المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024
رزقان بن حمود العبدلي
رزقان بن حمود العبدلي

عن رزقان بن حمود العبدلي

مارس العمل المكتبي محرر في صحيفة المدينة ١٤٠١ الى ١٤٠٣ .. ثم مسئول تحرير في مكتب ابها فمدير مكتب ثم اتحه لأرامكو السعوديه بعدها نقل الى جازان وانيط بي مسئولية ادارة مكتب جازان ٥ اعوام اضافة لعمله في ارامكو

حروف مُبعثرة ...

الليل واهواله وأوجاعه .. وآلامه .. وآهاته ... سُهاره .. شاكوه .. عُشاقه .. دائماً هم وساعاته في جدل لا ينتهي .. وبوح بين شكوى وأنين ..

تتوارد ذكريات وخواطر هنا وهناك لأسباب متفاوتة وبواعث مؤثره تختلف بين هذا وذاك .. وهذه وتلك ..
سؤال يطرح نفسه لماذا الليل وحده ؟!!.. ماهي قضيته مع بعض ألسمار .. وهل هو جدل أزلي ..
ما هو سر التناغم بين ساعات الليل وضوء قمره ونجوم سمائه مع فئة معينة ممن أحاطت بهم بعض الظروف فجعلوا الليل متكأ للبوح والشكوى وزفرات الحنين وتجاذب ما يقرب البعيد ..

ويخفف لواعج البعد والحرمان .. ويهون على المتعبين بعضٍ مما يشكون منه في مناجاتهم .. وكثير مما لم نحط به وصفا وعلما هُنا ..
لماذا لا يكون النهار بضوء شمسه .. وبصيرة الرؤى فيه لكل شيء حولك .. هو الأكثر قربا لتلك الأرواح التي أحاطت بها الظروف المزعجة لها إحاطة السوار بالمعصم ..

فقيدت وأحكمت تصرفاتها تلك إلا في ساعات الليل دون النهار .. وحتى أخرج بجواب مقنع شاف حول هذه الميزة التي اختص بها الليل وحده .. كعادتي سألت أحدهم ممن أعرف له ميزة عشقه لسهر الليالي ..
أجاباني لضعف معلوماتك ناصبت الليل وحده العداء .. ونصبت نفسك مُشرعا لتصرفات المخاليق في دنيا الخالق ... أنت يا صاحبي لست عن مرضى وسُهار الليالي ببعيد ..
قلت كيف ؟!!.. رد على سؤالي ليس الليل بعمر ساعاته سوى ستر هدوء يلف من وصفتهم .. مستغلين وقته بالسكون اليه في بث ما يشكون منه .. وغسل أوجاعهم بمناجاتهم المختلفة ..
أما الأكثر غيابا عن تفكيرك أن لليل حضور زاه مبهر حتى في نفوس العصاة الراغبين التقرب لمولاهم جل في علاه تائبين منيبين مستغفرين ..

الليل له رهبة تتجلى فيه النفس المأسورة بما يحيط بها متنفسا للبوح قد لا يتحقق في ساعات النهار التي جعلها الله للكد والسعي في أطناب الأرض ..

ختم حديثه معي قائلا دع الليل لعشاقه واخلد في نومك دون أحلام واجعل يومك من باكورة صباحه مفعما بأمل العطاء والجد والاجتهاد لتستفيد وتفيد ..
ولك نصيحة محب إن كان فكرك خالي البال فحمدا لله على ذلك واترك السمار وليلهم خشية ان تتيه بك السبل فلا ليلا هنئت ولا نهارا انتجت وبذلك ذهبت ساعات عمرك سدى ..

ثم غادرني دون استئذان كعادته .. واختم بمغادرته تصوراتي بين حروفي المبعثرة

ولكم خالص الود ....
 0  0  8.6K