اختيار حمار أمريكا أو فيلها
الاحداث التي تجري كل أربع سنوات في الولايات المتحدة الأميركة هي محط الأنظار، فهي من اعقد الأنظمة الانتخابية في العالم، حيث يوجد بها أحزاب شتى لكن الأشهر والأقوى منذ القرن التاسع عشر هما الحزبين الديموقراطي والذي يرمز له بالحمار، والجمهوري والذي يرمز له بالفيل فهما يسيطران بأكبر عدد في مجلسي النواب والشيوخ والمسمى بالكونجرس.
ولايزال الرؤساء يتناوبون من كلا الحزبين على رئاسة البيت الأبيض.
وثمة فروق بين الحزبين فالحزب الديمقراطي فهو يساري ليبرالي ويرتبط بالتقدمية والمساواة.
وأما الجمهوري هو الحزب المحافظ ويميل نحو اليمين والتقليد ويرتبط بالعدالة والحرية الاقتصادية.
كما أن هناك قضايا رئيسية يختلف فيها الحزبين، كعقوبة الإعدام، والهجرة، وتقنين شراء الأسلحة، والهجرة، وزواج المثليين، والإجهاض.
أما الانتخابات لا تحدد بكثرة التصويت الشعبي بل بالمجلس الانتخابي والمندوبين في كل ولاية، فالحسم لا تكون إلا عن طريق الهيئات الانتخابية أو المجمع الانتخابي والذي يمثل عدد خمسمائة وثمانية وثلاثون (538 )مندوباً، وهو ما يوازي أعضاء الكونغرس الأمريكي بمجلسيه الشيوخ النواب، إضافة لثلاثة(3) أعضاء من مقاطعة كولومبيا التي يوجد بها العاصمة واشنطن والتي لا تملك أي تمثيل انتخابي في الكونجرس، فيكون لكل ولاية أمريكية داخل هذا المجمع الانتخابي عدد معين من الأصوات بحسب عدد سكانها وعدد النواب الذين يمثلونها في الكونجرس.
ولتوضيح ذلك: فإن لولاية كاليفورنيا أكبر الولايات الأمريكية من حيث عدد السكان بخمسة وخمسين (55) مندوبًا في المجمع، في حين يكون لولاية فلوريدا سبعة وعشرون (27) مندوبا، ويكون لولاية كارولينا الشمالية ثلاثة(3) مندوبين فقط. ويحتاج الفائز بمنصب الرئيس من بين المرشحين إلى الحصول على مئتان وسبعون(270) صوًتا من مجموع أصوات أعضاء الهيئات الانتخابية أو المجمع الانتخابي.