ما الذي جعلني أكتب في هذ الموضوع؟
معذرة: ليس بيدي شيء
محمد احمد بالفخر
عنوان قد يبدو غريباً وهو كذلك لأننا في زمن الغربة والاغتراب، غربة الوطن والمواطن وغربة الحكومة والرئاسة.
كثيرة هي احتياجات كثير من الناس ويبحثون عمن يقضي شيئاً من حوائجهم ويجدون أنفسهم أمام عوائق كثيرة تحول بينهم وبين من يفترض أنه مسؤولاً أو شخصاً فاعلاً للخير وللأسف يقتصر فعله للخير على المحيطين به أو من يأتي عبرهم،
الظهور الإعلامي عبر بعض القنوات الفضائية او عبر الكتابة في الصحافة أو لاعتبار الماضي التاريخي لأخيكم المسكين الراجي عفو ربه،
فظنّ البعض بنا خيراً وأننا من الواصلين لدى أصحاب القرار وعزز ذلك الظن لديهم دفاعنا المستميت عن الشرعية ومؤسساتها على اعتبار انها خيط الأمل الرفيع لإنقاذ البلاد مما حلّ بها،
ولا يدرون أحبتي الأكارم أن الشرعية ومنظومتها أن صديقهم والمقرب إليهم جداً من يطعنهم في الظهر من يشتمهم ليل نهار ومن يخدم أجندات تخريبية أو خارجية ومن غرق حتى أذنيه في العمالة والارتزاق، أما من كان صادقاً معهم فينظرون اليه أنه قده في الجيب ومضمون، ومهمتهم الكبرى تأليف قلوب من يخرج عليهم وكذلك ذوي القربى في المقام الأول،
تأتيني اتصالات ورسائل على الواتس وعلى الماسنجر ومن خلال كل الوسائل، أحدهم واحداهن يكتبون لي عن مرحلة السوء التي وصلوا اليها لا إيجار للبيت لديهم أطفال لا يجدون قوت يومهم ناهيك عن احتياجاتهم الضرورية للدواء للعلاج من أمراض داهمت احد أفراد الاسرة، وآخرون يكتبون لي عن حاجتهم للسفر لإجراء عملية جراحية او احتياجه لعلاج بجرعات كيماوية وكل هذه أمور مكلفة وقاصمة للظهر،
وهناك من يكتب اليّ من أجل الحصول على منحة دراسية على اعتبار أنني اعرف الوزير الفلاني او التاجر العلاني، وآخر يقول لي أنه حصل على منحة دراسية من احدى الجهات وليس لديه قيمة تذكرة السفر حتى لا تفوت عليه هذه الفرصة،
وآخر مصور تلفزيوني محترف قال لا أملك ألف ريال في جيبي وجالس أهم قيمة الغداء للأولاد.
وآخر قال ترك دراسته الجامعية لعدم استطاعت اسرته على مصاريف الدراسة وقال ابحث لي عن فيزة عن عمل في بقالة في مطعم،
بل والأعجب أن أحد الأشخاص كتب اليّ مشكلته وقال إن ظروفه في غاية الصعوبة وأن أقرانه ممن ينتمون لحزبه مرتبة أمورهم ويحصلون على امتيازات بينما هو لا يأبه به أحد! ظناً منه أنني قيادي في حزبه أو على صلة وثيقة بقادته على أقل تقدير، ورسائل كثيرة من هنا وهناك لم أستطع الرد عليها لأنني لا املك شيئاً لحل مشكلتهم ومن رددت عليهم يعتقد أنني لا ألقى له بالاً ولا اريد أن أقدم له شيئاً من المساعدة،
ويشهد الله لو بيدي أو يُسمع لي أو أستطع الوصول لأحد لما تأخرت وخاصة أنني موقن بعظيم أجر فعل الخير والدّال عليه كما قال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في أحد أقواله:
(عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: " قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: أنفع الناس للناس، قيل: فأيُّ العمل أفضل؟ قال: إدخالكَ السُّرور على المؤمن قيل: فما سرورُ المؤمن؟ قال، إشباعُ جوْعَته، وتنفيسُ كُربتِه، وقضاءُ ديْنه، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ كان كصيام شهرٍ أوِ اعتكافِه، ومن مشى مع مظلومٍ يُعينُه ثبَّت اللهُ قدَميه يوم تَزِلُّ الأقدام، ومن كفَّ غضبه ستَر اللهُ عوْرته وإن الخُلُقَ السَيِءَ يُفسِد العمل كما يُفسد الخَلُّ العسل".)
الموضوع لم يستكمل نظراً لضيق مساحة العمود في الصحيفة فمعذرة سأكمل الموضوع في الخميس القادم إن شاء الله.
محمد احمد بالفخر
عنوان قد يبدو غريباً وهو كذلك لأننا في زمن الغربة والاغتراب، غربة الوطن والمواطن وغربة الحكومة والرئاسة.
كثيرة هي احتياجات كثير من الناس ويبحثون عمن يقضي شيئاً من حوائجهم ويجدون أنفسهم أمام عوائق كثيرة تحول بينهم وبين من يفترض أنه مسؤولاً أو شخصاً فاعلاً للخير وللأسف يقتصر فعله للخير على المحيطين به أو من يأتي عبرهم،
الظهور الإعلامي عبر بعض القنوات الفضائية او عبر الكتابة في الصحافة أو لاعتبار الماضي التاريخي لأخيكم المسكين الراجي عفو ربه،
فظنّ البعض بنا خيراً وأننا من الواصلين لدى أصحاب القرار وعزز ذلك الظن لديهم دفاعنا المستميت عن الشرعية ومؤسساتها على اعتبار انها خيط الأمل الرفيع لإنقاذ البلاد مما حلّ بها،
ولا يدرون أحبتي الأكارم أن الشرعية ومنظومتها أن صديقهم والمقرب إليهم جداً من يطعنهم في الظهر من يشتمهم ليل نهار ومن يخدم أجندات تخريبية أو خارجية ومن غرق حتى أذنيه في العمالة والارتزاق، أما من كان صادقاً معهم فينظرون اليه أنه قده في الجيب ومضمون، ومهمتهم الكبرى تأليف قلوب من يخرج عليهم وكذلك ذوي القربى في المقام الأول،
تأتيني اتصالات ورسائل على الواتس وعلى الماسنجر ومن خلال كل الوسائل، أحدهم واحداهن يكتبون لي عن مرحلة السوء التي وصلوا اليها لا إيجار للبيت لديهم أطفال لا يجدون قوت يومهم ناهيك عن احتياجاتهم الضرورية للدواء للعلاج من أمراض داهمت احد أفراد الاسرة، وآخرون يكتبون لي عن حاجتهم للسفر لإجراء عملية جراحية او احتياجه لعلاج بجرعات كيماوية وكل هذه أمور مكلفة وقاصمة للظهر،
وهناك من يكتب اليّ من أجل الحصول على منحة دراسية على اعتبار أنني اعرف الوزير الفلاني او التاجر العلاني، وآخر يقول لي أنه حصل على منحة دراسية من احدى الجهات وليس لديه قيمة تذكرة السفر حتى لا تفوت عليه هذه الفرصة،
وآخر مصور تلفزيوني محترف قال لا أملك ألف ريال في جيبي وجالس أهم قيمة الغداء للأولاد.
وآخر قال ترك دراسته الجامعية لعدم استطاعت اسرته على مصاريف الدراسة وقال ابحث لي عن فيزة عن عمل في بقالة في مطعم،
بل والأعجب أن أحد الأشخاص كتب اليّ مشكلته وقال إن ظروفه في غاية الصعوبة وأن أقرانه ممن ينتمون لحزبه مرتبة أمورهم ويحصلون على امتيازات بينما هو لا يأبه به أحد! ظناً منه أنني قيادي في حزبه أو على صلة وثيقة بقادته على أقل تقدير، ورسائل كثيرة من هنا وهناك لم أستطع الرد عليها لأنني لا املك شيئاً لحل مشكلتهم ومن رددت عليهم يعتقد أنني لا ألقى له بالاً ولا اريد أن أقدم له شيئاً من المساعدة،
ويشهد الله لو بيدي أو يُسمع لي أو أستطع الوصول لأحد لما تأخرت وخاصة أنني موقن بعظيم أجر فعل الخير والدّال عليه كما قال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في أحد أقواله:
(عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: " قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: أنفع الناس للناس، قيل: فأيُّ العمل أفضل؟ قال: إدخالكَ السُّرور على المؤمن قيل: فما سرورُ المؤمن؟ قال، إشباعُ جوْعَته، وتنفيسُ كُربتِه، وقضاءُ ديْنه، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ كان كصيام شهرٍ أوِ اعتكافِه، ومن مشى مع مظلومٍ يُعينُه ثبَّت اللهُ قدَميه يوم تَزِلُّ الأقدام، ومن كفَّ غضبه ستَر اللهُ عوْرته وإن الخُلُقَ السَيِءَ يُفسِد العمل كما يُفسد الخَلُّ العسل".)
الموضوع لم يستكمل نظراً لضيق مساحة العمود في الصحيفة فمعذرة سأكمل الموضوع في الخميس القادم إن شاء الله.