المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عن د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عميدسابق بجامعة البترول.

بأرامكو1963م.شاهدتُ أغنيةَ Where.The.Boys.Are



سمعت هذه الأغنية، بل شاهدتها في صيف 1963م، ضمنَ استضافةٍ لم تتكرر في أرامكو/الظهران للعشرة الأوائل من الناجحين في امتحانات الثانوية؛ فكنت هناك ضمن حوالي 20 من خريجي الثانوية من القسمين الأدبي و العلمي.

كانت وزارةالمعارف/التعليم بمشاركة صحيفة (البلاد) قد اعدّت برنامجاً احتفالياً ثلاثيَ المواقع -لم يسبق و لم يعقب مثله. و كان ثالث محطات ذلك البرنامج الاحتفالي.. في الظهران.

هناك قامت شركة ارامكو -و كانت لا تزال شركة أمريكية المِلكية- باستضافتنا ليومين.. أكرمت فيهما مثوانا.

و اذكرُ وجبة الغداء في مطعم/كافيتيريا ارامكو، حيث استعملنا الملعقة مع السكينة والشوكة؛ و قبلها الوقوف في طابور لانتقاء و تلقي عناصر المأكل و المشرب.

و في المساء، كانت المفاجأة الكبرى حين اخذونا لعرض (فلم سينمائي!) كان قد تم اخراجه في 1960م، و صوّرته هوليوُد على شواطئ فلوريدا الجذابة الجميلة، فكان في مدينة فورت.لادَرديل Fort Lauderdale المغرية جداً!
و تم عرض ذلك الفيلم المثير لنا على ضفاف حوض السباحة الكبير في أرامكو بالظهران!

فكانت محطة رحلتتا هناك.. مسك ختام ذلك البرنامج التكريمي المؤثر و الجميل.

و لكن البرنامج ثلاثي المحطات كان قد بدأ في جدة حيث نزل المكرمون في (فندق الحرمين) في جهة باب الشريف (باب شريف)؛ و تركزت الفعالية على اقامة حفل تكريم في براحة واسعة في جوار الفندق، اداره المرحوم أ.محمدحسين زيدان، و كان مديرتحرير صحيفة البلاد أيام ترؤس أ.حسن عبدالحي قزاز تحريرها).

و بعد عدد من الكلمات الاحتفائية، قام المرحوم معالي وزير المعارف/التعليم أ.حسن بن عبدالله آل.الشيخ بمصافحة و تهنئة كل منا كوننا العشرة الأوائل بين الناجحين في امتحانات الشهادةالثانوية التوجيهية.

و شمل متخرجو الثانوية الزميل عبدالعزيز الراشد و عساه بخير. (كان اهله في أعمال متعددة، منها: الصرافة و التحويلات. و كان ترتيب عبدالعزيز متقاسماً معي، حيث كان ترتيب كل منا 'السادس' في المملكة، أي انّ أحدنا كان الخامس!!

و في مصعد (فندق الحرمين) قابلت زميلنا (الأمير) فيصل بن عبد العزيز و كان من الرياض، و أولَ العشرة في القسم الأدبي؛

ثم قابلت بصف المحتفى بهم الزميل (المرحوم) خميس عامر النهدي (من جدة) و كان في القسم العلمي؛ و كان ضمن الخريحين الزميل ابراهيم عبدالعزيز الصقعبي بقسم العلوم (من عرعر، و تخرج من ثانوية طيبة/المدينة المنورة) و لكني قابلته (و ساكنته) في أمريكا، بجامعة تكساس في اوستن.

ثم كانت (المحطة الثانية) الاحتفائية في وسط البلاد، حيث استضافونا لليلة بالرياض في فندق اليمامة (كان هذا الفندق بمثابة هيلتُن زماناته؛ و بالنسبة لي كانت ثاني تجربة للنزول في فندق، عقبَ فندق الحرمين بجدة).

و كانت تلكما التجربة و رفيقتاها بصيف 1963م ضمن بداية نقلة شخصية اجتماعية كبرى لي؛ و قبيل سفري من مكة المكرمة الى أمريكا؛ حيث كنت في البعثة الدراسية لتلك السنة ضمن 83 مبتعثاً من أنحاء بلادنا العزيزة: من أقصى شمالها في عرعر/الجوف الى أقصى جنوبها في جيزان و عسير؛ الى أقصى شرقها في واحات الاحسا و القطيف!

لقد كانت تلك الأيام خالدة.. و لن تنسى!


 0  0  7.9K