عندما زارنا رئيس فرنسا.. بجامعة البترول
تُوفيَ البارحةَ المرحوم رئيس الجمهورية الفرنسية الأسبق، المسيو/(فاليري جـــِسكار ديستانگ): President Valerie Giscard D'Estaing.. عن عمر ناهز الـ94 عاماََ. و اذكرُ زيارته لنا في جامعة البترول و المعادن، قبل 43 عاماََ، في ربيع العام الدراسي 1977/8م.
و كان من عادة دولتنا، و خاصة في عهد جلالة المغفور له الملك خالد بن عبدالعزيز، أنْ كان ضمن برنامج زيارة اي من زعماء الدول الكبار ان يشمل برنامجُه زيارةَ جامعة البترول.. كوجهة اساسية تُقصد و تشدُّ اليها الرِّحال و تفتخرُ بها البلاد.
ففي تلك الأيام، كانت بلادنا مقصداََ و مهوىََ لعدد من رؤساء الدول الصناعية المتقدمة، و طبعاََ للعديد من الدول النامية. و كانت جامعة البترول بنداََ ثابتاََ و عُنصراََ دائماََ على جدول زيارات أولئك الزعماء للمملكة. (و كان ذلك بُعيدَ تنامي تطورات الطفرة النفطية و مُعقبات حرب 1973م؛ و مع تعالي سعر برميل النفط من دولارِ واحدٍ و ثلث، الى 13$؛ ثم إلى ما فوق الـ18$.. في تلك الأيام.)
فكان هؤلاء و أولئك تِباعاََ يشدُّون الرِّحال الينا و يخطبون وِدَّنا. و كان ضِمنَ الزُّوار: فخامةُ المسيو بيير ترودو، رئيس وزراء كندا الأسبق، والدُ رئيس الوزراء الحالي؛ و جلالة الملكة إليزابيت2؛ و جلالة الملك جوستاف15، ملك السويد؛ و كانت برفقته جلالة الملكة حرمُه؛ و غيرهم...
و اذكرُ ان هيأة ادارة الجامعة قامت باستقبال الرئيس الفرنسي فاليري ديستانگ.. و عقَدْنا اجتماعاََ بروتوكولياََ مع فخامته في قاعة مجلس العمداء بالدور الخامس من المبنى5، في الحرم الجامعي بالظهران.
و كان ضِمنَ المشاركين في ذلك الاجتماع الترحيبي الزميل د.يوسف الرِّشيد (رئيس قسم الهندسة المعمارية، و الذي كانت دراسته العليا ذات خلفية فرنسية). و أذكرُ مُضيَّ معالي رئيس جامعة البترول/الدكتور بكر عبدالله بكر في الحديث.. و كان معاليه يلقي كلمته باللغة الإنگليزية؛ إلاّ أنه احتراماََ للضيف (و تقديراََ لحِرص شعبه على قدسية لغتهم الفرنسية) طلبَ من د.يوسف الترجمةَ الى الفرنسية. و فعلاََ شرع الدكتور يوسف في ذلك، إلاََ أننا فوجئنا -بعد جملتين او ثلاث- أن عَرضَ فخامة الرئيس الضيف المضيَّ في التحدث بالانگليزية؛ فلقد تبيّن ان فخامته كان مُتنقِنَها!
و لا اذكر الآن إنْ كان فخامة الضيف قد القى كلمةَ لطلاب الجامعة و اساتذتهم (كدأبِ كلّ رئيس زائر للجامعة)..في (المبنى 10): 'قاعة السينما' سابقاََ. و هو المبنى الذي دأبَ الرؤساءُ الزائرون على إلقاء هكذا كلمة في تلك القاعة.. (و كان أن شَملَ ذلك التقليدُ حتى جلالة الملكة اليزابيت2، التي القت كلمتها أمامَ طلابِ الجامعة و اساتذتها.. واقفةََ. (كَما و اذكرُ أن كانت جلالتها ترتدي (إشارْباََ) على رأسها اثناء زيارتها للمملكة.
لقد عمّرَ الرئيس فاليري ديستانگ بعد انتهاء فترة رآسته ذاتِ السبعِ سنوات لحوالي 40 عاماََ.. و شارك بفكره و خبراته و ثقافته العالية، فكانت له مؤلفات بارزة و دراسات ناجزة، كان ضِمنها مذكراته، و التقرير الأممي الأوربي عن مدى (أهلية) تركيا للإنضمام لمنظومة المجتمع الأوربي الحالى.
و تقديراََ لمؤلفاته و إنجازاته، تم ترشيحه للعضوية مدى الحياة في المجلس الأدبي الثقافي الحضاري الأعلى في البلاد، في سجِلِّ الخالدين في الجمهورية الفرنسية.
و كان من عادة دولتنا، و خاصة في عهد جلالة المغفور له الملك خالد بن عبدالعزيز، أنْ كان ضمن برنامج زيارة اي من زعماء الدول الكبار ان يشمل برنامجُه زيارةَ جامعة البترول.. كوجهة اساسية تُقصد و تشدُّ اليها الرِّحال و تفتخرُ بها البلاد.
ففي تلك الأيام، كانت بلادنا مقصداََ و مهوىََ لعدد من رؤساء الدول الصناعية المتقدمة، و طبعاََ للعديد من الدول النامية. و كانت جامعة البترول بنداََ ثابتاََ و عُنصراََ دائماََ على جدول زيارات أولئك الزعماء للمملكة. (و كان ذلك بُعيدَ تنامي تطورات الطفرة النفطية و مُعقبات حرب 1973م؛ و مع تعالي سعر برميل النفط من دولارِ واحدٍ و ثلث، الى 13$؛ ثم إلى ما فوق الـ18$.. في تلك الأيام.)
فكان هؤلاء و أولئك تِباعاََ يشدُّون الرِّحال الينا و يخطبون وِدَّنا. و كان ضِمنَ الزُّوار: فخامةُ المسيو بيير ترودو، رئيس وزراء كندا الأسبق، والدُ رئيس الوزراء الحالي؛ و جلالة الملكة إليزابيت2؛ و جلالة الملك جوستاف15، ملك السويد؛ و كانت برفقته جلالة الملكة حرمُه؛ و غيرهم...
و اذكرُ ان هيأة ادارة الجامعة قامت باستقبال الرئيس الفرنسي فاليري ديستانگ.. و عقَدْنا اجتماعاََ بروتوكولياََ مع فخامته في قاعة مجلس العمداء بالدور الخامس من المبنى5، في الحرم الجامعي بالظهران.
و كان ضِمنَ المشاركين في ذلك الاجتماع الترحيبي الزميل د.يوسف الرِّشيد (رئيس قسم الهندسة المعمارية، و الذي كانت دراسته العليا ذات خلفية فرنسية). و أذكرُ مُضيَّ معالي رئيس جامعة البترول/الدكتور بكر عبدالله بكر في الحديث.. و كان معاليه يلقي كلمته باللغة الإنگليزية؛ إلاّ أنه احتراماََ للضيف (و تقديراََ لحِرص شعبه على قدسية لغتهم الفرنسية) طلبَ من د.يوسف الترجمةَ الى الفرنسية. و فعلاََ شرع الدكتور يوسف في ذلك، إلاََ أننا فوجئنا -بعد جملتين او ثلاث- أن عَرضَ فخامة الرئيس الضيف المضيَّ في التحدث بالانگليزية؛ فلقد تبيّن ان فخامته كان مُتنقِنَها!
و لا اذكر الآن إنْ كان فخامة الضيف قد القى كلمةَ لطلاب الجامعة و اساتذتهم (كدأبِ كلّ رئيس زائر للجامعة)..في (المبنى 10): 'قاعة السينما' سابقاََ. و هو المبنى الذي دأبَ الرؤساءُ الزائرون على إلقاء هكذا كلمة في تلك القاعة.. (و كان أن شَملَ ذلك التقليدُ حتى جلالة الملكة اليزابيت2، التي القت كلمتها أمامَ طلابِ الجامعة و اساتذتها.. واقفةََ. (كَما و اذكرُ أن كانت جلالتها ترتدي (إشارْباََ) على رأسها اثناء زيارتها للمملكة.
لقد عمّرَ الرئيس فاليري ديستانگ بعد انتهاء فترة رآسته ذاتِ السبعِ سنوات لحوالي 40 عاماََ.. و شارك بفكره و خبراته و ثقافته العالية، فكانت له مؤلفات بارزة و دراسات ناجزة، كان ضِمنها مذكراته، و التقرير الأممي الأوربي عن مدى (أهلية) تركيا للإنضمام لمنظومة المجتمع الأوربي الحالى.
و تقديراََ لمؤلفاته و إنجازاته، تم ترشيحه للعضوية مدى الحياة في المجلس الأدبي الثقافي الحضاري الأعلى في البلاد، في سجِلِّ الخالدين في الجمهورية الفرنسية.