فيما وراء عاشوراء!
يقومُ اتباعُ مذهب أشقائنا الشيعة بنشاطٍ احتفالي سنوي يبدأ مع بداية شهر المحرم، و يتواصل الى الذروة في العاشر منه؛ و يشترك في ذلك مختلف الفئات الشيعية كالزيدية، والجعفرية، والاسماعيلية و الاثناعشرية.
و محور ذلك هو إحياء ذكرى وفاة الحسين بن علي، و استشهاده في كربلاء بجنوب العراق في العاشر من المحرم؛ فصادف يومُ الاثنين، 20 من صفر، ذكرى اربعينه.
و أرجو من قاع قلبي أن نسعى جميعاً إلى رأب الصدوعات بين السنة و الشيعة..
و أن ندعم جهد دولتنا في هذا الاتجاه.
فالآن، و نحن في العام 2021م، و القلوب تدمي و النفوس تمور في مختلف الأماكن و العصور. و أرجو أن يكف مرتادو الخطاب الديني المتطرف -من هنا و من هناك- عن أن ينفخوا في كير الفرقة بين الأمة.. و أن يتوقفوا عن التنابز الطائفي.
على إنه، على الجانب الإيجابي، كان قد جاء قول للشيخ محمد علي التسخيري في ندوة كانت قد نـُظـِّمت في متحف/بيت القرآن، أحد أهم المعالم الثقافية بالبحرين، عن أوجه التقريب بين المذاهب، فشجّع -مثلاً- على أن تقام صلوات جماعة بين السنة و الشيعة؛ و دعا إلى مراكز لتحفيظ القرآن، و مكتبات ثقافية و نشاطات دينية مشتركة بين الطائفتين.
و لقد كنت قد نشرتُ قبل 30 سنة عدة قصائد، كان منها عن عاشوراء، قلت فيها:
عبرَ العصورِ يجيء عاشوراءُ#
يرعاه اهلُ العِلم و الفضلاءُ؛
كيْف العزاءُ على مَناقب ثلة#
للأکرمين، و هل هناك كفاءُ؛
هذا الحسينُ و من بـَقىَ في (طـَفِّه)#
في يومِ كربٍ شاعَ فيه بلاءُ؛
مِن حَولهِ فـُرسانُه و رجالُه#
رهنَ الفداءِ افاحِلٌ و نساءُ
تأبَى الكرامةُ أن تُوارَى جانـِباً#
و تظلُّ تاجاّ حيثما السُّرفاءُ؛
و إذا الأُخوّةُ للديار ِ أواصرٌ#
راحَ الأعادي عَنهمُ او جاؤا؛
تلقاهمُ رمزَ الفداءِ سَواعداً#
و هُمُ الدعامةُ للحِمىَ إن شاؤا؛
و بـِجـِدّهم يربو النماءُ، بعِلمِهم#
يَعلو البِناءُ و يَكثُرُ الإنشاءُ!
و كل مناسبة و الجميع في وئام و حوار و رخاء و تفاهم و إخاء.
و محور ذلك هو إحياء ذكرى وفاة الحسين بن علي، و استشهاده في كربلاء بجنوب العراق في العاشر من المحرم؛ فصادف يومُ الاثنين، 20 من صفر، ذكرى اربعينه.
و أرجو من قاع قلبي أن نسعى جميعاً إلى رأب الصدوعات بين السنة و الشيعة..
و أن ندعم جهد دولتنا في هذا الاتجاه.
فالآن، و نحن في العام 2021م، و القلوب تدمي و النفوس تمور في مختلف الأماكن و العصور. و أرجو أن يكف مرتادو الخطاب الديني المتطرف -من هنا و من هناك- عن أن ينفخوا في كير الفرقة بين الأمة.. و أن يتوقفوا عن التنابز الطائفي.
على إنه، على الجانب الإيجابي، كان قد جاء قول للشيخ محمد علي التسخيري في ندوة كانت قد نـُظـِّمت في متحف/بيت القرآن، أحد أهم المعالم الثقافية بالبحرين، عن أوجه التقريب بين المذاهب، فشجّع -مثلاً- على أن تقام صلوات جماعة بين السنة و الشيعة؛ و دعا إلى مراكز لتحفيظ القرآن، و مكتبات ثقافية و نشاطات دينية مشتركة بين الطائفتين.
و لقد كنت قد نشرتُ قبل 30 سنة عدة قصائد، كان منها عن عاشوراء، قلت فيها:
عبرَ العصورِ يجيء عاشوراءُ#
يرعاه اهلُ العِلم و الفضلاءُ؛
كيْف العزاءُ على مَناقب ثلة#
للأکرمين، و هل هناك كفاءُ؛
هذا الحسينُ و من بـَقىَ في (طـَفِّه)#
في يومِ كربٍ شاعَ فيه بلاءُ؛
مِن حَولهِ فـُرسانُه و رجالُه#
رهنَ الفداءِ افاحِلٌ و نساءُ
تأبَى الكرامةُ أن تُوارَى جانـِباً#
و تظلُّ تاجاّ حيثما السُّرفاءُ؛
و إذا الأُخوّةُ للديار ِ أواصرٌ#
راحَ الأعادي عَنهمُ او جاؤا؛
تلقاهمُ رمزَ الفداءِ سَواعداً#
و هُمُ الدعامةُ للحِمىَ إن شاؤا؛
و بـِجـِدّهم يربو النماءُ، بعِلمِهم#
يَعلو البِناءُ و يَكثُرُ الإنشاءُ!
و كل مناسبة و الجميع في وئام و حوار و رخاء و تفاهم و إخاء.