دردشات الصومعة: الأشخاص ذوي الإعاقة ولقاح كورونا
يحتفل العالم في 3 ديسمبر من كل عام باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 47/3 في 07 أكتوبر 1992م لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورفاهيتهم في جميع المجالات المجتمعية والإنمائية، وإذكاء الوعي بحالة الأشخاص ذوي الإعاقة في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وموضوع احتفال هذا العام 2020 «إعادة البناء بشكل أفضل: نحو عالم شامل للإعاقة ويمكن الوصول إليه ومستدام بعد جائحة كورونا (كوفيد-19)».
وتكمن أهمية الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة لأنه يمس نحو (15%) من سكان العالم إذ تشير إحصائية الأمم المتحدة أن مليار شخص يعانون من نوع من أنواع الإعاقة (80%) منهم يعيشون في البلدان النامية، (46%) مسنين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، واحدة من بين كل خمس نساء تعاني من عوق ما أثناء حياتها، وواحد من بين كل عشرة أطفال، والأشخاص ذوو الإعاقة في العالم هم من بين الأكثر تضررًا من فيروس كورونا (كوفيد-19)، الذي أصاب حتى الآن 64,566,618 شخص في 217 بلد وإقليم حول العالم اعلاها الولايات المتحدة الأمريكية بـ 14,173,347 إصابة، توفي منهم 278,191، الهند 9,531,109، توفي 138,627، البرازيل 6,396,754، توفي 173,979، روسيا 2,347,401، توفي 41,053، فرنسا 2,230,571، توفي 53,506، اسبانيا 1,682,533، توفي 45,784 واحتلت المملكة العربية السعودية المركز 31 بـ 357,872 إصابة، توفي منهم 5,919 شخص.
وبحسب ما نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني بهذه المناسبة إن جائحة كورونا (كوفيد-19) تعمل على تعميق أوجه التفاوت الموجودة، كما أنها تكشف مدى الإقصاء، وتسلط الضوء على أهمية العمل على دمج منظور الإعاقة. وذوو الإعاقة فهم من أكثر الفئات التي تعاني من الإقصاء في مجتمعنا، فضلا عن أنهم من بين أكثر الأفراد تضررًا من هذه الأزمة الصحية من حيث الوفيات. وحتى في ظل الظروف العادية، تقل احتمالية انتفاع الأشخاص ذوي الإعاقة بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والعمل والمشاركة في المجتمع عن غيرهم. ولذا، فإن المطلوب هو وجود نهج متكامل لضمان شمول الأشخاص ذوي الإعاقة.
ومما يدعو للتفاؤل أن المنظمة قد حصلت في التجمع العالمي لخبراء التأهيل «التأهيل لعام 2030» الذي عقد في شهر فبراير الماضي على التزام المشاركين بمساعدة الحكومات على إعداد نماذج شاملة لتوفير الخدمات وتهيئة قوى عاملة قوية متعددة التخصصات وتوسيع نطاق آليات التمويل والارتقاء بنظم المعلومات الصحية، سعياً إلى تلبية الطلب المتزايد على خدمات التأهيل. وشددت اليونيسكو على أهمية تعزيز الجهود الجماعية الرامية إلى تعميم الانتفاع بالخدمات الأساسية، ومن ضمنها الحماية الصحية والاجتماعية الفورية والتعليم والبنية الأساسية الرقمية، والمعلومات السهلة المنال والتوظيف وغيره من الفرص الاجتماعية والثقافية، بغية ضمان عدم ترك الأشخاص ذوي الإعاقة خلف الركب في أوقات الأزمات وما بعدها.
ومما يبشر بالخير هو أن عدد من كبرى شركات الأدوية العالمية أعلنت عن التوصل الى لقاحات لفيروس كورونا (كوفيد-19) منها شركة أدفايزر وبايونتك وموديرنا الأمريكية التي اثبتت لقاحاتها نجاحاً بنسبة تفوق الـ (94%) في التجربة الرئيسية، ويتوقع ان يبدأ توزيع اللقاح مطلع العام 2021م، وصوتت اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين التابعة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بإعطاء الأولية في اللقاحات للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين في مرافق الرعاية طويلة الأجل والذين يتوقع أن العديد منهم يصنفون ضمن فئة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأملي أن تنحى دول العالم نفس المنحى خصوصاً الدول النامية التي ترتفع فيها نسب الإعاقة، فالإعاقة تعتبر جزءاً من حال الإنسان وسيعاني معظم الأفراد من إعاقة مؤقتة أو دائمة في وقت معين من حياتهم. ولابد أن تتوافر آليات كافية لتلبية احتياجاتهم على وجه تام. وأختم دردشتي بما قاله الشاعر الكويتي وليد جاسم القلاف (الخراز):
رَبّــــاهُ إنَّ إعاقَتـــي هِــــيَ مَــــــوْرِدٌ *** لِتَدَفُّــقِ الْفَجْـرِ الَّـذي مَــلَأَ السَّمــــــاءْ
هــا قَــدْ تَدَفَّــقَ فـي الْجَوانِـحِ مُعْـلِنًـــا *** عَنْ بَدْءِ إشْـراقي الَّذي يَهْوى الضِّيـاءْ
وَإلـى الْمُنافَسَــةِ الشَّـــريفَةِ أَنْتَ مَــنْ *** قـادَ انْطِلاقي دونَ أَنْ أَخْـشى الْعَنـــاءْ
(بَشّارُ) أَصْبَــحَ بِالْإعـــاقَةِ قُـــــدْوَتي *** وَكَـذا (الْمَعَرّي) عَنْدَما الْتَزَمَ الْإبــاءْ
وَإذا ارْتَضَيْتُ إعاقَتــي فَالْأَجْــرُ لــي *** وَلِوالِـدَيَّ عَلــى الرِّعـايَــةِ وَالْعَطـــاءْ
وتكمن أهمية الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة لأنه يمس نحو (15%) من سكان العالم إذ تشير إحصائية الأمم المتحدة أن مليار شخص يعانون من نوع من أنواع الإعاقة (80%) منهم يعيشون في البلدان النامية، (46%) مسنين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، واحدة من بين كل خمس نساء تعاني من عوق ما أثناء حياتها، وواحد من بين كل عشرة أطفال، والأشخاص ذوو الإعاقة في العالم هم من بين الأكثر تضررًا من فيروس كورونا (كوفيد-19)، الذي أصاب حتى الآن 64,566,618 شخص في 217 بلد وإقليم حول العالم اعلاها الولايات المتحدة الأمريكية بـ 14,173,347 إصابة، توفي منهم 278,191، الهند 9,531,109، توفي 138,627، البرازيل 6,396,754، توفي 173,979، روسيا 2,347,401، توفي 41,053، فرنسا 2,230,571، توفي 53,506، اسبانيا 1,682,533، توفي 45,784 واحتلت المملكة العربية السعودية المركز 31 بـ 357,872 إصابة، توفي منهم 5,919 شخص.
وبحسب ما نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني بهذه المناسبة إن جائحة كورونا (كوفيد-19) تعمل على تعميق أوجه التفاوت الموجودة، كما أنها تكشف مدى الإقصاء، وتسلط الضوء على أهمية العمل على دمج منظور الإعاقة. وذوو الإعاقة فهم من أكثر الفئات التي تعاني من الإقصاء في مجتمعنا، فضلا عن أنهم من بين أكثر الأفراد تضررًا من هذه الأزمة الصحية من حيث الوفيات. وحتى في ظل الظروف العادية، تقل احتمالية انتفاع الأشخاص ذوي الإعاقة بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والعمل والمشاركة في المجتمع عن غيرهم. ولذا، فإن المطلوب هو وجود نهج متكامل لضمان شمول الأشخاص ذوي الإعاقة.
ومما يدعو للتفاؤل أن المنظمة قد حصلت في التجمع العالمي لخبراء التأهيل «التأهيل لعام 2030» الذي عقد في شهر فبراير الماضي على التزام المشاركين بمساعدة الحكومات على إعداد نماذج شاملة لتوفير الخدمات وتهيئة قوى عاملة قوية متعددة التخصصات وتوسيع نطاق آليات التمويل والارتقاء بنظم المعلومات الصحية، سعياً إلى تلبية الطلب المتزايد على خدمات التأهيل. وشددت اليونيسكو على أهمية تعزيز الجهود الجماعية الرامية إلى تعميم الانتفاع بالخدمات الأساسية، ومن ضمنها الحماية الصحية والاجتماعية الفورية والتعليم والبنية الأساسية الرقمية، والمعلومات السهلة المنال والتوظيف وغيره من الفرص الاجتماعية والثقافية، بغية ضمان عدم ترك الأشخاص ذوي الإعاقة خلف الركب في أوقات الأزمات وما بعدها.
ومما يبشر بالخير هو أن عدد من كبرى شركات الأدوية العالمية أعلنت عن التوصل الى لقاحات لفيروس كورونا (كوفيد-19) منها شركة أدفايزر وبايونتك وموديرنا الأمريكية التي اثبتت لقاحاتها نجاحاً بنسبة تفوق الـ (94%) في التجربة الرئيسية، ويتوقع ان يبدأ توزيع اللقاح مطلع العام 2021م، وصوتت اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين التابعة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بإعطاء الأولية في اللقاحات للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين في مرافق الرعاية طويلة الأجل والذين يتوقع أن العديد منهم يصنفون ضمن فئة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأملي أن تنحى دول العالم نفس المنحى خصوصاً الدول النامية التي ترتفع فيها نسب الإعاقة، فالإعاقة تعتبر جزءاً من حال الإنسان وسيعاني معظم الأفراد من إعاقة مؤقتة أو دائمة في وقت معين من حياتهم. ولابد أن تتوافر آليات كافية لتلبية احتياجاتهم على وجه تام. وأختم دردشتي بما قاله الشاعر الكويتي وليد جاسم القلاف (الخراز):
رَبّــــاهُ إنَّ إعاقَتـــي هِــــيَ مَــــــوْرِدٌ *** لِتَدَفُّــقِ الْفَجْـرِ الَّـذي مَــلَأَ السَّمــــــاءْ
هــا قَــدْ تَدَفَّــقَ فـي الْجَوانِـحِ مُعْـلِنًـــا *** عَنْ بَدْءِ إشْـراقي الَّذي يَهْوى الضِّيـاءْ
وَإلـى الْمُنافَسَــةِ الشَّـــريفَةِ أَنْتَ مَــنْ *** قـادَ انْطِلاقي دونَ أَنْ أَخْـشى الْعَنـــاءْ
(بَشّارُ) أَصْبَــحَ بِالْإعـــاقَةِ قُـــــدْوَتي *** وَكَـذا (الْمَعَرّي) عَنْدَما الْتَزَمَ الْإبــاءْ
وَإذا ارْتَضَيْتُ إعاقَتــي فَالْأَجْــرُ لــي *** وَلِوالِـدَيَّ عَلــى الرِّعـايَــةِ وَالْعَطـــاءْ