أين الحلقة المفقودة
*أ . عهود الزهراني*
هذا السؤال الذي يدور في الأذهان حين نفكر في مستوى التعليم المقدم للطالب ومدى تقبل وإستفادة الطالب منه لو امعنا النظر لوجدنا أنها فوهة كبيرة في حجمهافالمعلم يقدم مابوسعه والطالب يبذل قصارى جهده فنحن هنا نتساءل أين يكمن الخلل ؟
*
إن إختلاف المستوى التعليمي والفارق العمري والأدوات التي يستخدمها المعلم وايضاً الفجوات التي تترك حين انتقال الطالب من مرحلة تعليمية لأخرى لا سيما ان هناك عدة أسباب تؤثر على مدى قدرة الطالب على الإستيعاب .
*
فقد يصل الطالب للمرحلة الجامعية غير ممتلك لمهارات عدة منهاعلى سبيل المثال: الإلقاء ، الكتابة ، التحدث بطلاقة، وغيرها من المهارات التي اغفل عنها في المراحل التعليمية الأولى .
*
قد يجبر الطالب للجوء للسرقة العلمية اوالإرتباك على المسرح او التلعثم بالكلمات وهذه مهارات جلهاتكتسب أثناءالتدريب .*وقد يرى البعض أن التدريب قد يلجأ له كحل وسط لمعالجة الضعف الواضح من المهارات
المفقودة .*****
والواقع يقول أن التدريب اللآصفي قد يكسب الطالب مهارات أكثر من المنهج المعطى بشكل نظري فكل مايحتاجه المعلم هو مهارة إستقطاب الفكرة . وطريقة بلورتها لتصل وتترجم في عقل الطالب ففي ظل العولمة
نحتاج لتقليص الكتب والإلتفات للبحث الإلكتروني لعلنا ندرك ماقد فات ونتكلم بلغة العصر كي نصل لعقولهم .
*
وهنا أتوقف قليلاً: حيث أنه يجب علينا أن لا نغفل الدور الذي تعكسه المؤسسات الإجتماعية التي تسعى لتلبية معظم الإحتياجات من المهارات التي لابد أن توفرها لتقديمها للطلاب في جميع مراحل المستويات التعليمية
فالمشروع الثقافي مشروع وطني يحتاج لخبرات وكفاءات كبيرة متميزة تتظافربها الجهود بناءاً على إستراتجيات تنفذ وفق برنامج وطني يستهدف به الطلاب لإكتساب مهارات تنقصهم .