ياليلة العيد هلي ..
يسامرني حديث صديقي ليلة العيد يسألني .. ماهو العيد من وجهة نظرك .. لمن يكون العيد .. من يستحقه ..مامعنى كلمة ( عيد ) ..
*** لا الومه يحسبني جهبذ اللغة العربية .. متبحر في علم النفس .. قارئ جيد لمجريات الأحداث .. مسكينُ هو صديقي السائل ...
** لم يعلم أنني مثله أبحث عن وصفٍ دقيق لمعنى كلمة العيد فلم أفلح إلا بمفعوم بسيط أراحني أقلها من سؤال نفسي عن سوى سؤال صديقي فأجبته ..
**** العيد بهجة له مشاعر جياشة تحيط بالنفوس فرحا وزهوا بمناسبة سعيدة كهذه ..
**** العيد فرحة ترفرف على كل النفوس حبا وتواصلا وتودا ومباركة وتهنئة ...
للعيد بشائر خير .. وساعات سعد مباركة تُركّع النفوس المتخاصمة للتصالح والعناق الحار الذي أتى في مناسبة جياشة وفرحة عامرة بعد طول خصام في ساعة خلاف كان الشيطان سيدها والإنقياد للنفس الأمارة بالسوء فصارت مركبا سهلا لتلك القطيعة بين تلك النفوس التي تصافت وتحابت وتوادت في يومٍ ما ..
*** ما أجمل أن تجثو تلك القامات رجالا او نساء أكان المتخاصمين أقارب أو أصحاب فللعيد ثوب قشيب .. عطية من هبات الباري تبارك وتعالى بين عبيده في أرضه .* لتحول حزنها إلى فرح وسرور ونشوة تتغشى كيان الشخص كلُ وما قسم الله له فرحا وتسامحا وتواصلا وتوادا حث عليه الدين الحنيف بين الجميع ... ولكن ....!!
**** هنا .. قال صديقي المشاكس رغم كل ماقلت بقي أن تقول .. ولكن ..
**** أجبته نعم وما وراء .. لكن .. هي الأهم .. في ظل غمرة فرحنا وسرورنا لا نسى ارواحا ضمتها القبور ..* واجسادا تفترش الأسرة البيضاء انهكها المرض ... ورجال مرابطون على الثغور .. وايتام فقدوا عائلهم .. وارامل يكابدون على من يعولونهم .. وكثير كثير من منهم حولنا يحتاجون جل اهتمامنا بالدعاء للموتى منهم .. والبذل والعطاء لمن هم بيننا ... ومواساة من هم في حاجة للعون والمساعدة .. والدعاء الخالص للمرابطين على حدودنا ان يحرسهم الله ويسدد رميهم ويردهم سالمين غانمين لوطنهم واهليهم ..
** تذكرت فرحة العيد فقمت مسرعا ..صافحت صديقي معايدا وفي ذات الوقت مودعا .. ولكم أنتم .. كل عام وأنتم بخير ..
****