طفلة الصِّر
الطفلة السورية التي أبكت العالم بوجع يديها من الصِّر المحكم ( البرد القارس) عصرت قلبي أَلَمًا وحزنا...فما الذي نقول...وما الذي سنفعله...؟ لله در ابنِ الخطاب -رضي الله عنه- عندما قال "إن الشتاء قد حضر وهو عدو فتأهبوا له أُهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعارًا ودثارًا، فإن البرد عدو سريع دخوله، بعيد خروجه" فاستشعروا ...
ولله دره عندما خاطب بطنه فقال: "لن تذوق طعم اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين" فتصدقوا... يا طفلة الصِّر ...يا تلك الأيادي الباكيات.. أفضي لكِ ما جال في خاطري... والله ما سرني ألمك... وبالله ما أفرحني حالك... وتالله آلمني دمعك... فأدعو لكِ "فاللهُ خيرٌ حافظًا وهو أرحمُ الراحمين"
يا طفلة الصِّر المحكم عذرا لكِ ... ومني لكِ... شعر النثر... عنوانه "طفلة الصِّر "
كن رحمة أيها الصِّر المتلهب...
كن بهجة للقلوب الذاكرة...
كن للأيادي الباكيات بلسمًا....
كن للعيون الغائرات مدللا..
ما ذنبها وهي زهرة مجتثة...
وعن أوطانها مهجرة...
حط العذاب رحالة... والدمع يحكي قصته...
كن رحمة أيها الصِّر المتلهب...
هي طفلة ماضٍ حزين...وقع أليم ... وآتٍ مخوف...
إن لم تكن رحمة... كن راحلا.. تك منصفا...
نداء للمسلمين: ادعوا لهم وتضرعوا لله بأعمالكم أن يكشف عنا وعنهم الضراء ويبسط لنا ولهم السراء...