المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
د. بندر الحنيشي
د. بندر الحنيشي

عن د. بندر الحنيشي

دكتوراه في الفقه المقارن، عضو محكمة لندن الدولية، مستشار شرعي وقانون وتحكيم دولي.

وظيفتك مستقبلًا

يشهد العالم لحظة بلحظة تطور سريع جدا، إذ لا نكاد نسمع تطورا إلا والذي بعده يقارع مسامعنا، ومن هذا التطور تغير العمل الذي يقوم به أرباب الأعمال والموظفون، وسنلقي الضوء من محاور عدة.
أولًا: تحول ديموغرافي للموظفين. لابد أن يتحلى الموظف الذي سيحل بدل الموظف التقليدي بجملة من المهارات، كالإلمام بتكنولوجيا الاتصال في عدد من المهام، لأن مواقفهم وتوقعاتهم لها تأثير كبير في بيئة العمل، ولأنهم يفضلون المرونة في العمل والاستقلالية، فالمهارة سيكون لها تأثير إيجابي في سير العمل والإنتاجية، لأنه سيكون عن بعد، ولن يكون هذا إلا لمن أتقن عدة مهارات.
ثانيًا: العمل عن بعد هو المعيار الأساسي. العمل عن بعد، بنوعيه التوظيف عن بعد، والعمل الحر، يخلق للموظف مرونة في مهنته، وحياته الشخصية، مما سيوفر نفقات على الموظف كتكلفة السفر والتنقل وغيرها، كما أن العمل عن بعد سبب لكثر إنتاجية العمل.
الجدير بالذكر أن الشركات والمشاريع يمكن أن تستفيد منه؛ إذ إنّ الموظف عن بعد يزيد من الوضع التنافسي للمنشأة التجارية، لأنها لا توظف إلا الكفاءات ومن أيّ مكان في العالم كما أنّها ستخفّض الكثير من تكاليف مقرات العمل وغيرها.
ثالثًا: الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي هو جزء من بيئة العمل المستقبلي، والذي بدأنا نتعايش معه فسيساعد الذكاء الاصطناعي على تخفيض التكاليف، وتسريع الأعمال اليدوية، وزيادة الكفاءة والإنتاجية، وهذا سيدفع بالمزيد من الشركات والمشاريع إلى استخدام هذه التكنولوجيا في أماكن العمل مستقبلًا. فهناك فنادق الآن تُدار بشكل كامل من قبل الروبوتات.
رابعًا: التطورات التكنولوجية تغير لملامح مكان العمل.
بلا شك أن المحرك للتغيير في مكان العمل هي التكنولوجيا، فالشركات والمصانع تبحث عن أيّ وسيلة لرفع الإنتاجية وتخفيض التكاليف وقوة المنافسة، وها هي وجدت ضالتها في الأدوات التكنولوجيا الحديثة، ومن أهم تلك الأدوات: الواقع المعزز (AR)، والواقع الافتراضي (VR)، والمُجسّمات (Holograms)، وإنترنت الأشياء (IoT):
خامسًا: الابتكار سيكون هو القيمة المضافةللموظف. التكنولوجيا والروبوتات الحديثة لن تحل محل البشر ولن تجعلهم عاطلين عن العمل، فإن مكان العمل المستقبلي سيكون مزيجًا بين البشر والآلات، فالموظفين سيقومون بالأنشطة التي تحتاج إلى إبداع وابتكار ولمسة إنسانية، وأما الآلات فيوكل لها المهام الروتينية فالمهارات التي يَرغب بها أرباب العمل هي أن يتمتع الموظفون بالمهارات التي لا يمكن أن تكون في الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها الابتكار، فهو القيمة المضافة التي يُنتظر أن يضيفها الموظف إلى الشركة.
أخيرًا: لابد من متابعة الأخبار للتخطيط للمستقبل، ولنكن متفتحين على الفرص الجديدة وهذه المتغيرات ولنفرض أنفسنا باكتساب المهارات الجديدة لنتميز، ولا بد من العمل الجاد لبناء سمعة جيدة.




الباحث مابعد الدكتوراه في الفقه المقارن، والقانون الدولي، وعضو المحكمة الدولية.
 0  0  9.9K