القيادة الإدارية الناجحة
فهيد ثامر البقمي*
قال تعالى((لقدكان لكم في رسول الله اسوه حسنة)))الاحزاب 21
ان القياده في زمن الرسول صلى الله عليةوسلم بنيت على أساس من العدل والاخلاص والامانة *وكانت لكل كفؤ جديراًبها ومشهود له بذلك ولم تكن مبنيه علي المحسوبيه او القرابه فقد ولى اسامه بن زيد على جيش فيه عمر وأبو بكر رضي الله عنهما. وقد رفض الرسول صلى الله عليه وسلم إعطاء الولايه لعمه العباس رضي الله عنه وأعطاها لآخرين اقل منه مرتبه وقرابه ولكنهم اقدر على القياده وتولي شؤون المسلمين
وبناء عليه اذا طبقنا هذا النهج النبوي الحكيم في القياده يكون من الواجب على أبناء هذه الامه ان ينهجوا نهج رسول صلى الله عليه وسلم
ويحسنوا التصرف ويعيدو للامه مجدها وهيبتها
وعلى القادة الحاليين والمستقبليين ان يتمتعوا باالعلم والمعرفة والاطلاع على ماهو جديد وان يبحثوا عن البرامج التنموية التى تطور قدراتهم
فالقائد هو الذي يجب أن يتحلى بصفات تجعله يقود الجماعة من حسن إلى أحسن ولذلك فإنه يجب أن يتحلى ويتصف بعدة صفات جسمية وشخصية واجتماعية تميزه عن غيره.
وأن القائد الناجح هو الذي يعرف كيف يخلق جوا من العمل يوفر الانسجام والمناخ الصحي للعاملين وهو الذي يعرف كيف يعمل على زيادة فاعلية العاملين معه وكيف يحصل على تعاونهم الكامل.
وبالتالي فإن القائد يجب أن يكون على علم ودراية بشبكة العلاقات التي تربطه بالعاملين وتربط العاملين بعضهم ببعض
*لابد للمجتمعات البشرية من قيادة تنظم شؤونها وتقيم العدل بينها حتى لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعيين القائد في أقل التجمعات البشرية حين قال عليه الصلاة والسلام :"إذا خرج ثلاثة في سفر فليأمروا أحدهم" رواه أبو داوود،قال الخطابي:إنما أمر بذلك ليكون أمرهم جميعاً ولا يتفرق بهم الرأي ولا يقع بينهم الاختلاف.
ولأهمية القيادة قال القائد الفرنسي نابليون:"جيش من الأرانب يقوده أسد،أفضل من جيش من أسود يقوده أرنب"..وعليه فأهمية القيادة تكمن في
1.انهاحلقةالوصل بين العاملين وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية.
2. أنها البوتقة التي تنصهر داخلها كافة المفاهيم والاستراتيجيات والسياسات.
3. تدعيم القوى الايجابية في المؤسسة وتقليص الجوانب السلبية قدر الإمكان.
4. السيطرة على مشكلات العمل وحلها،وحسم الخلافات والترجيح بين الآراء.
5. تنمية وتدريب ورعاية الأفراد باعتبارهم أهم مورد للمؤسسة،كما أن الأفراد يتخذون من القائد قدوة لهم.
6. مواكبة المتغيرات المحيطة وتوظيفها لخدمة المؤسسة.
7. تسهل للمؤسسة تحقيق الأهداف المرسومة.
يقول رجال الفكر الإداري أن القيادة *هي جوهر العملية الإدارية وقلبها النابض وأنها مفتاح الإدارة وتظهر أهمية مكانتها لأنها تقوم بدور أساسي يسري في كل جوانب العملية الإدارية فيجعل الإدارة أكثر ديناميكية وفعالية وتعمل كإدارة محركة لها لتحقيق أهدافها *والوصول بالمنظمة الى برالامان.
وختاما
تتضح اهميه القيادة بمايلي:
1-بدون القيادة لا يستطيع المدير تحويل الأهداف المطلوبة منه إلى نتائج
2- بدون القيادة تصبح كل عناصر الإنتاج عديمة الفعالية والتأثير .
3- بدون القيادة *يفقد التخطيط والتنظيم والرقابة تأثيرها في تحقيق أهداف المنظمة .
4- بدون القيادة يصعب على المنظمة التعامل مع متغيرات البيئة الخارجية والتي يطرأ مباشرة أو غير مباشرة في تحقيق المنظمة لأهدافها .
5- إن سلوكيات القائد الإداري وتصرفاته هي التي تحفز الأفراد وتدفعهم إلى تحقيق أهداف المنظمة .
طالب دراسات عليا*
جامعة نايف العربية للعلوم الامنية