تأثير مشروبات الطاقة على الأطفال والمراهقين
وجدت دراسة حديثة أن أكثر من 40 بالمائة من مكالمات الطوارئ والتي تتلقاها مراكز السيطرة على السموم في الولايات المتحدة كانت مرتبطة بتناول أطفال دون سن السادسة لمشروبات الطاقة وكثير منهم عانوا بشكل خطير من مشاكل في الجهاز العصبي والقلب.
مع الانتشار الكبير لما يسمى مشروبات الطاقة نتيجة الدعايات التجارية المكثفة و كذلك بعض الحيل مثل خلطها ببعض العصائر الطبيعية بزعم تحسين النكهة وتنويعها مع أن ذلك لا يغير من خطورتها شيئا فالمكونات نفسها ، وتأتي الخطورة بشكل أساسي نتيجة وجود الكافيين بكميات كبيرة تتجاوز في علبة واحدة أكثر من الكافيين الموجود في ١٠ علب صودا *مما يتسبب في الصداع و تسارع نبضات القلب وعدم انتظامها وكذلك ارتفاع ضغط الدم وقد تؤدي إلى أعراض عصبية مثل النرفزة والعصبية وصعوبة التركيز وصعوبة النوم وقد تصل إلى التشنجات والصرع إضافة إلى أعراض في الجهاز الهضمي.
و أيضا وجود السكر بكميات كبيرة في مشروبات الطاقة مما يؤدي إلى*ازدياد الوزن بشكل قد يؤدي للسمنة المفرطة ومشاكلها الصحية المعروفة.
تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتجنب المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة للأطفال و تنصح بإعطائهم العصائر الطبيعية والحليب وتشجيعهم على شرب كميات مناسبة من الماء خاصة عند ممارسة الرياضة أو في الأجواء الحارة.
ختاما من المهم الانتباه إلى خطورة القول بأن الكثيرين يشربونها دون أضرار فقد تكون لديهم أعراض لكنهم لا يعلمون عنها أو يعتبرونها عادية و قد تكون غير ظاهرة بشكل فوري وإنما تظهر بشكل تدريجي ، كما أن استجابة الأجسام تختلف من شخص لآخر فالبعض قد يحصل له خفقان نتيجة فنجان من القهوة وآخر يشرب (دلة) ولا تؤثر فيه بشكل فوري ، كما أن ارتفاع ضغط الدم يسمى ( القاتل الصامت) إذ أنه قد لا تظهر له أية أعراض،وقد تحدث الآثار الجانبية لمشروبات الطاقة بشكل مفاجئ *تنتج عنه تشنجات ووفاة فورية لا قدر الله كما حصل مؤخرا في عدة أماكن .
في الماء والمشروبات الطبيعية بديل صحي لذيذ ومفيد.