الفرق بين من يخزن المال في بطون الرجال وبين من يخزن المال في بطون الجبال !!!
لارحم الله الأئمة الذين حكموا اليمن فهم ليسوا من آل البيت ولكنهم جينات فارسية غير عربية وهم من أخبث والعن وأفجر من حكم
اليمن وكانوا عنوانا للجهل والخوف والمجاعة في عهدهم وصل اليمن إلى اسوأ حالاته وتفككت عراه وتحول إلى قطعان من الخراف يقودها راع ارعن لا يعرف فنون القيادة يدعى الإمام نسل كهنوتيا مارقا يعيث بالشعب والبلاد الفساد .
اذكر أنني كنت اشاهد قناة المستقلة التونسية قبل بضعة سنين فقال صاحب القناة، كنت مسافرا من مطار هيثرو بلندن إلى دولة أوروبية أخرى فقعد بجانبي شخص تعرفت عليه فإذا هو أحد احفاد الإمام يحيى حميد الدين ..
قال فدار بيننا نقاش حول الأنظمة العربية وكيف أن معظمها تداعى أمام الثورات في منتصف الخمسينات من القرن الماضي وسألته كيف انتهت دولتكم وملككم ..
بينما ظلت المملكة العربية السعودية بجواركم صامدة ولم تتغير، قال فأجابني بجواب شاف وكاف قال لي ، لقد كان الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله يكنز ويخزن الأموال في بطون الرجال فعادت عليه أمنا وحبا عند شعبه ، بينما جدي الإمام يحيى ومن بعده كنزوا الأموال في بطون الجبال .
فعادت عليه نقمة وكرها من شعبهم وهناك فرق بين من يكنز ويخزن الأموال في بطون الرجال وبين من يكنزها ويخزنها في بطون الجبال .. انتهى كلامه !!
لقد كان الأئمة طواغيت عصرهم حكموا الشعب بقوانين مجحفة لم تراعي متطلبات الشعب وحقوقه في حياة كريمة ووصل بهم الأمر إلى مشاركة المواطن في كسبه وكده وما جنت يداه من مال بدعوى الخمس ..
وجعلوا ذلك فقها وقانونا استباحوا به ومن خلاله أموال الشعب اليمني والتضييق عليه في مصادر رزقه حتى وصل الشعب إلى مرحلة الاحتقان فانفجر كالبركان الهادر في وجه الطغاة وهكذا هي الشعوب اذا وصلت إلى مراحل الجوع والفقر ليس أمامها إلا أن تثور على طواغيت زمانها وهذا ماحصل في صبيحة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962 ...
ثورة اقتلعت عروش الكهنوت فانهارت قواه وسقط مترنحا أمام ضربات الثوار الذين صوبوا سهامهم في نحور من افقرهم وجوعهم واخافهم وضيق عليهم في معايشهم حيث قال الشاعر
اذا الشعب يوما أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر ..
وحين لم يدرك الثوار في سبتمبر خطر عدم إقتلاع الجذور عادت هذه النبتة الخبيثة لأنها ظلت تسقى في الأرض اليمنية وكانت تنمو قليلا قليلا حتى اكتمل نموها في 21 سبتمبر 2014 فعادت وعاد الكهنوت في أسوأ صورة وأقبح منهج .
وهاهو الشعب يعود بعودة الكهنوت إلى الجهل والجوع والمخافة وعادت الأئمة إلى كنز الأموال وخزنها في بطون الجبال ولكن اختلفت الجبال فمن جبال صنعاء إلى جبال مران يتجلى فكر هؤلاء وعدم اهليتهم للحكم والرئاسة فهم على خطى اجدادهم ولم يعتبروا في تجويع الشعب ومن هنا ندرك الفرق بين من حكم ويحكم المملكة وبين من حكم ويحكم اليمن.
ففي المملكة حكام يخزنون المال في بطون الرجال وفي اليمن حكام يخزنون المال في بطون الجبال ..
هؤلاء كسبوا حب شعبهم وأولئك كسبوا حقد شعبهم ومن هنا تتداعى الأنظمة أو تترسخ ..