نُداوِلُها
ليست الأيام بقبضتك،ولا رهن إشارتك، لك طريقتك ومنهجيتك ، ولكن ليس لك أن تُثبت أركان رحلتك!
مداولة وتصريف هي للأمور بأحوال مختلفة حُكمها بيد من أوجدها ،اليوم أنت في علياء !وقد تستيقظ ذات يوم لتجد نفسك في البطحاء !
قال تعالى ﴿إِن يَمسَسكُم قَرحٌ فَقَد مَسَّ القَومَ قَرحٌ مِثلُهُ وَتِلكَ الأَيّامُ نُداوِلُها بَينَ النّاسِ وَلِيَعلَمَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا وَيَتَّخِذَ مِنكُم شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظّالِمينَ﴾ [آل عمران: ١٤٠]
عندما اجتاحنا الوباء أصابنا الذهول والإعياء، على الخدين وضعنا اليدين وأعيننا للسماء تسترجع الذكريات بأنين ، من أنت أيها القادم من أرض الصين ؟ أين تأشيرة الدخول ؟ وأين تقارير السلامة والعبور؟
لم يُعرنا اهتمامًا ! ولم يقدم لنا السلاما!
ولسنا نحن فقط من عانى؟ اجتاح العالم بمخالبه وتكاثر وانتشر ، ولم يفرق بين غني ولافقير، أو بين صغير وكبير، أوبين ذكر أو أنثى حقق للمرأة حلمها في المساواة، وحين أعلن العالم عن اللقاح تندرت النساء وطالبت بحقنه للرجال أولًا فإن أفلح كان خيرًا وإن عُكس المقصد كان الخلاص منهم مكسب قالت ذلك وهي تضحك!
ولم يعلم هو ولم تعلم هي أنّ الخطب أكبر ، وأنّ الرسالة أعمق !
﴿فَلَولا إِذ جاءَهُم بَأسُنا تَضَرَّعوا وَلكِن قَسَت قُلوبُهُم وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطانُ ما كانوا يَعمَلونَ﴾ [الأنعام: ٤٣]