المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 16 أبريل 2024
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عن د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عميدسابق بجامعة البترول.

فيما وراء عاشوراء!

يقومُ اتباعُ مذهب أشقائنا الشيعة بنشاطٍ احتفالي سنوي يبدأ مع بداية شهر المحرم، و يتواصل الى الذروة في العاشر منه؛ و يشترك في ذلك مختلف الفئات الشيعية كالزيدية، والجعفرية، والاسماعيلية و الاثناعشرية.

و محور ذلك هو إحياء ذكرى وفاة الحسين بن علي، و استشهاده في كربلاء بجنوب العراق في العاشر من المحرم؛ فصادف يومُ الاثنين، 20 من صفر، ذكرى اربعينه.

و أرجو من قاع قلبي أن نسعى جميعاً إلى رأب الصدوعات بين السنة و الشيعة..
و أن ندعم جهد دولتنا في هذا الاتجاه.

فالآن، و نحن في العام 2021م، و القلوب تدمي و النفوس تمور في مختلف الأماكن و العصور. و أرجو أن يكف مرتادو الخطاب الديني المتطرف -من هنا و من هناك- عن أن ينفخوا في كير الفرقة بين الأمة.. و أن يتوقفوا عن التنابز الطائفي.

على إنه، على الجانب الإيجابي، كان قد جاء قول للشيخ محمد علي التسخيري في ندوة كانت قد نـُظـِّمت في متحف/بيت القرآن، أحد أهم المعالم الثقافية بالبحرين، عن أوجه التقريب بين المذاهب، فشجّع -مثلاً- على أن تقام صلوات جماعة بين السنة و الشيعة؛ و دعا إلى مراكز لتحفيظ القرآن، و مكتبات ثقافية و نشاطات دينية مشتركة بين الطائفتين.

و لقد كنت قد نشرتُ قبل 30 سنة عدة قصائد، كان منها عن عاشوراء، قلت فيها:

عبرَ العصورِ يجيء عاشوراءُ#
يرعاه اهلُ العِلم و الفضلاءُ؛

كيْف العزاءُ على مَناقب ثلة#
للأکرمين، و هل هناك كفاءُ؛

هذا الحسينُ و من بـَقىَ في (طـَفِّه)#
في يومِ كربٍ شاعَ فيه بلاءُ؛

مِن حَولهِ فـُرسانُه و رجالُه#
رهنَ الفداءِ افاحِلٌ و نساءُ

تأبَى الكرامةُ أن تُوارَى جانـِباً#
و تظلُّ تاجاّ حيثما السُّرفاءُ؛

و إذا الأُخوّةُ للديار ِ أواصرٌ#
راحَ الأعادي عَنهمُ او جاؤا؛

تلقاهمُ رمزَ الفداءِ سَواعداً#
و هُمُ الدعامةُ للحِمىَ إن شاؤا؛

و بـِجـِدّهم يربو النماءُ، بعِلمِهم#
يَعلو البِناءُ و يَكثُرُ الإنشاءُ!

و كل مناسبة و الجميع في وئام و حوار و رخاء و تفاهم و إخاء.
 1  0  16.1K