المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 27 أبريل 2024
دكتوره حياة الهندي
دكتوره حياة الهندي

عن دكتوره حياة الهندي

خبيرة العلاقات الأسرية والاجتماعية

يوم الوطن فرصة للتفكير في الوطن !

الانتماء للوطن حياةٌ تبدأ من داخلك ياإنسان لتثمر صورة إيجابية لمواطنة حقيقية ، ترسمها أنت كمواطن من خلال أفكارك ، وسلوكياتك ، وتصرفاتك، فأنت حين تنتمي لوطن تتجرد من هوية نفسك لتحمل هوية وطنك وأمام كل سلوك يصدر منك فأنت تنقل للعالم صورة عن سلوكيات وطنك فأنت ابن وطنك ، وسفير بلدك من خلال حروفك التي تكتبها وتنشرها، ومن خلال مظهرك وسلوكياتك وردات فعلك، ومن خلال تعاملاتك مع نفسك ومع من حولك، وأيضًا عبر إيمانك ويقينك بقيمة وطنك في قلبك .
يوم الوطن هو يوم يتجدد ويتكرر كل عام ليجعلنا نعيد تدوير أفكارنا، ونسترجع حساباتنا، ونقلب صفحات عام كامل مضى لنقف أمام أنفسنا وقفة حقيقية لنسأل أنفسنا جميعًا .
١- هل قدمنا لوطننا مايليق به من الدعاء والحب والحرص عليه ؟
٢- هل قدرنا الجهود التي يبذلها ولاة أمرنا لنعيش بأمن وآمان فسددنا آذاننا عن المغرضين والحاقدين الذين يسعون لتدمير حياتنا وتشكيكنا في عقيدتنا وفيما يقدمه لنا ولاة أمرنا ؟ فدعونا الله لهم في صلواتنا بالسداد والتوفيق .
٣- هل فكرنا كيف نحقق المواطنة الحقيقية التي تسعى وتعمل بجد واجتهاد للحفاظ على مملكتنا وعلى ممتلكاتها ؟
٤- هل استطعنا أن نحلق بنجاحاتنا التي تتوافق مع ديننا وقيمنا فرسمنا الصورة التي يقف العالم أمامها احترامًا وتقديرًا لنا؟
٥- هل ساهمنا في تحقيق رؤية عشرين ثلاثين وشاركنا في مبادراتها وكنْا جزء فاعلٌ من أهدافها ،وعنوان تألقها ونجاحاتها؟
٦_ هل حافظنا على أنفسنا وأسرنا وعوائلنا من الأفكار الوافدة علينا التي هدفها الهدم والتفكيك، وسلخنا من قيمنا وأخلاقنا وموروثاتنا وتقاليدنا وعاداتنا فحرصنا على أن نكون سدًا منيعًا أمامها متأصلين بالقرآن ،وقدوتنا خير الآنام، مواكبين للتقدم والحضارة ، بدون أن نفقد هويتنا والصدارة، يدًا بيد مع ولاة أمرنا ملكنا سلمان وولي عهده أميرنا محمد بن سلمان حكومتنا الرشيدة وقياداتها الحكيمة وشعبها الأبي ومقيمها الوفي نسعى جميعنا من صغيرنا لكبيرنا لتحقيق التنمية والتطوير لتكون سعوديتنا العظمى بين الدول ، فحسبها أنها بلاد الحرمين مهوى القلوب، وبلاد الأمن والآمان والخير والرزق والسلام ،هي لنا دار ،وللمسلمين في كل مكان موطن كرم وإنسانية وجمال.
وفي الختام
هل كان يوم الوطن يوم لتقييم أنفسنا أمامه ؟
وفرصة للتفكير في رفعة شأنه ؟
أم أنّه كان يومًا عابرًا مرّ مرور الكرام ؟!!!
 0  0  8.7K