المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
دكتوره حياة الهندي
دكتوره حياة الهندي

عن دكتوره حياة الهندي

خبيرة العلاقات الأسرية والاجتماعية

المرأة كل يوم


للمرأة في اليوم الثامن من مارس من كل عام احتفال ، يحتفي ويحتفل بها العالم الهمام، ليخبرها بعد أيام النضال والكفاح والآلآم أنّها لها مقام!
ولو عاد بنا الزمان لعام ١٩٠٨م، لعرفنا حقيقة هذا اليوم كيف بدأ وإلى ماذا صار ؟
خرجت 15,000 امرأة في مسيرة احتجاج واعتراض بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل، وتحسين الأجور، والحصول على حق التصويت في الانتخابات.*
وبعده بعام أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي أول يوم وطني للمرأة.
وبعده اقترحت امرأة تدعى كلارا زيتكن جعل هذا اليوم ليس مجرد يوم وطني بل عالمي، واستمر الحال حتى وصل هذا العام للرقم ١١٠.
العالم يحتفي بالمرأة يوم، ونحن في حضارة الإسلام والتكريم والسلام نحتفي بها كل لحظة، وكل دقيقة، وكل ساعة، وكل يوم وكل العام والأعوام...
فهي الأم التي أنجبت ، وكل العناء تحملت، ولو بذلنا لها الزفير والشهيق *مكانة وتقدير ماوفيناها لحظة عشق ، ولا صرخة طلق !
وهي الأخت الشفيقة وهي الابنة وهي الزوجة الشريكة وهي العمة والخالة والجدة وهي الصادقة الصديقة، وهي منابع الحنان، وأودية السلام ،ومرافىء الآمان، هي النظرة للبعيد ، وهي الركن الشديد، وهي المذكورة بالقرآن ، المكرمة بالبيان، وصية سيد الآنام، وحفاوة السلطان ، هي الحلم الأجمل، والواقع الأزهر، والقوة التي لاتُهزم!
فيها أُنزل قرآن، وعنها رويت أحاديث وخطبٌ ، ومن عظمتها دُونت حكمٌ واقتباسات ودررٌ، وفي ديننا وشريعتنا كُرمت بأعظم تكريم، فلها الرحمة والعطف والعظمة والنفقة ولها السكنى، ولها العزة ولها التدليل ولها في كل شيء نصيب ، تتساوى مع الذكور في الأجور ولكن تسقط عنها بعض الأحكام رحمة بها وشفقة لعللٍ يُدركها ذوي الألباب ، عجبًا عجاب من فكرٍ يظن أنه بيوم يكرمنا ، بتاريخ فيه يذكرنا يعتقد أنه سيبهرنا ، ألا يعلم أننا بديننا وبقرآننا شامخات، بالنواجذ لسنة المصطفى عليه الصلاة والتسليم متمسكات، نعلنها كل عام ونكتبها للآنام -المرأة كل يوم - وليس يوم، ولكن ليست كل امرأة إنها المرأة التي اتخذت قدوتها سيدات النساء الكرام أمثال سارة وهاجر وآسيا ومريم وخديجة وعائشة وبلقيس وامرأت العزيز وأخت موسى وخولة بنت ثعلبة وزينب وحفصة وفاطمة و سيدات الأمة العظام اللاتي دُونت أسماءهن بالمجد والفضيلة، وتركن إرثًا وطريقة ، ورضي الله عنهم بالجنة والمكانة الرفيعة فلنحلم بلقائهن، ولنشهد الله على محبتهن فلعل بالحب هذا نصل ألم يعدنا سيد البشر أن المحب مع حبيبه يحشر !!
 0  0  10.9K