هنا مربط الفرس
منذ أول تدجين لها في السهوب الاواراسية قبل 5500عام تقريبا وحتى يومنا الحالي، للخيل مكانة متميزة عند الانسان وخاصة ذوات السلالات الأصيلة.
وقد تغني الكثير من الشعراء الخيل ووصف ها احسن وصف وورد ذكرها با القرآن الكريم
ومن أهم ما يميز بعض الخيول سرعتها كالشهيلة فرس أحد شيوخ قبيلة شمّرالتي قيل فيها المثل "هنا مربط الفرس". أثناء زيارة شيخ شمّر لشيخ من قبيلة الأساعدة سُرقت الشهيلة ليلاً ولم يُعْلِم الضيف مضيفه بما حصل،
فعلم شيخ الأساعده بالخبر، فذهب لضيفه وعاتبه لماذا لم يخبره في حينها،
فردّ الضيف: لا أظن أن لديكم فرسًا يستطيع اللحاق بالشهيلة. فأمر الشيخ الأساعدي ابنه أن يركب فرسه (أم التوادي) العبية الصغيرة ويقتفي أثر الشهيلة،
ويعيدها للضيف. خرج الشاب صباحا وعاد عصراً على فرسه فقط، فقال الضيف لشيخ الأساعده في حزن: ألم أقل لك أن الشهيلة لا تُلحق. سأل الوالد ابنه عن الشهيلة المسروقة ولماذا لم يلحق بها؟
فقال الفتى: والله لقد تعبت الشهيله من الجري، فربطتها في مكان قريب وعلّقت رأس السارق هناك، فأدركوها بالماء لأنها عطشى، فذهبوا إليها ووجدوا صدق ما قاله الفتى من أمرها، ومن وقتها صار هذا المكان يعرف بمربط الفرس عند قبائل العرب.
يقال "هنا مربط الفرس" للتركيز على محور الحدث، أو أساس الحديث، أو سبيل النجاح. لكن لجهل الكثيرين بمربط الفرس تراهم بعيدين عن محور الحدث والحديث وسبل النجاح.
من يجهل أن مربط الفرس للنجاح هو العمل الجاد المستمر، والأخلاص، والمغامرة المدروسة، والاستفادة من الفشل، واتخاذ الناجحين قدوة، الخ، يبقى يرتع في الفشل مشككا في نجاح غيره ممن يبحث باستمرار عن مربط الفرس.
نبقى على شعارنا،،، عالأصل دور