باعبّاد شهيد فلسطين
في الوقت التي طغت فيه موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتصدّرت المشهد بعض النخب الإعلامية في بعض الأقطار العربية بكتاباتها وحواراتها التلفزيونية ومهدت الطريق للإعلان المباشر لبعض الأنظمة لتنتقل من علاقة السفاح السريّة من خلف الستار لتصبح ظاهرة في العلن ودونما خجل،
مما جعل بعض الأتباع في بلادنا وخاصةً المُنفّذين لأجندة أسيادهم يسارعون بالمباركة ويطعنون قضية الأمة في مقتل ويدعون الى تبني هذه العلاقة في بلادنا إذا مُكِّنَ لهم من حكمها ولهذا كان التمهيد لزيارة افواجاً من السيّاح الصهاينة الى جزيرة سقطرى دون علم الحكومة اليمنية في تحدٍ صارخٍ للسيادة الوطنية، وربما غداً نرى قاعدة عسكرية إسرائيلية في جزيرة ميّون في مضيق باب المندب في ظل سياسة (لا أسمع لا أرى لا أتكلم) التي ينتهجها رئيس الحكومة ورئيس برلمانها الذي يفترض انه صوت الشعب والمتحدث باسمه،
ونؤكد بأن القضية الفلسطينية هي قضية الشعب اليمني ولن يتخلى عنها بحال من الأحوال،
وهنا وددت أن أذكّر بشهيد فلسطين التي حلّت علينا ذكرى استشهاده الواحدة والخمسين انه ابن حضرموت الشهيد محمد سعيد باعباد الذي قال عنه الأستاذ هادي السقاف (روى بدمه الطاهر ارض فلسطين وسطّر بتضحياته ملامح البطولة والشرف والفداء وقدّم روحه الطاهرة فداءً للدين والأرض والعرض هناك حيث دقّ النفير فكهرب القلوب وضجت الطبول وصهلت الخيول وعبست الجباه وتلمظت الشفاه، تقدم الصفوف دون خوف من رصاص أو سيوف، هو من الذين ضحوا بالمهج والنفوس، زأر كالأسد الضرغام الى الأمام قاتل بشراسة في ساحات الوغى حتى نال الشهادة في سبيل الله)
وقد تحدث عنه الشيخ المجاهد عبدالله عزام
في تسجيل صوتي قائلاً (استشهد في فلسطين واحدا من حضرموت اسمه محمد سعيد باعباد قائد من القادة، استشهد في (الغور) في الصيف، والغور منطقة حارة جداً جدا، الجسد بعد ساعتين أو ثلاث يتعفن ذهبنا اليه عصراً في اليوم الثاني وهو استشهد في مغرب اليوم الذي قبله، حملته فكان يتثنّى كالنائم ووضعت يدي اتحسس جيبه فأخرجت منه منديلا كان ينفح مسكاً وعطراً وظل معي فترة طويلة بهذه الرائحة.
وقد قال عنه المستشار عبدالله العقيل في كتابه من اعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة في الجزء الثاني صفحة 910(أول من عرفني به هو الأخ الكريم القاضي الفاضل عبدالقادر العماري وأخبرني أنه من الضباط في اليمن وأنه مجاهد صادق وعسكري متمرس ومسلم ملتزم)
وقال لقد سعدت بزيارته لنا في الكويت وحضوره الندوة الأسبوعية مساء الجمعة وكانت لنا معه أحاديث طويلة ولقد كان رحمه الله جذوة متقدة من الحماس، ومرجلاً يغلي من الغضب على أعداء الإسلام وعملاء الاستعمار والمرتزقة المأجورين.
وقال عنه د. محمد أبو فارس في كتابه القيّم (شهداء فلسطين) كان رحمه الله جريئا مقداماً متواضعاُ أليفاً يألف ويؤلف، وكان ضابطاً برتبة نقيب في الجيش اليمني وبعد استيلاء الشيوعيين على السلطة خرج من بلده وقد كانوا حكموا عليه بالإعدام،
وكان رحمه الله من خريجي ثانوية الشويخ بالكويت ثم التحق بالكلية العسكرية بالقاهرة وكان من المتفوقين شهد له بذلك الذين كانوا في دفّة الحكم في اليمن الجنوبي،
وكانت للشهيد رحمه الله كلمات مأثورة تكتب بماء الذهب (إن أقصى ما ابتغيه وأرجوه أن اسافر الى الجنة بطلقة مدفع أو بصاروخ موجّه.
لي أملان أولهما الجهاد في سبيل الله وقد تحقق والثاني أن استشهد في سبيله وقد يتحقق ان شاء الله) وقد تحقق في يوم الاثنين 24/4/1970م.
هذا نبذة مختصرة خشية الاطالة عن شهيد فلسطين الحضرمي باعبّاد وهو امتدادا لشرحبيل بن حسنة الكندي وبينهما كثير وبعده قطعاً كثير، كما قال الشاعر الدكتور محمد محمود صيام وبها أختم:
نم قريراً ونبقى جميعاً لجميع الطغاة بالمرصاد
نم قريراً وسوف نكمل شوطاً كنت فيه من خيرة الرواد
نم قريراً وسوف نمضي على الدرب ففينا آلاف (باعبّاد)
مما جعل بعض الأتباع في بلادنا وخاصةً المُنفّذين لأجندة أسيادهم يسارعون بالمباركة ويطعنون قضية الأمة في مقتل ويدعون الى تبني هذه العلاقة في بلادنا إذا مُكِّنَ لهم من حكمها ولهذا كان التمهيد لزيارة افواجاً من السيّاح الصهاينة الى جزيرة سقطرى دون علم الحكومة اليمنية في تحدٍ صارخٍ للسيادة الوطنية، وربما غداً نرى قاعدة عسكرية إسرائيلية في جزيرة ميّون في مضيق باب المندب في ظل سياسة (لا أسمع لا أرى لا أتكلم) التي ينتهجها رئيس الحكومة ورئيس برلمانها الذي يفترض انه صوت الشعب والمتحدث باسمه،
ونؤكد بأن القضية الفلسطينية هي قضية الشعب اليمني ولن يتخلى عنها بحال من الأحوال،
وهنا وددت أن أذكّر بشهيد فلسطين التي حلّت علينا ذكرى استشهاده الواحدة والخمسين انه ابن حضرموت الشهيد محمد سعيد باعباد الذي قال عنه الأستاذ هادي السقاف (روى بدمه الطاهر ارض فلسطين وسطّر بتضحياته ملامح البطولة والشرف والفداء وقدّم روحه الطاهرة فداءً للدين والأرض والعرض هناك حيث دقّ النفير فكهرب القلوب وضجت الطبول وصهلت الخيول وعبست الجباه وتلمظت الشفاه، تقدم الصفوف دون خوف من رصاص أو سيوف، هو من الذين ضحوا بالمهج والنفوس، زأر كالأسد الضرغام الى الأمام قاتل بشراسة في ساحات الوغى حتى نال الشهادة في سبيل الله)
وقد تحدث عنه الشيخ المجاهد عبدالله عزام
في تسجيل صوتي قائلاً (استشهد في فلسطين واحدا من حضرموت اسمه محمد سعيد باعباد قائد من القادة، استشهد في (الغور) في الصيف، والغور منطقة حارة جداً جدا، الجسد بعد ساعتين أو ثلاث يتعفن ذهبنا اليه عصراً في اليوم الثاني وهو استشهد في مغرب اليوم الذي قبله، حملته فكان يتثنّى كالنائم ووضعت يدي اتحسس جيبه فأخرجت منه منديلا كان ينفح مسكاً وعطراً وظل معي فترة طويلة بهذه الرائحة.
وقد قال عنه المستشار عبدالله العقيل في كتابه من اعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة في الجزء الثاني صفحة 910(أول من عرفني به هو الأخ الكريم القاضي الفاضل عبدالقادر العماري وأخبرني أنه من الضباط في اليمن وأنه مجاهد صادق وعسكري متمرس ومسلم ملتزم)
وقال لقد سعدت بزيارته لنا في الكويت وحضوره الندوة الأسبوعية مساء الجمعة وكانت لنا معه أحاديث طويلة ولقد كان رحمه الله جذوة متقدة من الحماس، ومرجلاً يغلي من الغضب على أعداء الإسلام وعملاء الاستعمار والمرتزقة المأجورين.
وقال عنه د. محمد أبو فارس في كتابه القيّم (شهداء فلسطين) كان رحمه الله جريئا مقداماً متواضعاُ أليفاً يألف ويؤلف، وكان ضابطاً برتبة نقيب في الجيش اليمني وبعد استيلاء الشيوعيين على السلطة خرج من بلده وقد كانوا حكموا عليه بالإعدام،
وكان رحمه الله من خريجي ثانوية الشويخ بالكويت ثم التحق بالكلية العسكرية بالقاهرة وكان من المتفوقين شهد له بذلك الذين كانوا في دفّة الحكم في اليمن الجنوبي،
وكانت للشهيد رحمه الله كلمات مأثورة تكتب بماء الذهب (إن أقصى ما ابتغيه وأرجوه أن اسافر الى الجنة بطلقة مدفع أو بصاروخ موجّه.
لي أملان أولهما الجهاد في سبيل الله وقد تحقق والثاني أن استشهد في سبيله وقد يتحقق ان شاء الله) وقد تحقق في يوم الاثنين 24/4/1970م.
هذا نبذة مختصرة خشية الاطالة عن شهيد فلسطين الحضرمي باعبّاد وهو امتدادا لشرحبيل بن حسنة الكندي وبينهما كثير وبعده قطعاً كثير، كما قال الشاعر الدكتور محمد محمود صيام وبها أختم:
نم قريراً ونبقى جميعاً لجميع الطغاة بالمرصاد
نم قريراً وسوف نكمل شوطاً كنت فيه من خيرة الرواد
نم قريراً وسوف نمضي على الدرب ففينا آلاف (باعبّاد)