أستاذ العمل الخيري في اليمن
في مارس 1990م أنشأ الدكتور حميد زياد مع نخبة من زملائه أوّل جمعية خيرية في اليمن (جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية) وانتخب أميناً عاماً لها فكانت تلك الجمعية هي الأبرز في حضورها في ذلك الوقت وقامت بأدوار متعددة من تقديم العون للفئات المحتاجة في المجتمع وكانت هي البداية لما حصل بعدها من انتشار واسع للعمل الخيري التطوعي الذي سدّ عجز الحكومات المتعاقبة في كثير من المجالات،
وقد تشرفت بمعرفته في نفس العام الذي تأسست فيه الجمعية اثناء زيارته لمدينة جده التي كنت أسكن فيها وجمعتني به لقاءات متعددة في صنعاء وحضرموت وعدن وتعز ومأرب والحديدة وغيرها واشتركنا في كثير من المناشط والمشاريع الخيرية المتعددة التي كنت بفضل الله متواجداً ولي حضور مميز في الكثير منها قبل أن تصيبني سهام الحقد السياسي والتي أثّرت حقيقة على مساري في هذا الجانب لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها،
الدكتور حميد زياد إضافة الى تفوقه وبروزه في مجالاته وأعماله الخاصة إلاّ أنه كان متميزاً في النشاط الخيري والاجتماعي وقدّم نفسه كنموذج راقٍ في هذا المجال واستطاع النهوض بالجمعية ليس لأنها الأولى من حيث التأسيس بل لأنها حافظت على تميزها من خلال مشاريعا المتعددة والمتميزة لخدمة المجتمع،
وقد تخلى الدكتور حميد عن مهمته كأمين عام للجمعية وهي في عز أوجها وتألقها وكذلك زميله الدكتور طارق سنان أبو لحوم رحمه الله فسلموا قيادة الجمعية لآخرين في درس عملي لعلّ الذين يتشبثون بالمناصب الرسمية وغير الرسمية على مدار ربع قرن يستوعبون ذلك،
وبما أن الدكتور حميد أصبح عمل الخير لا يفارق تفكيره ولا يبتعد عن نشاطه وسلوكه اليومي فقد بادر بتأسيس مؤسسة متخصصة في مجال الأيتام هي مؤسسة اليتيم التنموية والتي ولدت حقيقة كبيرة وكانت عصارة فكر وخبرات عشرات السنين فكانت مدرسة وكلية وجامعة في آنٍ واحد، فاهتمت بكل شئون اليتيم ليكون عنصراً فاعلاً منتجاً في المجتمع يلقى الرعاية من طفولته حتى خروجه الى سوق العمل وحققت المؤسسة نجاحات متعددة حتى تعرضت ما تعرضت له البلاد قاطبة بعد سيطرة المليشيات الانقلابية على العاصمة صنعاء فاستهدفت المؤسسة كغيرها من المؤسسات والجمعيات الخيرية من خلال تجريف متعمد وممنهج لكل ما تبقى من مقومات كانت موجودة ونافعة للمجتمع،
وبما أن المؤمن كالغيث أينما وقع نفع أنشاء الدكتور حميد ومعه آخرون المنظمة العالمية للإغاثة والتنمية مقدماً جهوده وخبراته وعلاقاته المتميزة لتبقى مسيرة الخير ورسالته مستمرة ويبقى عطاءها ينبوعاً يفيض بالنفع العام للوطن وللمواطن اليمني الذي تداعت عليه النكبات من كل حدبٍ وصوب،
وإذا أسهبنا الحديث عن الدكتور حميد فهو يحتاج الى كتاب كبير حتى نفيه جزء من حقه وحديثي عنه ليس من باب المدح فهو أكبر من ذلك ولكن لأنه مدرسة وصاحب تجربة كبيرة وثرية نافعة في المجتمع فحريٌ بالعاملين في المجالات الخيرية والاجتماعية على وجه الخصوص الاستفادة من هذه التاريخ المميز وهذه القامة التي عملت بجهدٍ دؤوب خدمة لمجتمعها،
وحتى لا تذهب هذه الجهود هباءً وهذه التجربة الكبيرة في هذا المجال فينبغي على الدكتور حميد أن يخرجها في شكل كتاب ليسترشد به السائرون على طريق الخير أو حلقات تلفزيونية توثيقية لهذا التاريخ الحافل الذي نسأل الله أن يجعله في موازين حسناته يوم القيامة.
خاتمة شعرية:
وأفضل الناس ما بين الورى رجلٌ
تقضى على يده للناس حاجاتُ
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات
وقد تشرفت بمعرفته في نفس العام الذي تأسست فيه الجمعية اثناء زيارته لمدينة جده التي كنت أسكن فيها وجمعتني به لقاءات متعددة في صنعاء وحضرموت وعدن وتعز ومأرب والحديدة وغيرها واشتركنا في كثير من المناشط والمشاريع الخيرية المتعددة التي كنت بفضل الله متواجداً ولي حضور مميز في الكثير منها قبل أن تصيبني سهام الحقد السياسي والتي أثّرت حقيقة على مساري في هذا الجانب لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها،
الدكتور حميد زياد إضافة الى تفوقه وبروزه في مجالاته وأعماله الخاصة إلاّ أنه كان متميزاً في النشاط الخيري والاجتماعي وقدّم نفسه كنموذج راقٍ في هذا المجال واستطاع النهوض بالجمعية ليس لأنها الأولى من حيث التأسيس بل لأنها حافظت على تميزها من خلال مشاريعا المتعددة والمتميزة لخدمة المجتمع،
وقد تخلى الدكتور حميد عن مهمته كأمين عام للجمعية وهي في عز أوجها وتألقها وكذلك زميله الدكتور طارق سنان أبو لحوم رحمه الله فسلموا قيادة الجمعية لآخرين في درس عملي لعلّ الذين يتشبثون بالمناصب الرسمية وغير الرسمية على مدار ربع قرن يستوعبون ذلك،
وبما أن الدكتور حميد أصبح عمل الخير لا يفارق تفكيره ولا يبتعد عن نشاطه وسلوكه اليومي فقد بادر بتأسيس مؤسسة متخصصة في مجال الأيتام هي مؤسسة اليتيم التنموية والتي ولدت حقيقة كبيرة وكانت عصارة فكر وخبرات عشرات السنين فكانت مدرسة وكلية وجامعة في آنٍ واحد، فاهتمت بكل شئون اليتيم ليكون عنصراً فاعلاً منتجاً في المجتمع يلقى الرعاية من طفولته حتى خروجه الى سوق العمل وحققت المؤسسة نجاحات متعددة حتى تعرضت ما تعرضت له البلاد قاطبة بعد سيطرة المليشيات الانقلابية على العاصمة صنعاء فاستهدفت المؤسسة كغيرها من المؤسسات والجمعيات الخيرية من خلال تجريف متعمد وممنهج لكل ما تبقى من مقومات كانت موجودة ونافعة للمجتمع،
وبما أن المؤمن كالغيث أينما وقع نفع أنشاء الدكتور حميد ومعه آخرون المنظمة العالمية للإغاثة والتنمية مقدماً جهوده وخبراته وعلاقاته المتميزة لتبقى مسيرة الخير ورسالته مستمرة ويبقى عطاءها ينبوعاً يفيض بالنفع العام للوطن وللمواطن اليمني الذي تداعت عليه النكبات من كل حدبٍ وصوب،
وإذا أسهبنا الحديث عن الدكتور حميد فهو يحتاج الى كتاب كبير حتى نفيه جزء من حقه وحديثي عنه ليس من باب المدح فهو أكبر من ذلك ولكن لأنه مدرسة وصاحب تجربة كبيرة وثرية نافعة في المجتمع فحريٌ بالعاملين في المجالات الخيرية والاجتماعية على وجه الخصوص الاستفادة من هذه التاريخ المميز وهذه القامة التي عملت بجهدٍ دؤوب خدمة لمجتمعها،
وحتى لا تذهب هذه الجهود هباءً وهذه التجربة الكبيرة في هذا المجال فينبغي على الدكتور حميد أن يخرجها في شكل كتاب ليسترشد به السائرون على طريق الخير أو حلقات تلفزيونية توثيقية لهذا التاريخ الحافل الذي نسأل الله أن يجعله في موازين حسناته يوم القيامة.
خاتمة شعرية:
وأفضل الناس ما بين الورى رجلٌ
تقضى على يده للناس حاجاتُ
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات