#السعودية... نجاح باهر في قيادة قمة العشرين
نهنئ أنفسنا نحن الشعب السعودي بالنجاح العظيم لقمة العشرين، وأول من نهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان برئاسة مملكتنا.. وهذا النجاح المبهر الذي حققته قمة G20 هو تتويج لأدوار السعودية الهامة والمحورية على الساحة الدولية في قدرتها الفائقة على توجيه جهود العالم أجمع في التعامل مع كافة التحديات والصعوبات التي تواجه البشرية خصوصاً في ظل هذه الظروف الاستثنائية والصعبة بسبب جائحة "كورونا".
هذه الأدوار العظيمة والإنسانية لمملكتنا الغالية أثبتت للعالم كفاءة وقدرة المملكة على قيادة العالم برعايتها للإنسان أولًا ودعم المشاريع الناشئة، والاستثمار البشري في التعليم وتطويره، والتقدم نحو خيارات التقنية الجديدة والذكاء الاصطناعي لمواجهة واستمرارية الأعمال والأنشطة الاقتصادية والتعليم والرعاية الطبية عن بعد، ولعل أزمة كورونا وقيادة المملكة للقمة جعل للمملكة دور رئيسي لتقديم رؤيتها للعالم تجاه مواجهة الأزمات، وكيفية تطوير واستخدام التقنية لاستمرار ممارسة الحياة بشكل طبيعي عن بعد، والأهم من ذلك تفعيل مبادرات من ثقافتنا في التواصل مع العالم لرسم هوية وصورة ذهنية ايجابية، كما أن تمكين المملكة للشباب كان الرهان الناجح لها في تقديم نماذج لمشاريع ناجحة للعالم تواكب التطور الذي نعيشه.
فنماذج النجاح التي ذكرتها في قيادة المملكة لقمة العشرين لم تأتي بيوم وليله بل من خلال عمل وجهود مستمرة طوال أربع سنين ارتكزت على رؤية المملكة ٢٠٣٠ والإصلاحات التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لتطوير المملكة وتحقيق أهدافها والاعتماد على أبناءها وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية والاقتصادية والسياسة وتقديم دور المملكة السياسي والأمني بالمنطقة في مكافحتها للتطرف والقضاء عليه، والاستفادة من موارد المملكة الطبيعية والاستثمار العالمي والعديد من الجهود والمبادرات التي تقدم للعالم أمثلة عن خبرة وقوة المملكة بالعالم ليس اقتصاديًا أو أمنيًا بل في كل المجالات.
وبكل فخر نستطيع القول أن المملكة أصبحت أهم وأكبر من أن تلفت للضجيج الفارغ حولها، لأنها تتحمل مسؤوليات كبرى تجاه شعبها وأيضاً شعوب العالم كدولة مؤثرة في الاقتصاد العالمي، والسياسات الاقتصادية والطاقة والمال والأعمال، إنها تمضي بثبات وقوة نحو المستقبل بقيادة حكيمة وشعب مؤمن بقيادته وواثق فيها تمام الثقة بأنها تقوده نحو الأفضل.
وفق الله مملكتنا الغالية قيادة وشعباً وحكومة إلى كل ما فيه خير البلاد والعباد.