سيد الخلق عليه الصلاة والسلام: "خير الناس من طال عمره وحسن عمله".
فلمَ لا نطيل أعمار شبابنا وشاباتنا بأخراجهم من عزلتهم وقنوطهم، بتدريبهم على تقنيات حديثة وتحفيزهم على خوض غمار تجارب جديدة ؟ دون أن نطفئهم بعبارات وكلمات قاسية سرا وعلانية على شاكلة (متصابية) أو(مراهق) تجعلهم يذبلون ويختفون إن من لا يجيد أصول اللعبة لن يخوضها، فلنعلمهم ونعيد الحياة والحماسة إلى أرواحهم وأطرافهم.
فالإنجاز والإبداع لا يرتبطان بعمر ومرحلة معينة. تصفحوا أهم اختراعات وابتكارات ومؤلفات العالم الجديد وستجدون أن خلفها شباب وفتيات يتدفقون حياة وموهبة. فلمَ لا نصفق لهم وندعمهم ونؤازرهم ؟
إذا لم نغير عاداتنا وسلوكياتنا فلن نكون أوفر حظا من آبائنا ، فهم نتيجة لثقافتنا وأسلوبنا العقيم. سنستمر متأخرين، ومتخلفين عن الركب، سنهرم مبكرا، "فالشيخوخة في الروح وليست في الجسد"،وعلى دروب الخير نلتقي.
خلال سفري إلى الخارج اقابل شباب وفتيات يتحلون بروح وحيوية وبكلمات ومصطلحات حديثة ويركضون خلف ماستجد من العلم والتقنية والموضة الحديثة بحماسة، مقبلين على الحياة بشغف، وتظهر عليهم ملامح الرفاه والارتياح، فقد تحرر من الكثير من الرقابة والالتزامات وتفرغوا لهواياتهم وسعادتهم، في المقابل اقرانهم في مجتمعنا يتحدثون بكلمات المسن الذي تجاوز الستين عام ويتحلون بملابس ليست من الموضه في شيء وليست مناسبه لمن في اعمارهم بل هي انسب لعمر الشيخوخة فيصيبهم المرض تلو الآخر إثر جلوسهم وإحباطهم، كأنهما ينتظرون الموت أن يلتقطهما في أي لحظة !
يسرق انتباهي في الخارج الفتيات والشباب ليس بسبب ابتساماتهم أو ملابسهم أو الموضة، بل بسبب تحليهم بروح وحيوية اليافع الذي مازال يركض خلف العلم والتقنية وتعلم اكثر من لغة والموضة الحديثة بحماسة، ومازال مقبل على الحياة بشهية مفتوحة لالتهام المزيد من الكتب واللغات، جدوله اليومي مزدحم بالفعاليات والأنشطة، يبدأ يومه من الساعة السادسة صباحا بالاطلاع على بريده الإلكتروني، والسوشال مديا، ثم ينخرط في قراءة كتاب قبل أن يذهب إلى الجامعة أو العمل، وعصرا يذهب إلى كلية أو معهد لتعلم لغة جديدة ومساء يزاول الرياضة، وقبل أن يخلد إلى النوم يقرأ كتاب، وكأن لسان حاله يقول: "كلما كان يومي متخما ازدادت بشرتي نصاعة وابتسامتي اتساعا"، عكس الفتاة والشاب في مجتمعنا لازال طالب في الجامعة أو موظف جديد، ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بما استجد من العلم والتقنية والموضة والرياضة !
*لماذا تنطفئ حماسة معظم شبابنا وفتياتنا؟ يقلعون عن السعادة والفرح مبكرا، يحرمون أنفسهم والآخرين من إمكاناتهم إثر تقوقعهم وانزوائهم.
الإقبال على الحياة يطيل العمر ويسعد الإنسان وينعكس على أدائه وعمله، ألم يقل سيد الخلق عليه الصلاة والسلام: "خير الناس من طال عمره وحسن عمله".
فلمَ لا نطيل أعمار شبابنا وشاباتنا بأخراجهم من عزلتهم وقنوطهم، بتدريبهم على تقنيات حديثة وتحفيزهم على خوض غمار تجارب جديدة ؟ دون أن نطفئهم بعبارات وكلمات قاسية سرا وعلانية على شاكلة (متصابية) أو(مراهق) تجعلهم يذبلون ويختفون إن من لا يجيد أصول اللعبة لن يخوضها، فلنعلمهم ونعيد الحياة والحماسة إلى أرواحهم وأطرافهم.
فالإنجاز والإبداع لا يرتبطان بعمر ومرحلة معينة. تصفحوا أهم اختراعات وابتكارات ومؤلفات العالم الجديد وستجدون أن خلفها شباب وفتيات يتدفقون حياة وموهبة. فلمَ لا نصفق لهم وندعمهم ونؤازرهم ؟
إذا لم نغير عاداتنا وسلوكياتنا فلن نكون أوفر حظا من آبائنا ، فهم نتيجة لثقافتنا وأسلوبنا العقيم. سنستمر متأخرين، ومتخلفين عن الركب، سنهرم مبكرا، "فالشيخوخة في الروح وليست في الجسد"،وعلى دروب الخير نلتقي.