إعدام قتلة الأغبري
تمّ في يوم الاثنين الماضي بالعاصمة اليمنية صنعاء المختطفة من قبل المليشيات الحوثية تنفيذ حكم الإعدام في قتلة الشهيد عبدالله الأغبري وبإعدامهم تم اغلاق ملف القضية وأسرارها وأبعادها المختلفة بنفس الطريقة التي تمت فيها اغلاق ملف فتيات مشرحة كلية الطب بجامعة صنعاء الشهيرة قبل عشرين عاماً بإعدام محمد آدم السوداني، وحُصِرت تلك القضية فيه فقط ولم يظهر له شريك لا من قريبٍ ولا من بعيد وها هي القضية الأخير تم حصرها في الرفاق الأربعة وتم تنفيذ حكم الإعدام فيهم كما نُفِذَ في محمد آدم من قبل،
ومن ابسط البديهيات أن تكون لمثل هذه القضايا الخطيرة والجسيمة أطراف أخرى في الموضوع ورقاب طويلة ومتطاولة على الوطن والمجتمع وعلى بسطائه، ولكن إن وجدوا من يحميهم ويتستر عليهم في (حارة كُل من أيده إله) على قول المثل الشامي فيقيننا إن الله يُمهل ولا يهمل فالعقاب لا محالة آتٍ،
وصدق الشاعر الحضرمي سعيد باحريز رحمه الله فيما قاله قبل نصف قرن من ضمن قصيدة شهيرة:
(وكل رقبة طويلة رأس لها آفة توطّيها)
وإن كان أحد الفنانين في حضرموت قبل أشهر غنّى تلك القصيدة في إحدى حفلات الزواج وحرّفها بتعمّد وفي مغزى يحمل دلالات واضحة للهدف المرجو عندهم فحولها لتصبح كالتالي:
(وكل رقبة طويلة رأس لها "السيّد" يوطّيها)
فنالت تصفيقاً وحماساً من جمهور الحاضرين أقل ما يقال عنه سذاجة وغباءً بعدم ادراكهم مغزى التحريف.
على كل حال تنفيذ الحكم في قتلة الأغبري من قبل مليشيات صنعاء الانقلابية يحمل هو الآخر دلالات منها:
أنهم سلطة أمر واقع على الأرض وأن الجهاز القضائي في مناطق سيطرتهم مستمرٌ في أداء عمله ومهامه بينما القضاء معطلاً في العاصمة المؤقتة عدن والمسيطر عليها من قوى انقلابية أخرى.
وكذلك تعطي انطباع وهمي أن قبضتهم الأمنية تستطيع الوصول لكل من يحاول الاخلال بالأمن،
وبمثل هكذا قضية تحمل أصداء مجتمعية كثيرة تم الإسراع في حسمها في محاولة للتغطية على آلاف من قضايا الاعتقالات للمعارضين والاخفاء القسري والتصفيات خارج نطاق القانون في محاولات يائسة لإدخالها الى عالم النسيان،
الموضوع الأهم والمستفاد من قضية الأغبري المفترض أن يُنمّي حاسة الادراك لدى الاسرة والمجتمع وبالذات النساء والفتيات القصّر تحديداً، ونحن نعيش في عصر السباق الالكتروني وإغراق الأسواق بما أنتجته شركات الغرب والشرق من ماركات حديثة ومتجددة وما أبدعته عقلياتهم من اختراعات برامج (تلقُط الكلمة حتى في السكوت) وكثيراً ما تتعرض هذه الأجهزة وتلك البرامج للأعطال بسبب عدم قدرة الكثير في حسن استخدامها او التعامل معها بالشكل اللائق وبالذات نساء مجتمعنا على وجه التحديد فتذهب المسكينة الى أقرب محل لإصلاح جهازها والجهاز في الغالب قد امتلأت ذاكرته بكثير من الصور الشخصية لها ولأسرتها وصويحباتها في حفلات عامة أو خاصة وبعضاً من مقاطع الفيديو التوثيقية لنشاط الأسرة عموماً،
وللأسف أن كثيراً ممن يعملون في هذه المحلات تنقصهم الأمانة والقيم الأخلاقية فخبثه الذي نمأ معه بعد أن غاب عنه الوازع الديني والضمير الحي، فتجده سرعان ما يقوم بانتهاك الخصوصية بنسخ كل محتويات هذا الجهاز الذي وقع بين يديه ويبدأ في حبك خيوط مؤامرته تجاه صاحبة هذا الجهاز بطرق لم تخطر في بال ابليس اللعين نفسه،
وكما قال المبدع احمد مطر:
صفق ابليس لهم
وباعهم فنونه
وقال إني راحل من هاهنا
ما عاد لي دور أنا
دوري أنا أنتم ستلعبونه.
وخوفاً من الفضيحة التي اصلاً ستقع لا محالة تقع المسكينة تحت ضغط ابتزازهم ولم تنتهِ هنا بل تزداد وتزداد ويتم النشر في الشبكة العنكبوتية إمعاناً في الإذلال والتنكيل،
نسأل الله ان يحفظ أهلنا وأسرنا ومجتمعاتنا ووطننا من كيد الأعداء وجهل الأبناء.
ومن ابسط البديهيات أن تكون لمثل هذه القضايا الخطيرة والجسيمة أطراف أخرى في الموضوع ورقاب طويلة ومتطاولة على الوطن والمجتمع وعلى بسطائه، ولكن إن وجدوا من يحميهم ويتستر عليهم في (حارة كُل من أيده إله) على قول المثل الشامي فيقيننا إن الله يُمهل ولا يهمل فالعقاب لا محالة آتٍ،
وصدق الشاعر الحضرمي سعيد باحريز رحمه الله فيما قاله قبل نصف قرن من ضمن قصيدة شهيرة:
(وكل رقبة طويلة رأس لها آفة توطّيها)
وإن كان أحد الفنانين في حضرموت قبل أشهر غنّى تلك القصيدة في إحدى حفلات الزواج وحرّفها بتعمّد وفي مغزى يحمل دلالات واضحة للهدف المرجو عندهم فحولها لتصبح كالتالي:
(وكل رقبة طويلة رأس لها "السيّد" يوطّيها)
فنالت تصفيقاً وحماساً من جمهور الحاضرين أقل ما يقال عنه سذاجة وغباءً بعدم ادراكهم مغزى التحريف.
على كل حال تنفيذ الحكم في قتلة الأغبري من قبل مليشيات صنعاء الانقلابية يحمل هو الآخر دلالات منها:
أنهم سلطة أمر واقع على الأرض وأن الجهاز القضائي في مناطق سيطرتهم مستمرٌ في أداء عمله ومهامه بينما القضاء معطلاً في العاصمة المؤقتة عدن والمسيطر عليها من قوى انقلابية أخرى.
وكذلك تعطي انطباع وهمي أن قبضتهم الأمنية تستطيع الوصول لكل من يحاول الاخلال بالأمن،
وبمثل هكذا قضية تحمل أصداء مجتمعية كثيرة تم الإسراع في حسمها في محاولة للتغطية على آلاف من قضايا الاعتقالات للمعارضين والاخفاء القسري والتصفيات خارج نطاق القانون في محاولات يائسة لإدخالها الى عالم النسيان،
الموضوع الأهم والمستفاد من قضية الأغبري المفترض أن يُنمّي حاسة الادراك لدى الاسرة والمجتمع وبالذات النساء والفتيات القصّر تحديداً، ونحن نعيش في عصر السباق الالكتروني وإغراق الأسواق بما أنتجته شركات الغرب والشرق من ماركات حديثة ومتجددة وما أبدعته عقلياتهم من اختراعات برامج (تلقُط الكلمة حتى في السكوت) وكثيراً ما تتعرض هذه الأجهزة وتلك البرامج للأعطال بسبب عدم قدرة الكثير في حسن استخدامها او التعامل معها بالشكل اللائق وبالذات نساء مجتمعنا على وجه التحديد فتذهب المسكينة الى أقرب محل لإصلاح جهازها والجهاز في الغالب قد امتلأت ذاكرته بكثير من الصور الشخصية لها ولأسرتها وصويحباتها في حفلات عامة أو خاصة وبعضاً من مقاطع الفيديو التوثيقية لنشاط الأسرة عموماً،
وللأسف أن كثيراً ممن يعملون في هذه المحلات تنقصهم الأمانة والقيم الأخلاقية فخبثه الذي نمأ معه بعد أن غاب عنه الوازع الديني والضمير الحي، فتجده سرعان ما يقوم بانتهاك الخصوصية بنسخ كل محتويات هذا الجهاز الذي وقع بين يديه ويبدأ في حبك خيوط مؤامرته تجاه صاحبة هذا الجهاز بطرق لم تخطر في بال ابليس اللعين نفسه،
وكما قال المبدع احمد مطر:
صفق ابليس لهم
وباعهم فنونه
وقال إني راحل من هاهنا
ما عاد لي دور أنا
دوري أنا أنتم ستلعبونه.
وخوفاً من الفضيحة التي اصلاً ستقع لا محالة تقع المسكينة تحت ضغط ابتزازهم ولم تنتهِ هنا بل تزداد وتزداد ويتم النشر في الشبكة العنكبوتية إمعاناً في الإذلال والتنكيل،
نسأل الله ان يحفظ أهلنا وأسرنا ومجتمعاتنا ووطننا من كيد الأعداء وجهل الأبناء.