المستشرقون مالهم وماعليهم
هذا عنوان کتاب اعجبني للدكتور مصطفى السباعي فعندما تصفحت هذا الكتاب قررت ان اكتب حول هذا الموضوع. فأقول كلنا يعرف معنی مستشرق ولا داعي للخوض فيها والمستشرقون بمختصر العبارة هم اولئك الفئة من الناس الذين اهتموا بدراسة حالة الشرق تاريخيا واقتصاديا واجتماعيا ولكن في نظري ان السلبيات التي عرفناها للمستشرقين اكثر من ايجابياتهم وان كنا لانهضم حقهم بصفتهم لايدينون بديننا فالمعروف لابد ان ينسب الى اصحابه. ولنبدا اولا باهم السلبيات التي جاءت الينا من جراء هؤلاء المستشرقين فمنها : التشكيك بالقران الكريم حيث النسخ والناسخ والمنسوخ وغير ذلك وقد تصدى لهم كثير من الكتاب المسلمين حول هذا الموضوع . التشكيك في السنة النبوية وقد تصدى لهم في ذلك كثير من الكتاب. كذالك الشك في أصول الحكم الإسلامي وانها متسمدة من القوانين اليونانية والرومانية وتصدى لهم عجيل النشيمي في كتابه المستشرقون واصول الحكم الإسلامي.
ايضاً الحملة على اللغة العربية وقد نتج عن ذلك قصائد عصماء أبرزها قصيدة حافظ ابراهيم على لسان اللغة العربية. و قضية المراة التي خاضو فيها خوضا عميقا حيث أرادوا للاسلام سوءا من جراء حديثهم حول المراة.
هذي هي بعض السلبيات ونحن لانريد الإطالة ولكننا نريد المقارنة بين سلبياتهم وايجابياتهم والان جاء دور الايجابيات ومنها : أن هؤلاء المستشرقين اخرجوا لنا تراثنا العربي الاسلامي الذي اندثر عندما احرق المغول بغداد سنة 656ه فاطلعونا على ما كتبه لنا الافذاذ الأوائل في شتى صفوف العلم والمعرفة فاخرجوه لنا من خلال التحقيق ومن خلال الدراسة والطباعة انهم خدموا الإسلام من حيث علموا اولم يعلموا وهذا متوفر في فهرستهم للقرآن الكريم والحديث الشريف. الكتب التي خرجت لنا من خلال تصدي الكتاب المسلمين لهم وهذه کتب جيدة في حد ذاتها. فنحن هنا لاننكر مالهم من ايجابيات ولكننا لا ينبغي علينا أن نغلق اعيننا عن سلبياتهم التي غطت علي الكثير من ايجابياتهم وبعض الكتاب تحدث عن اهدافهم ؟ فبعضهم غلب الهدف العلمي، على الأهداف الاخرى كالجانب الاقتصادي والاستعماري وبعض الكتاب حصروا اهدافهم العلمية اما اغلبهم فهم لهم اهداف اخرى ولكنهم دسوا السم بالعسل وهذاهو الراي الصحيح في نظري فلابد لنا من ان نقف من اعمال المستشرقين موقف المتأمل الفاحص ونعرضها على میزاننا المعروف کتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فما وافقها اخذناه الاصل وما خالفهما فلنضرب به عرض الحائط