حروف مبعثرة ..!!
أأنت البدر أم البدر أنت ..
ليس غريباً على كهل مثلي جف ماء عينيه أن يصعُب عليه التمييز بين بدرين .. فالجمال في تواضعه وحضوره يبهر المقارنة بين ( الصورة والأصل ) ، أيا منهما اقتبس صفات الآخر ..
هكذا هم التائهون في وصف الجمال الأخاذ .. لما تقع عليه أعينهم ، ليس للبشر فقط ... لكن لكل جميل هو للجمال اقرب .. وبالإعجاب أجدر .. وللتأمل المتعب أحيانا في تمام صنع الخالق تبارك وتعالى مُستحق ..
طرحت سؤالي هذا على احدهم فأجابني .. إذا أنهكك الألم فخذ حفنة من شغاف قلبك الذي أثقلت ( أنت ) كاهله بذلك التأمل نبضة حب تتبعها نظرة واقع لما رأيت .. وضع في حسبانك أن تكون نظرتك مشرقة منصفة تحكي الواقع بصدق دون تزاحم للأماني والآمال التي قد يصعب تحقيقها .. ثم انثرها على ما جمعه فكرك من تخيلات وتصورات .. وسافر بها لمسافة المدى التي جنحت بها تخيلات عقلك ..
لتعلم في النهاية أن لكل شيء حد ونهاية .. فالحياة في صورها وتتابع أحداثها هي للجميع ليست لك وحدك .. كلنا مخلوقات الله شركاء في جمالها وأفراحها وأتراحها .. كلُ وما قٌسِم له .. ثم استدار بوجهه إليّ ورمقني بنظرة حادة أحسست معها أنها نظرة محاسبة .. احتقار .. لا أعلم ثم قال بصوت عال وقد أعدل جلسته في وضع القرفصاء تجاهي ..
نصيحتي لك أن تأخذ من كل ذلك ما يناسبك أنت .. واترك ما تراه صعب المنال .. عالي المقام لغيرك .. فهو لم يخصص لك .. ولن تناله بأمانيك وتصوراتك وتخيلاتك الجوفاء فدونه خرط القتاد ..
أيقنت بعدها أن سمار الليالي وعشاقه أصحاب الأحاسيس المرهفة ، قد لا يستطيعون جمع الحروف المبعثرة ليخرجوا منها بوصف دقيق لصورة أعجبتهم .. فتنوا بها .. أبدع الخالق تبارك وتعالى في صوغها .. وإن قادتهم أفكارهم لمثل ذلك فهي سكرة وقت ، دارت رحى أثرها في لحظة نشوة غير مدروسة ولا محسوبة لذلك الرأس المصدوع بمشاوير السنين ..
علمت أيضا أن مثل من استشرته وأنا فاغر الفاه .. أجابني بصدق أن الحياة صفحات متقلبة متتابعة متلاحقة ترى في صورها كثير وكثير من هنا وهناك إعجاب وانبهار وعكس كل ذلك ..
لكن أجمل ما فيها أن تعلم متيقنا أن وراء كل ذلك واحد احد فرد صمد هو سبحانه المتفرد بالكمال والجمال في خلقه وإبداعه . وأن تملك زمام رسن الوقوف في منطقة الواقع لا تتجاوزها لما هو فوق الأماني لتريح وتستريح من وعثاء السفر الذي قد تأخذك دروبه المتشعبة إلى مالا نهاية .. وسامحونا ...!!
ليس غريباً على كهل مثلي جف ماء عينيه أن يصعُب عليه التمييز بين بدرين .. فالجمال في تواضعه وحضوره يبهر المقارنة بين ( الصورة والأصل ) ، أيا منهما اقتبس صفات الآخر ..
هكذا هم التائهون في وصف الجمال الأخاذ .. لما تقع عليه أعينهم ، ليس للبشر فقط ... لكن لكل جميل هو للجمال اقرب .. وبالإعجاب أجدر .. وللتأمل المتعب أحيانا في تمام صنع الخالق تبارك وتعالى مُستحق ..
طرحت سؤالي هذا على احدهم فأجابني .. إذا أنهكك الألم فخذ حفنة من شغاف قلبك الذي أثقلت ( أنت ) كاهله بذلك التأمل نبضة حب تتبعها نظرة واقع لما رأيت .. وضع في حسبانك أن تكون نظرتك مشرقة منصفة تحكي الواقع بصدق دون تزاحم للأماني والآمال التي قد يصعب تحقيقها .. ثم انثرها على ما جمعه فكرك من تخيلات وتصورات .. وسافر بها لمسافة المدى التي جنحت بها تخيلات عقلك ..
لتعلم في النهاية أن لكل شيء حد ونهاية .. فالحياة في صورها وتتابع أحداثها هي للجميع ليست لك وحدك .. كلنا مخلوقات الله شركاء في جمالها وأفراحها وأتراحها .. كلُ وما قٌسِم له .. ثم استدار بوجهه إليّ ورمقني بنظرة حادة أحسست معها أنها نظرة محاسبة .. احتقار .. لا أعلم ثم قال بصوت عال وقد أعدل جلسته في وضع القرفصاء تجاهي ..
نصيحتي لك أن تأخذ من كل ذلك ما يناسبك أنت .. واترك ما تراه صعب المنال .. عالي المقام لغيرك .. فهو لم يخصص لك .. ولن تناله بأمانيك وتصوراتك وتخيلاتك الجوفاء فدونه خرط القتاد ..
أيقنت بعدها أن سمار الليالي وعشاقه أصحاب الأحاسيس المرهفة ، قد لا يستطيعون جمع الحروف المبعثرة ليخرجوا منها بوصف دقيق لصورة أعجبتهم .. فتنوا بها .. أبدع الخالق تبارك وتعالى في صوغها .. وإن قادتهم أفكارهم لمثل ذلك فهي سكرة وقت ، دارت رحى أثرها في لحظة نشوة غير مدروسة ولا محسوبة لذلك الرأس المصدوع بمشاوير السنين ..
علمت أيضا أن مثل من استشرته وأنا فاغر الفاه .. أجابني بصدق أن الحياة صفحات متقلبة متتابعة متلاحقة ترى في صورها كثير وكثير من هنا وهناك إعجاب وانبهار وعكس كل ذلك ..
لكن أجمل ما فيها أن تعلم متيقنا أن وراء كل ذلك واحد احد فرد صمد هو سبحانه المتفرد بالكمال والجمال في خلقه وإبداعه . وأن تملك زمام رسن الوقوف في منطقة الواقع لا تتجاوزها لما هو فوق الأماني لتريح وتستريح من وعثاء السفر الذي قد تأخذك دروبه المتشعبة إلى مالا نهاية .. وسامحونا ...!!