المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير
سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير

عن سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير

عمل في خدمة الاعلام مايقارب الثلاث وثلاثون عاما في صحف خليجيه مراسل

كاتب مقالات ومحرر وصحفي في عدة صحف منها البلاد التى مكث بها أطول مدة عمل
حتى عام 1422هـ

البريد الخاص: [email protected]


مقالات / الكاتب سعود الثبيتي
https://garbnewss.blogspot.com/

http://huda-ktuah.blogspot.com/2018/02/blog-post_8.html

الجينات الخبيثة في نفوس بعض البشر

أثبتت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون أمريكيون بجامعة بافلو، أن الجينات الوراثية تتحكم فى شخصية وطباع الإنسان فى كونه شخصا لطيفا أو شخصا أنانيا، مما لا ينفى أن يكون الإنسان قد ولد بتلك الطباع والخصال.

وقال الباحثون القائمون على الدراسة التى نشرتها مجلة العلوم النفسية، إن الإنسان لا يكتسب الطباع الحميدة مثل السلوك الحسن والقلب الطيب أو الطباع الخبيثة مثل الكذب والكره والأنانية من الأشخاص المحيطين أو البيئة التى نشأ بها.
بل هى خصال قد اكتسبها عبر الجينات الوراثية الخاصة بالأبوين أو أحد الأقارب بل وبيئته العفنه .

كل ذلك أثبته العالم المعاصر : ولكن نعود للحقيقة التى يجب إدراكها فقد كان ولا زال هناك مثل يقول " الحية تموت وسمها فيها " .
وهذا ينطبق على بعض البشر الحاقدة التى ورثت وتتوارث الأحقاد جيلا بعد جيل وتحتفظ بالافكار الخبيثة جيلا بعد جيل .

وهنا فقد سميتها الجينيات التى يتوارثها ألأجيال قد تكون جينات حميده او خلاف ذلك من الجينبات الخبيثة .
اليوم حديثي عن تلك الجينات الخبيثة وقد يستغرب القارىء لماذ لم يكن الحديث عن الجينات الحميدة . وهنا اقول ان الجينات الحميدة تتحدث عن نفسها ولا يمكن أن تنحجب وظاهرة بطيبها للعيان .

الا أن تلك الجينات الخبيثة لايمكن كشفها لكثرة تلونها وتملقها المخزي وهي في بعض البشر تجري في دمائهم توارثا وطبيعة كما لمستها بنفسي للأسف .
مستغلين التعامل الطيب والصدق في المعاملة والتى يستغلها أمثال تلك المسوخ الخبيثة بالتملق والمراوغة لإصطياد فرائسهم وأسيادهم الكرماء معهم .

والحقيقة أن التملق مرضاً أخلاقياً مزمناً يصيب النفس الخبيثة وينخر فيها ومن حولها، ومن السرطانات التي تسوس نخاع الإنسان الغير سوي والمصاب في جيناته الخبيثة .

ومن خلاله تُخرق المبادئ لمجرد اللهث وراء المنفعة ذاتية، للحصول على ما أُريدَ بدون تعب أو جهد، بل الأدهى والأمر أن بعض الناس أصبح التملق عندهم مبدئا، ويعتبرون ما يتحقق من هذا الفعل المذموم إنجازا ونجاحا!!

إن من الحقائق والتى لم نلتزم بها طوال حياتنا وهي حقيقة مرة لم نعي مدى خطورتها الا في وقت متأخر بعد أن أعيتنا الطعنات القذرة من أمثال تلك الفئة العفنة المستاسرة خلف قضبان الوراثة الجينية الخبيثة
والانسان على ما تربي عليه في الحقيقة الامن رحم ربي وهم قلة للاسف .

لا يُتعجبُ من تناقض المتملق وتَذلُّلِـه لغير الله، لأنه لا يرى سوى البحث عن مطامعه الشخصية ومصالحه الذاتية وما ورثه عن وليه وتحقيقها، وهي همه الأكبر ولو خالف في ذلك كلامه وسلوكه وقناعته وأخلاقه ودينه، بطبيعة الحال فكل تعاملاته تتصف بالبرغماتية.

نعم فالمُتملق لا يمتلك الكفاءة وبوادر التفوق، ولا عزة نفس وكرامة، لأنه شخص يريد أن يصل بسرعةلرغباته العفنة ...!!
فهو فاقد لقدرات التميز، ومحتاج لغيره لكونه شخصا انتهازيا يهدف فقط لأن يتسلق ويُرَقّى على حساب غيره من ذوي الكفاءة والتألق.

أني لا أبغض أحدا في الله كبغضي لمن يتملق بالباطل ليتسلق..! فبعد كشف أحابيل مكر المُتملقين والتحذير منهم، تأتي خطوة التخلص من شناعة أمر هذا الصنف بالبتر، .
أي باعتزالهم وعدم التعامل معهم، وقد يكون هذا حسب وجهة نظري أفضل قرار صحي يتخذه المرء في حياته تجاههم بعد تعريتهم.

أخيرا كفانا الله في أمثالهم ونسال الله أن يرد كيدهم في نحورهم

 0  0  17.2K