دردشات الصومعة: اليوم العالمي لدورات المياه في ظل جائحة كورونا
قد يستغرب البعض من موضوع مقالي هذا والذي أكتبه بسبب حقائق مرة قد تغيب عن الكثير منا وهي أن أكثر من 4.2 مليار نسمة (أكثر من نصف سكان العالم) يفتقرون إلى مرافق صحية مأمونة، و40 % من سكان العالم (3 مليارات شخص) بدون مرافق منزلية بسيطة لغسل اليدين بالصابون والماء، ونحو 297 ألف طفل دون سن الخامسة (أكثر من 800 طفل يوميا) يموت سنويا بسبب أمراض الإسهال الناجمة عن غياب النظافة الصحية أو سوء مرافق الصرف الصحي أو مياه الشرب غير المأمونة.
ومن أجل ذلك خصصت الأمم المتحدة يوماً عالمياً للاحتفال بدورات المياه في 19 نوفمبر من كل عام بموجب قرار رقم ٦٧/٢٩١ وتاريخ 24 يوليو 2013م وبدأت الاحتفال به في ذلك العام بهدف لفت الانتباه إلى من يفتقدون إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية المدارة بشكل مأمون، واتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة الصرف الصحي العالمية وتحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة الذي يُراد معه إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030م. وكانت المنظمة العالمية لدورات المياه قد أنشأت هذا اليوم في العام 2001م.
وقد حددت لجنة الأمم المعنية بالمياه (UN-Water) موضوع هذا العام 2020 «الصرف الصحي المستدام وتغير المناخ» فوفق ما أوردته منظمة الأمم المتحدة على موقعها بهذه المناسبة فإن «لدى نظم الصرف الصحي المستدامة القدرة على مقاومة تغير المناخ، الذي يتسبب في الفيضانات والجفاف وارتفاع منسوب مياه البحر في الإضرار بعناصر الصرف الصحي — دورات المياه والأنابيب والخزانات ومحطات المعالجة — مما يؤدي إلى انتشار مياه الصرف الصحي غير المعالجة وخلق حالة طوارئ صحية عامة. ولا بد أن يكون لدى الجميع مرافق صحية مستدامة، إلى جانب مرافق المياه النظيفة وغسل اليدين، للمساعدة في حماية أمننا الصحي والحفاظ عليه ووقف انتشار الأمراض المعدية الفتاكة مثل فيروس كورونا (كوفيد - 19) والكوليرا والتيفويد. تحتوي مياه الصرف الصحي على مياه وموارد ذات قيمة في مجال الطاقة. وتستخدم نظم الصرف الصحي المستدامة النفايات استخداما منتجا لتعزيز الزراعة بشكل مأمون ولخفض الانبعاثات واحتجازها لأغراض الطاقة الخضراء. والعنصر الأول في نظام الصرف الصحي المستدام هو وجود دورات مياه تحجز النفايات البشرية بفعالية في بيئة مأمونة وميسرة وكريمة. ثم تُخزن تلك النفايات في خزان، يمكن لخدمة جمع النفايات إفراغه لاحقا، أو تنقل بعيدا عن طريق الأنابيب. والعنصر التالي هو معالجة النفايات والتخلص منها بشكل مأمون. فإعادة استخدام النفايات البشرية بشكل مأمون تساعد على توفير المياه، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واحتجازها لإنتاج الطاقة، كما يمكن أن توفر للزراعة مصدرا موثوقا للمياه والمغذيات».
والمملكة العربية السعودية من بين الدول التي أولت اهتماماً بالغاً بهذا الجانب ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة في 2030م للرقي بخدمات الصرف الصحي والتوسع في شبكات تجميع مياه الصرف الصحي في جميع المناطق، والتحكم بالآثار البيئية المصاحبة للعمليات التشغيلية في شبكات التجميع ومحطات المعالجة، ومعالجة المشاكل البيئية التي تنتج عن غياب الخدمة في المدن والمحافظات والمراكز، وضبط جودة المياه المعالجة لتعزيز فرص الاستفادة من هذا المورد المستدام، والتخلص الأمن من الحمأة المنتجة من محطات المعالجة.
وبالعودة إلى موضوعنا لابد من التنويه إلى أن الدين الإسلامي أولى اهتماماً بالغاً بطهارة الإنسان وبيئته والتخلص من نفاياته بطريقة تضمن الحفاظ على صحته وسلامته ونظافة بيئته بموجب آيات وأحاديث واجتهادات فقهية تناولت طهارة المراحيض والمياه وشروط طهارتها وآداب قضاء الحاجة فضلاً عن العديد من الأحكام الأخرى المرتبطة بذلك. ولذلك نجد أن المسلمين منذ فجر الإسلام اتبعوا آداب وقواعد طوروا من خلالها المراحيض والحمامات العامة انتفعت بها البشرية وتطورت على مر العصور.
ومن المهم التذكير بأهمية توفير مراحيض عامة في كافة نواحي المدن ومرافقها تناسب التعداد السكاني لكل مدينة لتمكين المجتمع من الوصول إلى دورات مياه مأمونة بيسر وسهولة بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم، والتوعية المستمرة للمستخدمين بضرورة حمل مناديل ورقية ومعقمة لاستخدامها عند اللزوم، الالتزام بالدور باستثناء حالة الضرورة القصوى مع مراعاة استئذان الأسبق بلباقة، التأكد من غلق الباب عند دخول الحمام، التأكد من تنظيف المقعدة بالماء والمناديل الورقية ووضع غطاء بلاستيكي مخصص لها قبل استخدام المرحاض، تجنب الحديث داخل الحمام، سحب شفاط المياه عقب الانتهاء والتأكد من نظافة المرحاض بعد الاستخدام، تجنب لمس مقابض الأبواب ومحابس المرحاض قبل غسل اليدين وتعقيمها، غسل اليدين فوراً قبل الخروج من الحمام للنظافة والتعقيم، تجفيف الأيدي باستخدام المناديل الورقية أو المعقمة بدلاً من المجففات الهوائية المتوافرة داخل دورات المياه لأنها موطن خصب لالتقاط البكتيريا التي تعيش في المناخ الدافئ، عدم إلقاء المناديل الورقية أو الشعر في المرحاض أو الحوض كي لا يتعرضا للانسداد، إعادة مستحضرات التعقيم أو الغسول أو التجفيف مكانها عقب استخدامها، تعديل الملابس قبل الخروج، التعامل مع أي موقف حرج للآخرين وكأننا لم نر أو نسمع شيئاً، الابتسامة في وجه عامل النظافة المسؤول عن تنظيف الحمامات. ولفت انتباهه في حالة وجود أوساخ بطريقة لائقة. عدم التقاط الصور والكتابة على الجدران.
وفي ظل جائحة كورونا التي أصابت حتى الآن 56,393,610 شخص في 217 دولة وإقليم حول العالم أكثرهم تضرراً الولايات المتحدة الأمريكية بـ 11,789,554 إصابة توفي منهم 255,371 شخص، الهند 8,957,905 توفي 131,617، البرازيل 5,912,903 توفي 166,847، فرنسا 2,065,138 توفي 46,698، روسيا 1,991,998 توفي 34,387، اسبانيا 1,542,467 توفي 42,039، واحتلت المملكة العربية السعودية المركز 29 بـ 354,208 إصابة توفي منهم 5,710 شخص.
لابد من لفت الانتباه إلى أن عدداً من خبراء وعلماء الأحياء الدقيقة حذروا من أن دورات المياه قد تكون بؤرة لانتشار كورونا بسبب قلة التهوية وضيق المساحة وأنها بيئة خصبة للعدوى.. ولذلك وجب تطبيق إجراءات احترازية صارمة جداً في المراحيض من أهمها تخصيص عامل لنظافة وتطهير دورات المياه، توفير صنابير تعمل ذاتياً وفي حال عدم توفرها يجب تخصيص عامل نظافة لتطهير الصنابير، والمغاسل ومقابض الأبواب بشكل دوري، إتباع تعليمات أدلة التطهير الصحي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، ضمان التباعد الاجتماعي بوضع علامات الانتظار وتعطيل مغسلة بين كل مغسلتين، تزويد دورات المياه بالصابون السائل ومطهر الأيدي والتأكد من أن يكون يحتوي 60- 80% من الكحول، تزويدها بالمناديل الورقية ووضعها في أماكن بارزة، تطهير الأسطح بشكل دوري بمطهرات معتمدة إن أمكن ذلك، الحرص على التهوية الجيدة ويفضل استخدام التهوية الطبيعية وتقليل درجة الحرارة، واستخدام التهوية الاصطناعية بالإضافة إلى التهوية الطبيعية إن أمكن، توفير سلال مهملات ونفايات تعمل دون الحاجة للمس والتخلص من النفايات بشكل مستمر.
وأختم دردشتي بما قاله الشاعر ظافر بن القاسم الإسكندري المعروف بالحداد
صــحةٌ فــي ســــلامةٍ ونعيــــمٍ * وبقـــاء فـــي عـــز مُلْـكٍ مُقيــمِ
طاب هذا الحمّامُ واجتمع الحسـ * ــــنُ إليـــه فــي جملةِ التقــسيمِ
فيـه حُــسنٌ بــادٍ وحُــسنٌ خفـيٌّ * ليــسَ يبـــدو إلاّ لكــــل حكيـــمِ
وحيــاضٌ راقـتْ ورقّـتْ فأبـدتْ * كــلَّ سـر فـي ضــمنِها مكتــومِ
ومن أجل ذلك خصصت الأمم المتحدة يوماً عالمياً للاحتفال بدورات المياه في 19 نوفمبر من كل عام بموجب قرار رقم ٦٧/٢٩١ وتاريخ 24 يوليو 2013م وبدأت الاحتفال به في ذلك العام بهدف لفت الانتباه إلى من يفتقدون إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية المدارة بشكل مأمون، واتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة الصرف الصحي العالمية وتحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة الذي يُراد معه إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030م. وكانت المنظمة العالمية لدورات المياه قد أنشأت هذا اليوم في العام 2001م.
وقد حددت لجنة الأمم المعنية بالمياه (UN-Water) موضوع هذا العام 2020 «الصرف الصحي المستدام وتغير المناخ» فوفق ما أوردته منظمة الأمم المتحدة على موقعها بهذه المناسبة فإن «لدى نظم الصرف الصحي المستدامة القدرة على مقاومة تغير المناخ، الذي يتسبب في الفيضانات والجفاف وارتفاع منسوب مياه البحر في الإضرار بعناصر الصرف الصحي — دورات المياه والأنابيب والخزانات ومحطات المعالجة — مما يؤدي إلى انتشار مياه الصرف الصحي غير المعالجة وخلق حالة طوارئ صحية عامة. ولا بد أن يكون لدى الجميع مرافق صحية مستدامة، إلى جانب مرافق المياه النظيفة وغسل اليدين، للمساعدة في حماية أمننا الصحي والحفاظ عليه ووقف انتشار الأمراض المعدية الفتاكة مثل فيروس كورونا (كوفيد - 19) والكوليرا والتيفويد. تحتوي مياه الصرف الصحي على مياه وموارد ذات قيمة في مجال الطاقة. وتستخدم نظم الصرف الصحي المستدامة النفايات استخداما منتجا لتعزيز الزراعة بشكل مأمون ولخفض الانبعاثات واحتجازها لأغراض الطاقة الخضراء. والعنصر الأول في نظام الصرف الصحي المستدام هو وجود دورات مياه تحجز النفايات البشرية بفعالية في بيئة مأمونة وميسرة وكريمة. ثم تُخزن تلك النفايات في خزان، يمكن لخدمة جمع النفايات إفراغه لاحقا، أو تنقل بعيدا عن طريق الأنابيب. والعنصر التالي هو معالجة النفايات والتخلص منها بشكل مأمون. فإعادة استخدام النفايات البشرية بشكل مأمون تساعد على توفير المياه، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واحتجازها لإنتاج الطاقة، كما يمكن أن توفر للزراعة مصدرا موثوقا للمياه والمغذيات».
والمملكة العربية السعودية من بين الدول التي أولت اهتماماً بالغاً بهذا الجانب ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة في 2030م للرقي بخدمات الصرف الصحي والتوسع في شبكات تجميع مياه الصرف الصحي في جميع المناطق، والتحكم بالآثار البيئية المصاحبة للعمليات التشغيلية في شبكات التجميع ومحطات المعالجة، ومعالجة المشاكل البيئية التي تنتج عن غياب الخدمة في المدن والمحافظات والمراكز، وضبط جودة المياه المعالجة لتعزيز فرص الاستفادة من هذا المورد المستدام، والتخلص الأمن من الحمأة المنتجة من محطات المعالجة.
وبالعودة إلى موضوعنا لابد من التنويه إلى أن الدين الإسلامي أولى اهتماماً بالغاً بطهارة الإنسان وبيئته والتخلص من نفاياته بطريقة تضمن الحفاظ على صحته وسلامته ونظافة بيئته بموجب آيات وأحاديث واجتهادات فقهية تناولت طهارة المراحيض والمياه وشروط طهارتها وآداب قضاء الحاجة فضلاً عن العديد من الأحكام الأخرى المرتبطة بذلك. ولذلك نجد أن المسلمين منذ فجر الإسلام اتبعوا آداب وقواعد طوروا من خلالها المراحيض والحمامات العامة انتفعت بها البشرية وتطورت على مر العصور.
ومن المهم التذكير بأهمية توفير مراحيض عامة في كافة نواحي المدن ومرافقها تناسب التعداد السكاني لكل مدينة لتمكين المجتمع من الوصول إلى دورات مياه مأمونة بيسر وسهولة بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم، والتوعية المستمرة للمستخدمين بضرورة حمل مناديل ورقية ومعقمة لاستخدامها عند اللزوم، الالتزام بالدور باستثناء حالة الضرورة القصوى مع مراعاة استئذان الأسبق بلباقة، التأكد من غلق الباب عند دخول الحمام، التأكد من تنظيف المقعدة بالماء والمناديل الورقية ووضع غطاء بلاستيكي مخصص لها قبل استخدام المرحاض، تجنب الحديث داخل الحمام، سحب شفاط المياه عقب الانتهاء والتأكد من نظافة المرحاض بعد الاستخدام، تجنب لمس مقابض الأبواب ومحابس المرحاض قبل غسل اليدين وتعقيمها، غسل اليدين فوراً قبل الخروج من الحمام للنظافة والتعقيم، تجفيف الأيدي باستخدام المناديل الورقية أو المعقمة بدلاً من المجففات الهوائية المتوافرة داخل دورات المياه لأنها موطن خصب لالتقاط البكتيريا التي تعيش في المناخ الدافئ، عدم إلقاء المناديل الورقية أو الشعر في المرحاض أو الحوض كي لا يتعرضا للانسداد، إعادة مستحضرات التعقيم أو الغسول أو التجفيف مكانها عقب استخدامها، تعديل الملابس قبل الخروج، التعامل مع أي موقف حرج للآخرين وكأننا لم نر أو نسمع شيئاً، الابتسامة في وجه عامل النظافة المسؤول عن تنظيف الحمامات. ولفت انتباهه في حالة وجود أوساخ بطريقة لائقة. عدم التقاط الصور والكتابة على الجدران.
وفي ظل جائحة كورونا التي أصابت حتى الآن 56,393,610 شخص في 217 دولة وإقليم حول العالم أكثرهم تضرراً الولايات المتحدة الأمريكية بـ 11,789,554 إصابة توفي منهم 255,371 شخص، الهند 8,957,905 توفي 131,617، البرازيل 5,912,903 توفي 166,847، فرنسا 2,065,138 توفي 46,698، روسيا 1,991,998 توفي 34,387، اسبانيا 1,542,467 توفي 42,039، واحتلت المملكة العربية السعودية المركز 29 بـ 354,208 إصابة توفي منهم 5,710 شخص.
لابد من لفت الانتباه إلى أن عدداً من خبراء وعلماء الأحياء الدقيقة حذروا من أن دورات المياه قد تكون بؤرة لانتشار كورونا بسبب قلة التهوية وضيق المساحة وأنها بيئة خصبة للعدوى.. ولذلك وجب تطبيق إجراءات احترازية صارمة جداً في المراحيض من أهمها تخصيص عامل لنظافة وتطهير دورات المياه، توفير صنابير تعمل ذاتياً وفي حال عدم توفرها يجب تخصيص عامل نظافة لتطهير الصنابير، والمغاسل ومقابض الأبواب بشكل دوري، إتباع تعليمات أدلة التطهير الصحي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، ضمان التباعد الاجتماعي بوضع علامات الانتظار وتعطيل مغسلة بين كل مغسلتين، تزويد دورات المياه بالصابون السائل ومطهر الأيدي والتأكد من أن يكون يحتوي 60- 80% من الكحول، تزويدها بالمناديل الورقية ووضعها في أماكن بارزة، تطهير الأسطح بشكل دوري بمطهرات معتمدة إن أمكن ذلك، الحرص على التهوية الجيدة ويفضل استخدام التهوية الطبيعية وتقليل درجة الحرارة، واستخدام التهوية الاصطناعية بالإضافة إلى التهوية الطبيعية إن أمكن، توفير سلال مهملات ونفايات تعمل دون الحاجة للمس والتخلص من النفايات بشكل مستمر.
وأختم دردشتي بما قاله الشاعر ظافر بن القاسم الإسكندري المعروف بالحداد
صــحةٌ فــي ســــلامةٍ ونعيــــمٍ * وبقـــاء فـــي عـــز مُلْـكٍ مُقيــمِ
طاب هذا الحمّامُ واجتمع الحسـ * ــــنُ إليـــه فــي جملةِ التقــسيمِ
فيـه حُــسنٌ بــادٍ وحُــسنٌ خفـيٌّ * ليــسَ يبـــدو إلاّ لكــــل حكيـــمِ
وحيــاضٌ راقـتْ ورقّـتْ فأبـدتْ * كــلَّ سـر فـي ضــمنِها مكتــومِ