ألأولُ من رجب (مِيلادُ) الملايين
اليوم/غرة رجب؛ و من غير الضروري تهنأتي بعيد ميلادي، حيث ان أكثر من 10 ملايين سعودياً و سعودية عندهم نفس تأريخ المعايدة!
و ثمةٓ سببٌ بسيطٌ و ساذجٌ وراء هكذا تأريخ و تعيين ليوم مولد تلك الملايين.. ألا و هو عدم وجود او إصدار وثيقة/شهادة للمواليد في ذلك الزمان. فكان على الأبوين تذكر ذلك الحدث، و محاولة تقريب موعده ربما مع حدثٍ معين في تلك السنة، مثل: حلول رأس السنة الجديدة؛ او حدوث مطر متميز او سيل جارف؛ او مرور و هجوم سرب من الجراد.. او توافق الميلاد مع حلول عيد من العيدين التقليديين الأساسيين عندنا: الفِطر او الأضحى.. و هكذا.
فبالنسبة لي، و اعتماداً على كلام قاله لي جدي، والد ابي: "كان ميلادك في ثاني يوم النزول". (ترجمة: أي في اليوم التالي ليوم 'النزول' من مّنىٓ.. بعد انتهاء موسم حجُ ذلك العام، في نهاية تلك السنة الهجرية، (1363).
فكنت قد ولدتُ قبل منتصف القرن الماضي، العشرين؛ مع نهاية الحرب العالمية2؛ و مع قيام منظمة الأمم المتحدة؛ و قبيل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
و للإحاطة، فحينما كنتٌ في المرحلة الدراسية المتوسطة كان تعداد المملكة في حدود 6 ملايين سعودياً و سعودية. و معلوم (الآن) ان تعدادٓ سكاننا قد تعدّٓى الـ20 مليونا.
فرِفقاً بالأجيال التالية و القادمة.
و أرى إن خطط التنمية و الانشاء و الاستثمارات و تحسين الخدمات و المرافق (الخ) ستكون عُرضةً للتضاؤل إذا بقى النسل عندنا بلا حدود. و إذا صارت (قِربتـُنا مخزوقة).
فلعلـّنا نُولي مسألة تخفيف التناسل و تحديدِ المزواجيات(!)، و أنّ علينا التوجـّه نحو ذلك بعناية و جدّية كافية.. أهلياً و رسمياً.
و ختاماً، فإنه من جميل المصادفة و حسن الطالع ان (غرة رجب)، 1442هـ. هذا العام تصادف عالمياً ليلة عيد المحبة، يوم (الڤالنتاين)، غداً الأحد، 14 من فبراير؛ فكل غرة رجب و أنتم جميعاً في رغدٍ و عافية.. و كل ڤالنتاين و البشرية بألف خير
و ثمةٓ سببٌ بسيطٌ و ساذجٌ وراء هكذا تأريخ و تعيين ليوم مولد تلك الملايين.. ألا و هو عدم وجود او إصدار وثيقة/شهادة للمواليد في ذلك الزمان. فكان على الأبوين تذكر ذلك الحدث، و محاولة تقريب موعده ربما مع حدثٍ معين في تلك السنة، مثل: حلول رأس السنة الجديدة؛ او حدوث مطر متميز او سيل جارف؛ او مرور و هجوم سرب من الجراد.. او توافق الميلاد مع حلول عيد من العيدين التقليديين الأساسيين عندنا: الفِطر او الأضحى.. و هكذا.
فبالنسبة لي، و اعتماداً على كلام قاله لي جدي، والد ابي: "كان ميلادك في ثاني يوم النزول". (ترجمة: أي في اليوم التالي ليوم 'النزول' من مّنىٓ.. بعد انتهاء موسم حجُ ذلك العام، في نهاية تلك السنة الهجرية، (1363).
فكنت قد ولدتُ قبل منتصف القرن الماضي، العشرين؛ مع نهاية الحرب العالمية2؛ و مع قيام منظمة الأمم المتحدة؛ و قبيل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
و للإحاطة، فحينما كنتٌ في المرحلة الدراسية المتوسطة كان تعداد المملكة في حدود 6 ملايين سعودياً و سعودية. و معلوم (الآن) ان تعدادٓ سكاننا قد تعدّٓى الـ20 مليونا.
فرِفقاً بالأجيال التالية و القادمة.
و أرى إن خطط التنمية و الانشاء و الاستثمارات و تحسين الخدمات و المرافق (الخ) ستكون عُرضةً للتضاؤل إذا بقى النسل عندنا بلا حدود. و إذا صارت (قِربتـُنا مخزوقة).
فلعلـّنا نُولي مسألة تخفيف التناسل و تحديدِ المزواجيات(!)، و أنّ علينا التوجـّه نحو ذلك بعناية و جدّية كافية.. أهلياً و رسمياً.
و ختاماً، فإنه من جميل المصادفة و حسن الطالع ان (غرة رجب)، 1442هـ. هذا العام تصادف عالمياً ليلة عيد المحبة، يوم (الڤالنتاين)، غداً الأحد، 14 من فبراير؛ فكل غرة رجب و أنتم جميعاً في رغدٍ و عافية.. و كل ڤالنتاين و البشرية بألف خير