ماذا جرى في عدن؟
قبل أيام قامت مجاميع مسلحة باقتحامات لعدد من الوزارات وللمجمع القضائي في عدن في صورة تنبئ عن تطبيق سياسة المشرف وتنبئ عن أحداث جسام ستظهر في قادم الأيام.
هذا العنوان وهذه المقدمة البسيطة كنت قد كتبتها في العاشر من فبراير عندما وقعت تلك الاحداث ولم أكمل المقال حينها لتزاحم الأحداث وبقي محفوظا في سطح المكتب ولكن السؤال ظل قائما لكثرة ما جري ويجري هناك بين الحين والآخر.
يبدأ حدثٌ وتُسلّطُ عليه الأضواء وسرعان ما يتلوه حدث آخر فينسيك ما قبله،
في الفترة الأخيرة عانت كريتر أياماً عصيبة تمّ فيها ترويع الآمنين من نساءٍ وأطفال وعجزة ومرضى وحوصر المواطنين في بيوتهم وأزهقت فيها أرواح واستخدمت الأسلحة الثقيلة وجابت المدرعات شوارعها الضيقة وتداول بعض الإعلاميين كميات كبيرة من المفردات صنعوا من خلالها بطولات وهمية وأكاذيب لا يمكن أن تُمحى من الذاكرة لدى عامة الناس ناهيك عن المتلقي الحصيف،
أما الغوغاء من الأتباع والمطبّلين عن بُعد سواءً أصحاب الدفع المسبق من فرقة حسب الله أو من شلة مع الخيل يا شقراء من فئة الطبول الجوفاء، فلا شك أنهم شركاء ولو بالنية والعاطفة وسيحملون من أوزار الظلمة الى أوزارهم وهم في غنىً عنها في الأصل ولكنها الحماقة التي أعيت من يداويها.
بدون مقدمات تحوَل الغضنفر الصنديد الجنوبي النوبي الى صِلوي تَعِزِّي، ودفع مجموعة من العمال البسطاء من أبناء تعز ضريبة تغيير مسمّى النوبي ليصبحوا عُرضة لحملة اعتقالات قسرية صاحبها إهانات لفظية وتشهير واحتقار عنصري مقيت.
كل ذلك حصل على مقربة من قصور المعاشيق الرئاسية التي يسكنها رئيس الحكومة التعزي الأصل والذي يبدو أنه لم يرى تلك المناظر ربما لانهماكه بالتنظير الإداري وبمعركة تعزيز العملة الوطنية التي انحدرت في عهده الميمون الى جرفٍ هار لم يسبق له مثيل،
على الرغم أن تصريحه الأول قال فيه أنا رجل إدارة واقتصاد ولا دخل لي بالسياسة فذهبت أحلام المواطنين ادراج الرياح.
ظهرت التغريدات تلقي بالتهم الجزاف لمناطق ومحافظات لا تخضع لسيطرة مليشيات الانتقالي مثل شُقره وشَبوه ووادي حضرموت على اعتبار انها مناطق ينطلق منها الإرهاب في اتهام كاذب وتحريض ممنهج وإساءة بالغة لأبناء هذه المناطق.
وما هي إلاّ أيام وحصل التفجير الذي استهدف المحافظ الأملس نجى منه نتيجة تغييره لسيارته التي يستخدمها وراح ضحيته عددا آخر كانوا في السيارة التي كان يستخدمها المحافظ نسأل الله لهم الرحمة والشفاء للجرحى،
أحداث كثيرة وكثيرة طوال تلك الفترة من اعتداء على قطع أراضي ويتم تبادل إطلاق النار بين الطرفين المتنازعين وكلاهما يستمد قوته من هذا القائد او ذاك من قادة فصائل المليشيات المسلحة التي ابتليت بها عدن العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية وليس لأهلها ناقة ولا جمل فيما حدث ويحدث وليس لهم سوى النظر الى المباني الفارهة التي ظهرت فجأة خلال فترة وجيزة كأسرع نمو استثماري حققه تجار الغفلة المنعّمين بإمكانية قادة الفيد الجديد.
فمتى ستنفُض عدن عنها غبار هذه القتامة السوداء التي لوّثت سماءها وأرضها وبحرها وجعلت من سكانها يستنشقون هذا التلوّث الذي أصابهم بأمراض متعددة،
نسأل الله لهم السلامة والعافية ويعوض صبرهم خيراً ويهيئ لهم قيادة من أنفسهم تسير بهم الى الفلاح والنجاح والتقدم والازدهار وتطعم جائعهم وتؤمن من خاف منهم،
وحتى يتحقق ذلك لعدن وأهلها فليس أمامنا الا الصبر والصبر،
وختاماً نقول لك الله يا عدن.
هذا العنوان وهذه المقدمة البسيطة كنت قد كتبتها في العاشر من فبراير عندما وقعت تلك الاحداث ولم أكمل المقال حينها لتزاحم الأحداث وبقي محفوظا في سطح المكتب ولكن السؤال ظل قائما لكثرة ما جري ويجري هناك بين الحين والآخر.
يبدأ حدثٌ وتُسلّطُ عليه الأضواء وسرعان ما يتلوه حدث آخر فينسيك ما قبله،
في الفترة الأخيرة عانت كريتر أياماً عصيبة تمّ فيها ترويع الآمنين من نساءٍ وأطفال وعجزة ومرضى وحوصر المواطنين في بيوتهم وأزهقت فيها أرواح واستخدمت الأسلحة الثقيلة وجابت المدرعات شوارعها الضيقة وتداول بعض الإعلاميين كميات كبيرة من المفردات صنعوا من خلالها بطولات وهمية وأكاذيب لا يمكن أن تُمحى من الذاكرة لدى عامة الناس ناهيك عن المتلقي الحصيف،
أما الغوغاء من الأتباع والمطبّلين عن بُعد سواءً أصحاب الدفع المسبق من فرقة حسب الله أو من شلة مع الخيل يا شقراء من فئة الطبول الجوفاء، فلا شك أنهم شركاء ولو بالنية والعاطفة وسيحملون من أوزار الظلمة الى أوزارهم وهم في غنىً عنها في الأصل ولكنها الحماقة التي أعيت من يداويها.
بدون مقدمات تحوَل الغضنفر الصنديد الجنوبي النوبي الى صِلوي تَعِزِّي، ودفع مجموعة من العمال البسطاء من أبناء تعز ضريبة تغيير مسمّى النوبي ليصبحوا عُرضة لحملة اعتقالات قسرية صاحبها إهانات لفظية وتشهير واحتقار عنصري مقيت.
كل ذلك حصل على مقربة من قصور المعاشيق الرئاسية التي يسكنها رئيس الحكومة التعزي الأصل والذي يبدو أنه لم يرى تلك المناظر ربما لانهماكه بالتنظير الإداري وبمعركة تعزيز العملة الوطنية التي انحدرت في عهده الميمون الى جرفٍ هار لم يسبق له مثيل،
على الرغم أن تصريحه الأول قال فيه أنا رجل إدارة واقتصاد ولا دخل لي بالسياسة فذهبت أحلام المواطنين ادراج الرياح.
ظهرت التغريدات تلقي بالتهم الجزاف لمناطق ومحافظات لا تخضع لسيطرة مليشيات الانتقالي مثل شُقره وشَبوه ووادي حضرموت على اعتبار انها مناطق ينطلق منها الإرهاب في اتهام كاذب وتحريض ممنهج وإساءة بالغة لأبناء هذه المناطق.
وما هي إلاّ أيام وحصل التفجير الذي استهدف المحافظ الأملس نجى منه نتيجة تغييره لسيارته التي يستخدمها وراح ضحيته عددا آخر كانوا في السيارة التي كان يستخدمها المحافظ نسأل الله لهم الرحمة والشفاء للجرحى،
أحداث كثيرة وكثيرة طوال تلك الفترة من اعتداء على قطع أراضي ويتم تبادل إطلاق النار بين الطرفين المتنازعين وكلاهما يستمد قوته من هذا القائد او ذاك من قادة فصائل المليشيات المسلحة التي ابتليت بها عدن العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية وليس لأهلها ناقة ولا جمل فيما حدث ويحدث وليس لهم سوى النظر الى المباني الفارهة التي ظهرت فجأة خلال فترة وجيزة كأسرع نمو استثماري حققه تجار الغفلة المنعّمين بإمكانية قادة الفيد الجديد.
فمتى ستنفُض عدن عنها غبار هذه القتامة السوداء التي لوّثت سماءها وأرضها وبحرها وجعلت من سكانها يستنشقون هذا التلوّث الذي أصابهم بأمراض متعددة،
نسأل الله لهم السلامة والعافية ويعوض صبرهم خيراً ويهيئ لهم قيادة من أنفسهم تسير بهم الى الفلاح والنجاح والتقدم والازدهار وتطعم جائعهم وتؤمن من خاف منهم،
وحتى يتحقق ذلك لعدن وأهلها فليس أمامنا الا الصبر والصبر،
وختاماً نقول لك الله يا عدن.