المذاهب الفلسفية
يكاد العالم أن يختنق بدخان الأفكار الحاجبة للحق والتلفيق بالمذاهب الفلسفية التي تذهب بالعقل مذهب المتخبط والمتأول للباطل، لنشأتها بعيدًا عن الحق وقبول ضده، فبدأ المشككون يبثون الانحراف وتحبيب الألحاد ووضعه موضع اليقين وغير ذلك..
حيث بدأت الفلسفة الالحادية منذ القدم ومن أوائل من تزعمها أمينوس الهلك سنة 242م فتم التحلل الكلي من الالتزام بالعقيدة وتاه الفلاسفة ومن تبعهم في خضم الحياة ومغائر أسرارها، فتفرقوا لعدة مذاهب منهم من سَّيد المادة، ومنهم من قدس الوجود ومنهم من قدس الوجود، وآخرون من أهتم بالمثال دون أن يصل على حقيقة الله...آلخ
لكن لب دعوتهم تكاد تنحصر إلى الألحاد، فتسببت تك الخرافات ووصلت للعالمين العربي والإسلامي، الذي لم يكن يعرفها إلا في العصر العباسي ، ثم لا شك أنننا تقلدنا تقاليد الغرب والأمم السابقة بكل ما وصلوا إليه لا للعلم ولكن للمفاخرة الزائلة، المجد المزيف فدارت راحها بين بعض العلماء وتابعيهم، ولا ننسى ذروة الغزو الفكري المستهدف لعقائدنا ومعتقداتنا، الذي كان له الدور المحوري في نشر هذه الفسفيات.
أن أدنى اليقين حرص شباب الإسلام على محاربة تلك الأفكار والفلسفات الملحدة، بالرجوع إلى العقيدة الإسلامية الصافية السلفية، وبذلك ننجو وننجي الأجيال القادمة من هول المعتقدات الفاسدة وخطرها الهادم على الأمتين للعقيدة والقيم والمبادي.
سنبحر بسفينتنا إن شاء الله في المقالات القادمة مساء كل سبت مقالات تتناول خفايا وغيبيات هذه المذهب المتعددة تعريجا بالتعريف بكل المذهب وتأسيسه وابرز الجذور الفكرية والعقدية وموقف الإسلام من كل مذهب من هذه المذاهب المخالفة للسلفية الحقة، وهي وحدة والوجود، اللذة، الأفلاطونية الحديثة، العقلانية، الإنسانية، الألحاد، النفعية، الوضعية، المثالية، الوجودية، التحليل النفسي، الذرائعية، الروحية الحديثة.
دكتوراه في الفقه المقارن، وباحث في القانون الدولي، وعضو المحكمة الدولية.
b_alhnishi@
[email protected]