المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عن د.ابراهيم عباس نــَـتــّو

عميدسابق بجامعة البترول.

الخلاصُ في الليبراليةِ الحـَقــَّة!


عبّرَ فرانسِس فوكوياما.. في مقال من 13صفحة ترجمها سليمان العنزي، عن تطور فكرة الليبرالية عبر العصور.. *(كنظامٍ للإدارة السلمية للتنوِّع و التعايش و احترام الآخَر في المجتمعات التعددية)*

و كانت الليبرالية في جذورها ردة-فعل على الصراعات الدينية بعد 150سنة من الحروب بعد الاصلاح الديني الپروتستناتي.

و مع سيرورة الحياة و البشر فيها، فقد تموّجت و تلونت و تفاعلت فكرة و لفظة (الليبرالية).. بعد أن نشأت بمنتصف القرن 17 بأقلام (امثال) جان لوك و توماس هوبس و روسوو و كانط.

ثم كانت نتائج الثورة الصناعية و التوسعات الاقتصادية السياسية الاستعمارية، و توالت معها حربان عالميتان.
و لكن بدأ قيام التنظيمات الكبرى بعد الحرب العالمية2 بعد 1945م، مثل الامم المتحدة و عدد من منظماتها الكونية..كان منها محكمة لاهاي.

و عاد بروز مبدأ الليبرالية في التسامح و في القبول بالآخر، فكانت حقبة الخمسينات الى السبعينات من القرن 20 ذروةً في الحركات و التطورات الليبرالية التنويرية في امريكا مثلاً، مثل كبح العنصرية، و ترسيخ حقوق الاقليات فيها و رفع نوعية حياة الانسان.

و بقت (الليبرالية الحقة) بين التبلور و التلاشي.. و قادت حركات التنوير و المساواة و الإخاء من ناحية.. و قاومت خطر التآكل امام دعوات الشعبوية (و ما فيها من عنصرية مغلّفة بالحماس و الهياط)!

و بعد، فتمضي الليبرالية كالباخرة الفرعاء التي تمخرُ خضمّ تلاطم مياه المحيطات الهوجاء. و نجد انه حتى مع وجود البوصلات و التجهيزات و مساعدي القباطنة و مختلف أدوات السبر و الصيانة و القياس؛ إلاّ أنَّ على الجميع -بما فيهم الرُكـّاب انفسهم- الانتباه و محاولة الاسهام في حسن سيرها نحو الأمام.. في دأبٍ و مثابرةٍ و انتظام.

و أقولُ بأنً الليبرالية، في اساسها، هي مبدءٍ جيدٍ
الصراعات؛ و هي وسيلة لصون حقوق و كرامةِ الانسان؛

و (الليبرالية) في كنهها هي مبدأٌ جميلٌ..
و لكن يبقى الباقي علينا!
 0  0  7.0K