حروف مبعثرة ...!!
لذاتي اكتب .. متسائلا بين البوح والأسرار .. فليس من يعلم مابذاتي سوى الله خالقها ثم نفسي .. جزء من تكوين حياتي .. سَمت بها أمواج الحياة علوا وهبوط .. تقاذفتها الأقدار يمنةً ويسرة .. صُنع الله في خلقه ... كبد العبيد في عالم المعبود .. فرحُ.. وترح .. آمال وتطلعات .. جهود تتجاذب .. رؤى وأحلام بعضها تحقق .. كثيرها تكبته محاولات تموت في المهد ..
**** لذلك أردت مفاتحة ذاتي الضعيفة متسائلا أما آن وقت الهدوء قليلا .. بعد كر وفر .. حتى استقرت رواسيها وحققت ماتيسر من أمانيها ... فالقناعة كنز لا يفنى ..* وراحة البال في زمن الركض اللا منتهي مطلوبة بكل الطرق الممكنه .. إيا ذاتي المتبعه عند نهاية مضمار السباق يقف المتسابقون وقد اختلفت نتائجهم ولكلٍ ما حصد وما أنجز .. بل ماقُدر له أن يتحقق ..
هنا آيا ذاتي على طرف الشاطئ الجميل ننيخ رواحلنا بعد رحلتنا الطويلة فليس بالإمكان أكثر مما كان ..
هنا آيا ذاتي تبقى القناعة لباس تاج لمن أسلم للباري سبحانه قناعات مطلقه بكل ماقد جرى وكان .. إليك أيتها الذات المتعبة بمشاوير السنين ومصارعة الأمواج .. والبحث مرة في غسق الدجى وأخرى تحت هجير الشمس وفي كل وقت تيسر لك أن تكوني مزاحمة بين الجموع .. أفكار مختلفة .. وأمال متباعدة وتوجهات متشعبة .. لكل مأمل ومقصد .. ومرمى وهدف .. وأنت بينهم تشحذين خطى الهرولة .. وقد فزت بما غنمت وفاتك مالم يكتب لك ..
أقول هنا مقر الآمنين القانعين بما قسم الله سبحانه فلك أرفع راية البياض شكرا وتقديرا لسني عمرك التي كنت فيها دؤوبة على تحقيق ماقد كان والحمد لله ..
وبهذا فسوف يكون هذا التحاور آخر* مطلب .. والله يقول وأن ليس للإنسان إلا ماسعى .. وأن سعيه سوف يُرى .. والله نسأل أن يكون سعيا في رضاه وعملنا خالصا لوجهه الكريم نقيا من الشوائب والدرن .. وان يتجاوز عنا في تقصيرنا وسهونا وغفلتنا.. والى لقاء معكم قريب .. وصومكم مقبول ..