"فضائلنا لا تنفصل عن عيوبنا "
يقول نيكولا تيسلا
"فضائلنا لا تنفصل عن عيوبنا ، مثل القوة والمادة فإذا انفصلا لم يعد للانسان وجود"
سأعرج تعريجا مختصرا على هذا القول ، والذي أراه يمثل قضية بحد ذاتها وجب أن ينظر فيها اليوم من طرف المفكرين والفلاسفة وحتى الكتاب ..
يصادف الانسان أحيانا أنه يميل إلى اصلاح نفسه ويمل تصرفاتها وينتقد نفسه نقدا هداما ولاذعا رغم تظاهره بين الناس بالقوة ..والوثوق بذاته
الانسان إذا أراد التغير فإنه لا يعرف التدرج ولا يتقن الصعود نحو الفضيلة ..ولا يرى بلوغها يسير إلا اذا أباد عيوبه ..فنراه لا يمشي الهوينا نحو السمو بالذات ولا يتكىء على الطيبين كي يحتمي داخل الجانب الذي يجهله داخله ذلك الجانب الطيب الذي احتمل العيوب ..فنرى الانسان يشبع نفسه ضربا دون لمسها .. ونراه عجولا في الحصول على لقب الملاك
لا يتقن الانسان الاستمتاع بالألم وفن تحمل البلاء ولا يجيد ثقافة التناسي ، كما أنه قاصر تماما عن عبادة الصبر الجميل ..
الانسان خلق مركبا من النقيض وهو حر في احياء النقيضين وخلق ليعيش ويتعايش مع العيوب والنقيض والضد ، خلق طيبا ليعيش الشر ويتحمله ليجازى وخلق مسالما ليحارب من أجل البقاء على قيد الحياة ، خلق ضعيفا ليعرف القوة وفقيرا ليعرف قيمة المال وعليلا ليعرف قيمة الصحة ومعاقا ليعرف قيمة السلامة
وحين تتجاوز نفسه ما هو أقوى منها يسعد لأن الله قد وعدنا انه لا يحملنا مالا طاقة لنا به
رغم كل هذا يحتاج الانسان ان يتقبل فكرة انه خلق بعيوب تحكمها حكمة الله ..يحكمها الغيب انها في صالحه .إنها جزء من تركيبته ..
يحتاج الانسان حينها ان يتقبل ان العيوب لها حق في ولوج دائرة الارتقاء والسمو ، والسماح لها ان تتعالج وتنقح ، عن طريق تقبلها كتقبل الفضيلة تماما
ففكرة تقبل العيب والبحث عن طريقة تجعله في صالح الانسان ترقى به الى مستوى الفضيلة والجمال
يمكن للفضيلة ان تتعايش والعيوب وان تهذبها دون محوها او ابادتها
فالعيب يشبه الخطأ نحتاجه كي نصبح افضل ونفهم اشياء كانت في بادىء الأمر تسوؤنا
العيوب جزء من الانسان وشيء من كمال خلق الله ..تذكر ان الله انقص الأرض من أطرافها لحكمة بالغة ، وخلق السموات في ستة ايام وهو الذي يقول للشيء كن فيكون
أليس بقادر على أن يخلقك دون عيب ..
الله كثيرا ما يذكر الانسان بعيوبه
خلق الانسان جحودا ، و ظلوما وجهولا
قليل شكر وذكر ...
كلها لحكمة
كي تفهم كل ما تحدثت لك عنه عندما تقرأ العيب وتحسن قراءته تأتى إليك الفضيلة والتفكير فيها ومناقشة العيب بتغييره بلطف كبير
فأنت اذا قرات بالقرآن قليلا ما يشكرون ، شعرت بالتقصير وذكرت الله في ذلك الحين
واذا قرأت تلك الآية وعرضنا الامانة على الجبال فابين أن يحملنها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا ...
استغفرت في الحين واخذت تحاول حاهدا ان ترفع عنك صفة الظلم والجهل
اذا اذكر العيوب حتى تفعل الفضيلة
لا تكره العيب الذي خلقنا به ..بل ابحث عن نقيضه
ان العيوب تلازم الفضائل...
ولو خلق الانسان كاملا لذهبت رحمة الله ، ولفقدنا طعم الندم والمغفرة والتوبة ...
الحياة تستقيم بالاضداد ويمكننا العثور على الفضيلة اذا تقبلنا عيوبنا واستصلحناها ..لصالحنا ..ستنبت لنا الحياة ...هدوءا ورحمة وتفاؤلا .
"فضائلنا لا تنفصل عن عيوبنا ، مثل القوة والمادة فإذا انفصلا لم يعد للانسان وجود"
سأعرج تعريجا مختصرا على هذا القول ، والذي أراه يمثل قضية بحد ذاتها وجب أن ينظر فيها اليوم من طرف المفكرين والفلاسفة وحتى الكتاب ..
يصادف الانسان أحيانا أنه يميل إلى اصلاح نفسه ويمل تصرفاتها وينتقد نفسه نقدا هداما ولاذعا رغم تظاهره بين الناس بالقوة ..والوثوق بذاته
الانسان إذا أراد التغير فإنه لا يعرف التدرج ولا يتقن الصعود نحو الفضيلة ..ولا يرى بلوغها يسير إلا اذا أباد عيوبه ..فنراه لا يمشي الهوينا نحو السمو بالذات ولا يتكىء على الطيبين كي يحتمي داخل الجانب الذي يجهله داخله ذلك الجانب الطيب الذي احتمل العيوب ..فنرى الانسان يشبع نفسه ضربا دون لمسها .. ونراه عجولا في الحصول على لقب الملاك
لا يتقن الانسان الاستمتاع بالألم وفن تحمل البلاء ولا يجيد ثقافة التناسي ، كما أنه قاصر تماما عن عبادة الصبر الجميل ..
الانسان خلق مركبا من النقيض وهو حر في احياء النقيضين وخلق ليعيش ويتعايش مع العيوب والنقيض والضد ، خلق طيبا ليعيش الشر ويتحمله ليجازى وخلق مسالما ليحارب من أجل البقاء على قيد الحياة ، خلق ضعيفا ليعرف القوة وفقيرا ليعرف قيمة المال وعليلا ليعرف قيمة الصحة ومعاقا ليعرف قيمة السلامة
وحين تتجاوز نفسه ما هو أقوى منها يسعد لأن الله قد وعدنا انه لا يحملنا مالا طاقة لنا به
رغم كل هذا يحتاج الانسان ان يتقبل فكرة انه خلق بعيوب تحكمها حكمة الله ..يحكمها الغيب انها في صالحه .إنها جزء من تركيبته ..
يحتاج الانسان حينها ان يتقبل ان العيوب لها حق في ولوج دائرة الارتقاء والسمو ، والسماح لها ان تتعالج وتنقح ، عن طريق تقبلها كتقبل الفضيلة تماما
ففكرة تقبل العيب والبحث عن طريقة تجعله في صالح الانسان ترقى به الى مستوى الفضيلة والجمال
يمكن للفضيلة ان تتعايش والعيوب وان تهذبها دون محوها او ابادتها
فالعيب يشبه الخطأ نحتاجه كي نصبح افضل ونفهم اشياء كانت في بادىء الأمر تسوؤنا
العيوب جزء من الانسان وشيء من كمال خلق الله ..تذكر ان الله انقص الأرض من أطرافها لحكمة بالغة ، وخلق السموات في ستة ايام وهو الذي يقول للشيء كن فيكون
أليس بقادر على أن يخلقك دون عيب ..
الله كثيرا ما يذكر الانسان بعيوبه
خلق الانسان جحودا ، و ظلوما وجهولا
قليل شكر وذكر ...
كلها لحكمة
كي تفهم كل ما تحدثت لك عنه عندما تقرأ العيب وتحسن قراءته تأتى إليك الفضيلة والتفكير فيها ومناقشة العيب بتغييره بلطف كبير
فأنت اذا قرات بالقرآن قليلا ما يشكرون ، شعرت بالتقصير وذكرت الله في ذلك الحين
واذا قرأت تلك الآية وعرضنا الامانة على الجبال فابين أن يحملنها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا ...
استغفرت في الحين واخذت تحاول حاهدا ان ترفع عنك صفة الظلم والجهل
اذا اذكر العيوب حتى تفعل الفضيلة
لا تكره العيب الذي خلقنا به ..بل ابحث عن نقيضه
ان العيوب تلازم الفضائل...
ولو خلق الانسان كاملا لذهبت رحمة الله ، ولفقدنا طعم الندم والمغفرة والتوبة ...
الحياة تستقيم بالاضداد ويمكننا العثور على الفضيلة اذا تقبلنا عيوبنا واستصلحناها ..لصالحنا ..ستنبت لنا الحياة ...هدوءا ورحمة وتفاؤلا .