المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 17 مايو 2024
دكتوره حياة الهندي
دكتوره حياة الهندي

عن دكتوره حياة الهندي

خبيرة العلاقات الأسرية والاجتماعية

في يوم الأم العالمي


مفردة هذا الكون العجيب ، عطاء الله الرحمن الرحيم السامقة على الأرض لتحلق بنا للسماء، من حملتنا في أحشائها شهور، ووضعتنا في قلبها دهور، تلتحمُ في جزيئاتنا مهما حاولنا الفرار تجذبنا لها باقتدار لنعود لها والهين، مشتاقين ، فإذا كنا مرضى تعافينا، وإذا كنا جياعٌ شبعنا، وإذا كنا مكسورين جُبرنا
إذا نظرنا لوجهها الملاك هادنا الجراح
وصمتنا عن الكلام المباح
فكل مسامات وجهها بركات
وكل نظراتها رحمات
وكل همساتها سكنات
فهي ليست وطن هي أوطان
هي ليست كوكب هي مجرة وأكوان
هي ليست قطرة ماء هي أنهارٌ وبحورٌ ومحيطات
هي ليست نجمة ولاقمر هي أقمارٌ ونجومٌ وسموات
هي ليست تحفة ولاشمعة هي شموعٌ وانتيكات
هي ليست بشمسٍ ولارعود هي شموس وأمطارٌوبساتينٌ وقصور
هي ليست حرفٌ ولاقصيدة هي كل الحروف وكل الشعر وكل الفنون
هي ليست كتابٌ ولا قلم هي كل الكتب وكل الأقلام
هي الأم هي الجنة الخضراء
وهي ملهمةُ الشعراء
وهي من حيرت النوابغ والعلماء
وهي من أحنت ظهور الملوك والأمراء !
الأم وماأدراك ماالأم؟
نهرك حين تجف الأنهار
دعوتك حين تريد الازدهار
سيفك حين يخذلك الأشرار
أنثاك وهواك و كل الأسرار
لألمك تتوجع وتصاب بالدوار
تخفي عنك أحلامها والمرار
وتنسى أن لها حياةٌ تُدار
لتسكنك مدينة الأبرار
وتكون من المصطفين الأخيار
ولو نقصت حظوظك فبأمك أنت زائدٌ وكثير
ولئن هُزمت فبأمك أنت منتصرٌ وشديد
ولئن خسرت فبأمك أنت كاسبٌ ومثير
ولئن ضللت الطريق فبأمك راشدٌ ومنير
ولئن تأخرت عن الركب فبأمك رائد وقائد مسير
ولئن فقرت فبأمك ثريٌ وعظيم
ولئن جهلت فبأمك عالمٌ وحكيم
ولئن بكيت فبأمك ضاحكٌ مستنير
ولئن مرضت فبأمك تشفى وتطيب
ولئن تعسرت أمورك فبأمك تتيسر وتلين
ولئن مت فبأمك حي
ولئن حزنت فبأمك سعيد
ولئن رأيتها بقلبك لبكيت ليوم المزيد...
الأم وماأدراك ماالأم؟
قلبٌ من نارٍ ولهب، إذا ماأطرقت له بالًا ودققت في ماذا فعل ؟ لذهلت وعشت العجب ! وتساءلت بعدما دعكت جفنك من الغرابة والذهول أحقًا ماأرى وماأسمع ياللهول؟
كل هذا هو الأم! نعم وأكثر مما نقول!
الأم التي تحلم لأولادها بالنجاح سينجحون، والأم التي تريد لأبنائها الفلاح سيفلحون، فكما تريد الأم بعد مشيئة الله أن تكونوا ستكونون!
وهذا ملاحظّ ومجرب لذلك كان الدأب في التوجيه والإرشاد ابحثوا عن الأم الصالحة وهيأوها للأمة القادمة، وانكحوها من ترضون دينه والأخلاق، وبعدها انتظروا منابر العز، ومواسم الرخاء، أسود الحضارة وسيدات النساء .



@hayat20202 انستجرام
 0  0  10.9K