الذين صناعتهم تزوير المشاكل والحلول
في بعض الصحف الورقية وكذلك الإلكترونية والمجلات " زوايا " خصصت لنشر مشاكل الناس، العاطفية والاجتماعية، بشتى أنواعها وماسيها، ولأتملك نفسك فتسیل دموعك عندما تقرا وتتصور حدوث ماس كلها قسوة وضياع حلت بابرياء وتحس أن الدنيا أصبحت غابة وحشية لا رحمة وضمير فيها، كل ذلك تجده بعبارات کساها الحزن والإثارة، ونحن نسأل، هل أن ما يكتب من سطور بهذا الشأن صدق، بالتأكيد أن غالبيته ان لم يكن جميعه خيال من رسائل زعم أنها مبعوثة لهذه الزوايا أجيدت بها صياغة الفكرة واستغلت في مخادعة الناس. إذا مسكين الشخص المخدوع. لم يجد الحل عند ذوي الرأي السديد من مفكرين وعلماء واطباء حتى اتخذ من هذه الزوايا طبيبه الأول.
هذه البداية للمشكلة وعليه نجد المتأثرين من أصحاب الفكر المحدود يتألمون طبيعياً بتصديقهم هذه السطور ويبعثون مشاكلهم حرفياً لهذه الزوايا ويشرحون معاناتهم مع احتفاظ البعض بالكثير من بنود ماسيهم لإحساسهم أن الأمر ليس مقنعاً تماما وفي النهاية ينتظر الحل الأسطوري الذي ما بعده حل .. انها ارشادات عادية يجيدها أي شخص عادي فيتضح لك أن متبني الموضوع لا يملك القدرة الكافية في الخوض في عقد الماسي وانتزاع جذور المشكلة وحينها نؤمن أن الأمر لا يعد وكونه مخادعة من اصحاب هذه الزوايا على حساب أحاسيس هذا الإنسان، وليس جميع الصحف والمواقع الإلكترونية والمجلات بهذه الصورة بل غالبيتها مع احتفاظ البعض بالصدق في السطور المنشورة.
انقاذ هؤلاء البسطاء واجب والتجارة مباحة الا في عواطف واحاسيس البشر فأنها ليست ذكاء بل غباء لأنها قبل كل شيء وهم وتمثيل لقارئها