المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

"عاصفة الحزم " ابعادها القانونية وتداعياتها علي القضية الجنوبية

بقلم - د.محمد علي السقاف:

أودّ في البدء توجيه التحية لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية وبقية قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر العروبة للقرار الشجاع في الدفاع عن

الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس هادي في مواجهة الانقلابيين الحوثيين المدعومين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح وإيران *ان عاصفة الحزم لاتمثل اعتداءا وتدخل في الشئون اليمنية بل هي كما سنوضحه بعد قليل تمثل امتدادا للشرعية الدولية وتجسيداً لمعاهدة الدفاع المشترك لجامعة الدول العربية

أولا - عاصفة الحزم وأبعادها القانونية

ان طلب الرئيس هادي رسميا بالتدخل من المجتمع الدولي والعربي لوقف التمدد الحوثي يستمد في الحقيقة إلي الشرعية الدولية الممثلة في قرارات مجلس الأمن الدولي خاصة القرار رقم ( ٢١٤٠ ) لعام

٢٠١٤ الذي وضع اليمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة فإذا جميع القرارات والبيانات الرئاسية لمجلس الأمن المنادية للحوثيين *بالانسحاب من المناطق التي احتلتها وأعادت الأسلحة الحكومية التي استولت عليها والعمل علي الالتزام بمخرجات الحوار وجميع هذه المطالَب لم تلغي إي صدي لديهم ضاربين تلك المطالبات عرض الحائط كان لابد العمل على تفعيل قرارات مجلس الأمن وبنود الفصل السابع وحيث ان طلب تنفيذ

القرارات واللجوء إلى استخدام القوة سيؤدي إلى استخدام محتمل لحق الفيتو من قبل روسيا أو الصين الشعبية لذلك فطالما هناك قرارات موجودة وضعت اليمن في إطار الفصل السابع وجب تفعيل هذه القرارات ووضعها حيّز التنفيذ وبهذا الصدد نشير ان ميثاق الأمم المتحدة وضع فصلا كاملا وهو الفصل الثامن في علاقة المنظمة الدولية الأمم المتحدة مع *المنظمات الإقليمية فقد قضت المادة ( ٥٢ ) من الميثاق الاممي *في الفقرة ( ١ ) - " ليس في هذا الميثاق ما يحول دون قيام تنظيمات أو وكالات إقليمية تعالج من الأمور المتعلقة بحفظ السلم والأمن الدولي ما يكون العمل الإقليمي صالحا فيها ومناسبا ما دامت هذه التنظيمات أو الوكالات الإقليمية ونشاطها متلائمة مع مقاصد الأمم المتحدة ومبادئها"

وكمثال واحد جري تعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة إقليمية بخصوص ليبيريا واسمها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في صراع الحرب

الأهلية هناك والآن في إلاطار العربي عامة والخليجي خاصة جميع *أعضاء مجلس التعاون الخليجي هم أعضاء في الأمم المتحدة وفي جامعة الدول العربية فقد نصت المادة الثانية من معاهدة الدفاع المشترك بان الدول المتعاقدة

تعتبر "كل اعتداء مسلح علي إي دولة أو أكثر منها أو علي قواتها اعتداء عليها جميعا ولذالك فإنها عملاً بحق الدفاع.الشرعي- الفردي والجماعي *عن كيانها تلتزم بان تبادر إلي معونة الدولة أوالدول المعتدي عليها وبان تتخذ علي الفور منفردة ومجتمعة جميع التدابير وتستخدم جميع ما لديها

من وسائل بما في ذلك استخدام القوة المسلحة .

وتطبيقا لأحكام المادة السادسة من ميثاق جامعة الدول العربية والمادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة يخطر علي الفور مجلس الجامعة ومجلس الأمن *بوقوع الاعتداء ٠٠٠"

من هنا جاء تأكيد الجامعة العربية دعمها بشكل تام عملية عاصفة الحزم

ثانيا - تداعيات عاصفة الحزم علي القضية الجنوبية

-----------------------------------------

أولا أودّ الإشارة إلي الإخوة في الحراك الجنوبي والذي بعض كتابهم خونوني حينما ناديت بإبداء المرونة في التعامل مع الرئيس هادي دون التنازل عن مطالبنا في الاستقلال وحق تقرير المصير فان الرئيس هادي بمنصبه كرئيس

للجمهورية يمتلك الشرعية الدستورية المعترف بها دوليا وإقليميا لولا منصبه الرسمي هذا لما حق له دعوة مجلس الأمن الدولي ولا جامعة الدولي العربية الذي استجد بهما في التدخل لحماية الشرعية ووقف التمدد الحوثي على *الجنوب فلا احد من القيادات التاريخية ولا القيادات المحلية من الحراك لديها الصفة الرسمية في توجيه تلك الدعوة في التدخل وبالتالي أحسن الحراك *بدعمه المتأخر في مساندة الرئيس هادي ضد الحوثيين وصالح

ثانيا سيلاحظ ان الجميع في العالم وعلي مستوي جنرالات أمريكا اهتمامهم بباب المندب وخليج عدن وبحر العرب وهذه جميعا تقع في الجنوب الذي يطل عليها فلا احتلال عمران ولا العاصمة صنعاء ولا استيلاء الحوثيين على الحديدة استدعت القوي الإقليمية والدولية للتدخل وهذا أيضا احد أسباب تمسك النخب والقيادات اليمنية بالجنوب وليس دفاعا كما يدعون عن الوحدة *تأسيسا على ذلك يجب حين تكون الظروف الإقليمية والدولية. مواتية فتح ملف الوحدة بين الجنوب والشمال من اجل تصحيح الحالة السياسية اليمنية *هل مخرجات الحوار تمثل الحل أم الحاجة تدعو إلي مراجعة جذرية وإيجاد

صيغة جديدة تعطي الجنوب حق تقرير مصيره لاستعادت استقلاله ودولته فالمجتمع الدولي لا يمكن تعريض الأمن الخليجي والأمن القومي العربي

إلى تحديات كتحديات الحالة الحوثية والصالحية التي تهدد الملاحة الدولية والأمن والاستقرار الدوليين في منطقة تهم العالم بامتلاكها أكثر من نصف احتياطات النفط في العالم والجنوب محاذي لهاجغرافياوقد أوضحت ذلك في مقال سابقا بتساؤلي هل تمدد الحوثيين سيتوقف في الشمال أم سيواصل إلى الجنوب بتاريخ ٢٠ / ١٢ / ٢٠١٤ *وأكدت انه بسبب الموقع الجيو استراتيجي للجنوب سيكون أمرا صعبا وجاء التدخل الخليجي حين رؤوا احتمال سيطرة الحوثيين علي عدن والجنوب ومخاطر ذلك علي الإقليم والعالم

الخلاصة :- أفرزت التطورات الأخيرة بتدخل الخليج بقيادة المملكة الحاجة الماسة إلى *تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة للتدخل السريع وهذا أمراً *جدا إيجابي في إطار العمل العربي المشترك والأمل يحذونا بمشاركة الرئيس في القمة العربية في شرم الشيخ ان يطرح كل القضايا والتحديات التي تواجه اليمن ولم لا ألقضية الجنوبية أيضا وان كان ذلك صعبا في الظرف الحالي المهم الطلب من دول الخليج

في الحصول علي الدعم المالي والاقتصادي وكدا العسكري مع إعطاء الأولوية في تسليح القوات الموالية له واللجان الشعبية لان دول الخليج قد لا تبعث قوات علي الأرض وان اضطرت لن تستمر لفترة طويلة

بواسطة :
 0  0  8.9K